أعلنت صحيفة “هآرتس” أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اللقاء قريباً، وذلك أثناء مكالمة هاتفية بينهما مساء الجمعة أكدا فيها توثيق التعاون بين الجانبين، وزيادة مستوى التنسيق بين تل أبيب وموسكو.

وأشار المراسل السياسي للصحفية الإسرائيلية باراك رابيد إلى أن المكالمة الهاتفية بين نتنياهو وبوتين جاءت في الذكرى السنوية الـ25 لتجديد العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين التي انطلقت بتاريخ 18 تشرين الأول 1991، وهي المحادثة السادسة بينهما منذ أوائل العام الجاري، فيما تعزز روسيا قواتها العسكرية بصورة متزايدة في سوريا.

وفي الأسابيع الأخيرة استكملت موسكو نصب منظومات الدفاع الجوي لها في دمشق، وقبل أسبوعين نصب الروس في قاعدتهم العسكرية بمدينة طرطوس منظومة الصواريخ ضد الطائرات أس300، وهو ما سيطر على محادثات الجيش الإسرائيلي مع نظيره الروسي.

وأوضح رابيد أن الاتصال الهاتفي بين نتنياهو وبوتين يأتي على خلفية التأثيرات المحتملة على إسرائيل لتعزيز القوات العسكرية الروسية في سوريا، في ظل الغارات الجوية الإسرائيلية على قوافل أسلحة متجهة من سوريا إلى “حزب الله” في لبنان، وفقاً لتقارير الصحافة الأجنبية.

لكن نشر المنظومات الجوية الروسية في مدينة طرطوس ربما عمل على تقييد سلاح الجو الإسرائيلي، وقد أقامت روسيا وإسرائيل جهاز تنسيق مشترك خشية وقوع عمليات احتكاك جوي بين طائراتهما في الأجواء السورية، كما التقى نتنياهو مع بوتين أربع مرات خلال السنة الحالية للسبب نفسه.

وختم بأنه إلى جانب الاتصال الهاتفي بين نتنياهو وبوتين، ستتم قريباً زيارة رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف إلى إسرائيل في العاشر من الشهر المقبل لتقوية العلاقات الاقتصادية، وفقاً لبيان أصدرته السفارة الروسية في تل أبيب، وقد سبقتها زيارات متبادلة بين الدولتين على مستويات رفيعة، أبرزها زيارة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إلى موسكو مؤخراً.

وذكر الخبير العسكري في “هآرتس” عاموس هارئيل أن الخبراء العسكريين يعتقدون أن المنظومة الجوية الروسية في سوريا – ولا سيما أس300 وأس400 – كفيلة بتغطية معظم أجواء لبنان وأجزاء واسعة من تركيا والأردن والشواطئ الشرقية من البحر المتوسط حتى حدود قبرص وجزء بسيط من العراق، حتى أنها تغطي مناطق واسعة من إسرائيل وصولاً إلى النقب الغربي.

 

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *