قترح رجل الدين الإيراني أحمد زادهوش، رئيس جامعة “المرتضى” الدينية، تحويل مدينة قم إلى “دولة مستقلة تمثل كافة الشيعة في العالم”، كما هو الحال مع دولة الفاتيكان (التي هي مستقلة عن إيطاليا رغم وجودها جغرافياً داخلها) التي تمثل مركزا للكنيسة الكاثوليكية في العالم.

ونقل موقع “العربية” عن موقع ” قم نيوز” أن زادهوش كتب مقالاً في قناته بتطبيق “تلغرام” دعا فيه إلى إقامة دولة في قم، لديها قانون وعلم مستقل. وقال إن “إنشاء وحدات اقتصادية مثل معامل التكرير أو البتروكيماويات في قم سيوفر جزءاً كبيراً من ميزانيتها المالية”.

واعتبر رئيس جامعة “المرتضى” المدعومة من الحوزة الدينية في قم والتي تستقبل آلاف الطلبة على نفقتها من الشيعة حول العالم، أن “الوقت حان لكي تصبح قم دولة ذات سيادة وحدود جغرافية مميزة، ويصبح لها علم ودستور خاص وتتقبل دخول سفراء دوليين من الدول الأخرى”.

وقال زادهوش إن “استقلالية الحوزة الشيعية على شكل دولة مستقلة (مثل الفاتيكان) يمكن حوزة قم الدينية من أن تتحول إلى نظام القيادة الدينية للشيعة في العالم ويسمح بتطويرها”.

وأضاف أن اعتماد الجامعات والمراكز الدينية على الحكومات يحول دون وصولها إلى درجة النضج، مبيناً أن مدارس وجامعات قم الدينية، تتمتع بالنضج ولديها القدرة على إعداد قادة دينيين.

وقدم الأكاديمي زادهوش، الذي يعتبر من المحسوبين على التيار المحافظ، مقترحاته بأمل الموافقة عليها وتمريرها من قبل البرلمان، أو من خلال استفتاء شعبي.

ويقترب طرح أحمد زادهوش من طرح الدكتور شابور بختيار آخر رئيس وزراء نظام الشاه عام 1979 والذي طالب بتشكيل “دولة إسلامية في قم” على غرار الفاتيكان، وبعدم تدخل الحوزة في السياسة والتركيز على الإرشاد الديني بقيادة الخميني الذي كان يتهيأ للعودة إلى إيران من منفاه في باريس.

لكن اقتراح زادهوش واجه انتقادات لاذعة، حيث أعرب حسام الدين آشنا مستشار الرئيس الإيراني عن أسفه لعرض مثل تلك المقترحات، قائلاً: “أوصي السيد زادهوش أن يدرس ويطالع المزيد حول هذا الاقتراح كي يرى من الذي أثار هذه القضية قبل 40 عاماً”، في إشارة إلى مقترح بختيار.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *