لم تكتف إسرائيل باحتلالها الأراضي الفلسطينية، مزارع شبعا، الجولان وغيرها من الأراضي التي اغتصبتها. فتسعى اليوم الى الاستيلاء على المطبخ العربي عموماً واللبناني التقليدي من خلال اعتمادها صحن «الحمص» كطبق إسرائيلي. إلى جانب الحروب المستمرة وكان آخرها حرب تموز 2006 تستعر اليوم «حرب الحمص» بين لبنان وإسرائيل، خصوصاً أن الأخيرة سجلت الرقم القياسي ودخلت موسوعة «غينيس» لصنعها أكبر صحن حمص في العالم، فكان لمجموعة من الإسرائيليين ما أرادوه. لكن في الرابع والعشرين من تشرين الأول المقبل، يعتزم اللبنانيون تحطيم هذا الرقم في سوق الصيفي في وسط بيروت، من خلال إطلاق حملة «الحمص لبناني».
بدأت الحملة بالتفاعل على مواقع الانترنت وخصوصا على موقع « فايسبوك» بهدف «استعادة حق لبنان التاريخي باعتبار الحمص بطحينة والتبولة من تراث المطبخ اللبناني» كما يقول المتحمسون للفكرة.

الطبق الإسرائيلي الذي دخل «غينيس»
الطبق الإسرائيلي الذي دخل «غينيس»

بداية مع مجموعة «الحمص والتبولة طبقان لبنانيان» التي تنشط على موقع «فايسبوك» وتريد جمع أصوات قبل الشهر المقبل لكسر الرقم القياسي في هذا الاطار. أسرع الناشطون بالتعبير عن «حبهم وولائهم للحمص» على حائط المجموعة المتاحة أمام الجميع. تسأل لاما عن «موعد إقامة تظاهرة ضد أعداء الحمص»، بينما يقلق نجيب على كيفية تصنيف صحن «البابا غنوج» ويقول «كل شي الا البابا غنوج، هيدا خط أحمر».
برأي رولا فالحمص «هو لبناني، سوري وفلسطيني ولن يكون يوما إسرائيليا»، أما سامر فيذهب إلى مقولة أخرى أكثر تشدداً إن لم نقل تعصباً مؤكداً «أن الحمص هو من أصل لبناني فينيقي والعرب والإسرائيليين يريدون سرقته منّا».
ويبدو أن التساؤل حول أصل الحمص أوجد مجموعة أخرى بعنوان «حمص لبناني إيه ليناني». هنا أيضا، تكتظّ جدران المجموعة بالتعليقات، يؤكد جمال أن الحمص خلطاته عربية وهو لبناني و«أنا أحضّر أطيب صحن حمص». بينما تمتعض سارة «كمان وصلوا لحمصاتنا ما اكتفوا بالارض».
حولت الحماسة البعض إلى داعين لدعم الحملة، فريتا على سبيل المثال قررت دعم حملة «الحمّص لنا». وهذا ما استدعي سلسلة تعليقات على «خطة» ريتا. يعلّق لافي «لبيك يا حمص»، فيكتب عسّاف «كمان والفول». ويردد أنس «حمص حمص حمص». بينما يصر جورج ان «الحمص لتركيا والبابا غنوج لتركيا والداود باشا لتركيا والبرغل لتركيا واللبن لتركيا».
وبعيداً عن التنازع على «المازة» الأشهر لبنانياً، أخذ الموضوع بعداً جدياً عبر العديد من المقالات في الكثير من الصحف العالمية مع اقتراب تحضير أكبر صحن حمص لبناني. فرداً على موضوع نشر بعنوان «فلتقرع حروب الحمص فلتقرع» على موقع «Observer» استعرض طرق تحضير الحمص في إسرائيل والعديد من الدول العربية وعرض لصورة أكبر طبق حمص إسرائيلي، جاءت التعليقات على الشكل التالي: «أرى تعديلات في الوصفة التقليدية للحمص فهل يمنع هذا لبنان من الحصول على شهادة تثبت ان الحمص لبناني؟». و«إن كانت إسرائيل زيفت تاريخا وسرقت وطنا وهجّرت شعبا واستولت على أرض وارتكبت أبشع المجازر بحق المدنيين الأبرياء، فلماذا نستغرب سرقتها لأكلاتنا الشعبية كالحمص والشاورما والكباب ولباس المرأة الفلسطينية الذي أصبح لباساً لمضيفات العال الاسرائيلية؟». وبطبيعة الحال هناك من يستغرب الحماسة اللبنانية ويعتبرها ضرباً من ضروب التعصّب «لماذا يريد اللبنانيون نسبة الحمص لهم؟ يعني هو موجود في المطبخ السوري والمصري والفلسطيني والأردني» تقول تانيا.
من جهة أخرى حضرت على موقع « فايسبوك» روابط لمسرحية «أوبريت الليلة الكبيرة»، ويتضمن القسم الأول منها أغنية الحمص التي لحنها سيد مكاوي وكتب كلماتها صلاح جاهين يقول مطلعها «حمص حمص دا اللي ما ينقص، عمال يرقص يرقص، ويقول اللي شاف حمص لا كلشي حب واتلوع و لا طالشي…».
وقد خصصت صفحة خاصة عن حملة «الحمّص» على موقع «IFP» وهو الموقع الخاص لشركة المعارض الدولية ومقرها في بيروت. إذ نشر الموقع الذي يهتم بنشاطات أسواق الشرق الأوسط، معلومات عن حملة الحمص والرقم القياسي الذي من المتوقع كسره في تشرين الأول المقبل.
يذكر أن «حرب الحمص» قد بدأت في تشرين الأوّل الماضي خلال برنامج تلفزيوني اشتكى خلاله صناعيون لبنانيون من تسويق بعض الأطباق اللبنانية في الأسواق الغربية تحت شعار «من المطبخ الإسرئيلي». وقد تحدّث باسمهم رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين، فادي عبّود، وأعرب عن عزمهم تسجيل بعض الأطباق رسميًا، لدى الاتحاد الأوروبي، كـ«أطباق لبنانية». وفي طليعة هذه الأطباق، طبق الحمص الشهير، بينما كان الإسرائيليون قد أحرزوا الرقم القياسي العالمي في آذار 2008 لأكبر طبق حمص بوزن 400 كلغ وبقطر 4 أمتار في سوق «مهانه يهودا «في القدس المحتلة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫17 تعليق

  1. انسوا المسجد الأقصى
    ودافعوا عن الحمص بكل ما استطعتم
    لن نتنازل عن أي لقمة من حمصنا
    ملاحظة:
    لا تنسوا التنديد والشجب والاستنكار

  2. الآن استرجع اللبنانيين والعرب مزارع شبعا وعادت فلسطين عربية وانسحب اليهود من الجولان ، ولم يبقى غير الحمص والآشياء البسيطة الآخرى حتى ( نتخانق ) نحن واليهود ( الهايفين ) عليها ؟؟؟ طيب هم ( هايفين وتافهين ) وينسبوا الحمص وغيرها من الاشياء والازياء لأنفسهم لانه في الاساس لا يوجد عندهم تاريخ ولا جغرافيا ،،، فهل نصبح نحن ( هايفين ) مثلهم ،،، نحن عندنا كل شيء،،، فلماذا نركز على اشياء تافهه ونجعل لها معنى كبير؟ علما بأنهم من يستفيد من تلك الحروب السخيفة وليس نحن ولو فُرض وانتصرنا فيها عليهم …

  3. معليش, تركوا هل العالم يفشووووا الوبووون شوييييييي , ولو كان بالحمص……….
    (للأسف الشعوب العربية مغلوبه على امررررا ,والعتب عل الكبار)

    اختكم بلاسلام

  4. wallah l3azeem kalamak gawaher ya a5 top quality l3arab nesyo kol shi w bas tzakaro l7omos tayeb ma lyahood a5ado falasteen wdamaro l eslam hayda ma bey5alikon tfi2o min lghaybobi eli naymeen fiha wallah 7aram 3alikon yeslam temak ya top

  5. تسلمي اختي فاتن ، ربنا يخليلك عقلك الراجح ، ويخليلنا تعليقاتك الحلوة ،،، يسعد مساكي ان شاء الله …

  6. dear arabs_ don”tu know ?if we start the fight for the sake of the poor hommos with the zionist it will open the door for our regeeeems.to lebarate our{ alaqsa al sharif }.isn”t the people who suppose to start sacrifice first and to make the table ready for our leaders to sit (on it) and eat the hommos and balila after each victory didn “t they calibrate? with food including ammak alhommossss. so stop fussing and complaining.

    ]

  7. الله تعالى والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
    يقولون انكم خير أمتآ اخرجت للناس
    والاخ او الاخت يقول ان العرب مسخره
    والله العظيم انا استغرب كيف الانسان يقول على نفسه مسخره وتافه
    هل وصلت الحاله بنا نحن العرب الى حد ان لا نثق بأنفسنا بهذه الدرجه

    اما الموضع الرئيسي
    ليس الموضوع الحممص لبناني او يهودي اوالعرب تخلوا عن القدس او لا
    ولاكن يااخوان
    كلنا نعرف بان السبب الرئيسي هوه حكامنا العملاء الجبناء
    اما السبب الثاني هوه عدم وحدتنا نحن الشعوب العربيه والمسلمه
    واما السبب الاخر والمهم جدا جدأ هوه عدم وحدة الفلسطنيين انفسهم
    هم انفسهم لا يريدون ان يخرج اليهود من ارضهم
    لان هناك الكثير من المصالح للكثير من المسؤلين الفلسطينيين
    والحكام العرب جميعا

  8. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته……سلم فمك اخي حيدر ..هذا هو التعليق الحقيقي بدون روتوش…..لقد وفيت وكفيت….

  9. العرب مغلوبون على أمرهم والحمص لبنانى ليست إلا شئ بسيط وصغير هم قادرين عليه لكن لم يقدرو على شئ أكبر وإن لله وإنا إليه راجعون

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *