اتهم رابح سعدان -مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم- الاتحادَ الإفريقي لكرة القدم “الكاف” الذي يديره الكاميروني عيسى حياتو بخدمة مصالح بلد (مصر) على حساب قارة (إفريقيا)، مؤكدا في الوقت نفسه أنه أصبح لا يحترم الكرة المصرية، وأن “إنجازات” مصر مشكوك فيها.

وقال سعدان في حوار خاص نقلته شبكة “سي إن إن” : إن الجزائر خاضت مباريات الدورة بنجاح كبير، وكان بوسعها بلوغ النهائي لولا انحياز التحكيم للمنتخب المصري الذي لاقته الجزائر في الدور نصف النهائي، وانهزمت أمامه برباعية كاملة.

وأكد المدير الفني للخضر أن الجزائر بلعبها ست مباريات في نهائيات كأس إفريقيا حظيت بفرصة لم تتح حتى لأكبر المنتخبات العالمية، خاصة وأنها تأتي قبل أشهر قليلة من نهائيات كأس العالم.

وأضاف أن “الجميع لاحظ تحسن أداء المنتخب الجزائري في الدورة، فبعد الخسارة الأولى أمام مالاوي، فقد الجميع الأمل حتى رأى العرب أننا منتخب لن يكون في استطاعته تشريفهم في المونديال؛ إلا أن إيماننا بأننا منتخب قوي وذاهب إلى المونديال لتشريف الجميع؛ جعلنا نكشف فيما بعد عن الوجه الحقيقي، وأثبتنا للعالم أننا لسنا منتخبا ضعيفا هدفه المشاركة فقط في المونديال، بل هدفنا واضح ورغبتنا ستكون كبيرة لتشريف العرب”.

وعن قضية العقوبات التي تعرض لها الحارس شاوشي والظهير الأيسر نذير بلحاج؛ قال إنها مجحفة “الحكم هو من يستحق الطرد والعقوبة القاسية، لأنه أثر على معنويات لاعبينا، وأفقدنا تركيزنا في المباراة”.

وعن لقاء مصر والخسارة برباعية قال: “أعتقد أن العالم كله تابع اللقاء نصف النهائي الذي جمعنا بالمنتخب المصري، ورأى أننا بدأنا المباراة بطريقة جيدة، وكان هناك تكافؤ في اللعب من الجانبين أيضا من حيث الفرص التي أتيحت لكل منتخب، ولو أن بدايتنا كانت أحسن من المصريين، لأننا أول من هدد المنافس، وأعتقد أنه في اللقطة التي صعد فيها حليش في الكرة الثابتة التي كانت لنا، فاللاعب صعد للهجوم، ولم يكن في وضعية مدافع ليستعمل الخشونة، وفيما بعد تلقى الطرد الذي لم يكن مستحقا، وخلط أوراقنا وحساباتنا.

وأضاف: كنت أحترم الكرة المصرية، وكنت أرى أنها ملكت سمعة كبيرة في القارة الإفريقية، ولكن انطلاقا من مباراتنا أمامها في الدور نصف النهائي فقدت احترامها بالنسبة لي، ومن هذه اللحظة بالذات لن أحترمها، بل حتى الألقاب وما أحرزته من كؤوس هي مشكوك فيها؛ لأن مصر بدون مساعدة “الكاف” لا تحقق شيئا، وبكل صراحة فقد فازوا علينا بفضل الكواليس، وفي السودان كانت ثقتهم زائدة في الفوز والتأهل إلى المونديال، لكن كل حساباتهم حطمتها رغبتنا وإرادتنا الكبيرة في الفوز.

وقال: إن خلال التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم وتحديدا في مباراة رواندا، كدنا أن نذهب يومها ضحية التحكيم، بحيث حرمنا من هدف شرعي لأننا كنا في نفس مجموعة مصر، ولماذا هدفان، هذا لتجعلها هي، أي مصر، تذهب إلى المونديال وتضمن تأهلها، ولكنهم لم ينالوا مبتغاهم لأنهم شعروا بأنهم لا يحققون الفوز إلا بالكواليس، ولأنني تيقنت بأنهم فازوا علينا بطريقة دنيئة وأحكموا خطتهم جيدا، حينما كنا 11 مقابل 11 كنا متعادلين، وبعد طرد اللاعبين انكشف كل شيء.

البطاقات الحمراء

وكشف المدير الفني للخضر أن البطاقة لا يستحقها حليش، بل كل من شاهدها يعترف بأن الحكم “عماها” وتسرع في إشهار البطاقة الصفراء في وجهه ليغتنم فرصة أخرى ليمنح له البطاقة الحمراء، ويطرده من الملعب.

وأضاف أنه لا يوجد مبرر لما حدث سوى أن الحكم أخرج لاعبينا من المباراة، بل ليس اللاعبين فقط، حتى الجماهير التي كانت في المدرجات تأثروا وفقدوا أعصابهم، فما بالك بلاعب فوق أرضية الميدان يرى نفسه يهضم حقه أمام عينه، ولا يقدر الدفاع عن نفسه.

وختم أن اللاعبين شعروا بأن الحكم هضم حقهم، وراح يفقدهم أعصابهم عنوة، وهذا ما أثر بشكل أو بآخر على تركيزهم في اللقاء، وعليه خرجوا من المباراة، في حين كان الحكم هو من يعاقب ويخرج، لأن المباراة كانت بحق كبيرة عليه.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫51 تعليق

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *