كثيرا ينظر المجتمع إلى المرأة التي تضطر لرفع دعوى طلاق أو خلع، على أنها مرأة مغلوبة على أمرها وقد يتخيل كثيرا أنها عاشت معاناة شديدة، مع زوجها سواء تحملت بخله أو إهانته أو زواجه عليها، دون سماع الزوج المغلوب على أمره أيضا الذي يمكن أن يكشف مفاجآت توضح الرؤية كامله وأن الزوجة ليست في كل الأحوال مظلومة بينما في بعض الأحيان يكون الزوج “المجني عليه”.

رصدت “فيتو” من دفتر محكمة أسرة الوراق قصة زوج مخلوع قهرته زوجته.

“خراب عشها”
قال عمرو أحد الأزواج المقهورين على يد زوجاتهم، إنه بعد أيام من زواجهما، لاحظ أنها على علاقة بفتاة معروف عنها سوء السمعة، فقرر أن يتحدث مع زوجته بكل رفق في أن تحجم علاقتها مع تلك الفتاة خوفا على سمعة زوجته “هالة” التي تحمل اسمه.

 

تفاجأ عمرو برد فعل زوجته حيث سبته في أول أسبوع زواج، وظلت “دى جوازة تقرف.. كمان هتحددلي صحابي.. عد عليا النفس ما أنا ناقصة هم”.. بعدها قرر عمرو أن يناقش أهله في قراره بأن يطلقها لأنها سليطة اللسان ولا تحترمه، لكن أهله عارضوه وقالوا له “الزواج في الأول كده.. بكرة تاخدوا على بعض”.

حق الزوجة
أكد عمرو أن منذ علم هالة بخبر حملها، تغيرت معه، حيث وجدها تقرأ القوانين وخاصة قانون الأحوال المدنية وظلت تردد أمامه كلما دخلا في نقاش أو احتد النقاش بينهما.. “الشقة من حق الزوجة”.. ويقول الزوج عن ذلك “كانت عينها على الشقة برغم أن تعليمها بسيط ما يدلش أنها تعرف تقرأ القانون”.

مرضه وعنادها
عندما علمت هالة بمرض زوجها المفاجئ من ضمور في المخيخ أثر على الحركة بشكل كلي وكذلك على الكلام حيث أصبح لسانه ثقيلا، وعلمت من الأطباء أن حالته ستدهور إذا مر بضغط نفسي أو عصبي وكأن الأطباء أعطوا لها مفتاح التخلص من زوجها دون قصد.. حيث أكمل عمرو حديثه قائلا: “قلت ربنا هيهديها بعد مرضى لكن تفاجأت أنها كل يوم بتعاند وتتعمد تنرفزني”.

لفظ جارح
وذكر عمرو أحد المواقف القاسية، وذلك عندما لم يستطع في عمله الحصول على سلفه قبل رمضان واتصلت به لتعرف ماذا فعل لتجده حزينا على عدم قبول طلب السلفة فتنصدم برد فعلها عليه قائلة “يا خيبتك مش عارف تتصرف غور في داهية”.

“فراخ بدمها”
عندما لم تستطع بأسلوبها أن تؤثر على مرض زوجها، لجأت لحيلة جديدة حيث رفضت أن تهتم بملابسه أو أكله أو أن تنظف شقتها.. وقررت وضع البطاطس نيئة.. وكذلك فراخ ووضعها في الفرن 3 دقايق ووضعتها أمام زوجها بدمائها وقررت طهي أرز عبارة عن حصى لكي تخرج زوجها المريض الذي التزم فراشه عن شعوره فيصاب بغيبوبة.

وأردف الزوج: إن الطعام الذي تطهيه زوجته لا يمكن لأحد أن يضعه في فمه، كانت تتفنن في إثارة غضبي، قائلة أمامي وهي على علم بأني عاجز “أنا أرمي الأكل في الزبالة وما أكلهوش”.
الخلع
أثناء وجود الزوجين “عمرو” و”هالة” في رمضان بمنزلهما، تفاجأ بأن زوجته “هالة” لم تطه الطعام وكان أذان المغرب باقي عليه نصف ساعة فقط، فلم يستطع أن يتصرف إلا بأن تحدث مع شقيقه الذي يسكن قربه طلب منه طعام وتحجج قائلا: “مراتي تعبانة شويه وأنا صحتي تعبانة مش هينفع أنزل والبنات جعانة علشان الصيام”.. وعندما أرسل شقيقه الطعام لهم، ظلت “هالة” تردد جملة: “بتعرف أهلك إني ما بعرفش أطبخ.. طلقني أنا مش عوزه أشوف وشك في الشقة”.. فلم يرد عليها عمرو فظلت تكرر حديثها “لو راجل طلقني” وكان حينها يأذن أذان المغرب وظل صامتا في سريره لا يتحدث إليها، فوجدها تخرج تاركة له أطفاله، وقررت أن تخلعه وأرسلت له محاميا لمنزله لتهديده بالخلع.

عاجز
أمام محكمة الجيزة، بدائرة الوراق أسرة، رفعت هالة دعوى الخلع على زوجها قائلة: “عاجز.. ومريض مرض مزمن.. وقدرته الجنسية أصبحت ضعيفة جدا.. وأنا خايفة أغلط”.. وعندما طلب دفاع الزوجة من المحكمه توقيع الكشف الطبي عليه رفض عمرو قائلا: “أنا أفضح نفسي.. لكن ما أفضحش مراتي أم عيالي علشان لحمي”.. موضحا أنه عندما يقوم الطب الشرعي ببيان سلامته عندها سيتم كشف كذب زوجته وفضح أمرها. الست مربية فاضلة؟!
واضطر الزوج للموافقة على الخلع، تاركا لها الشقة، ولكن كل أمل “عمرو” هو أن يغير الدستور نص “الشقة من حق الزوجة” قائلا: “مش دايما الست بتنفع تكون حاضنة للأطفال.. مين قال إن كل الأمهات مربيات أجيال فضليات”، وأضاف أن هناك كثيرا من الرجال المقهورين على يد نسائهم.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫8 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    تحياتي للجميع..
    من وحي الموضوع..
    إذا شعر الرجل أن زوجته تحترم رأيه وتقييمه وتقدمه على رأي غيره هذا أهم بالنسبة له من أنها تطبخ له أو تنظف المنزل.. لهذا كثيرا تجد من النساء من تطبخ لزوجها وتهتم بأطفالها لكنها ترى زوجها لا يرتاح معها ويتهرب من المنزل.. والسبب أنها تعيش مستقلة عنه معنويا ولا تحترم رأيه ولا تحس به ولا تهتم لاهتمامته.. بالرغم من أنها تقوم بكثير من حاجاته المادية.. لكن أساس التفاهم بين الزوجين ليس المادي بل المعنوي.. فإذا صارت الزوجة تطبخ وتنظف المنزل وتهتم بالأطفال لكنها تشك في زوجها وتسيء به الظن وتهتم بأخواتها وإخوانها أكثر منه وتتخذ قراراتها بمعزل عنه ولا قيمة له إلا بإحضاره لطلباتها فلن يرتاح الرجل معها.. لأن أساس الزواج معنوي وليس مادي.. وروحي قبل أن يكون جسدي..

  2. لاحول ولاقوة الابالله ! الله يلعنها دنيا وآخرة
    ? على ايران النجسة ?
    هاي تنطبق عليها هذا المقطع

  3. لفت نظري جُملة “برغم أن تعليمها بسيط ما يدلش أنها تعرف تقرأ القانون”.
    =============
    الرجُل الشرقي يخاف المرأة الذكية ، المُتعلمة ، المُثقفة و التي تعرف حقوقها ……. يكره الندّية لإنعدام ثقته في نفسه ! طبعاً هُناك شواذ لهذه القاعدة و لكن الأغلبية هكذا !
    !!

  4. انا مع المرأة الذكية والمثقفة والمتعلمة لأن هذه الصفات ستساعدها في تربيتها لأطفالها وبذلك ستقدم أعظم خدمة لبلدها ومجتمعها.. لكنني لست مع ندية المرأة للرجل ليس هذا عن إنعدام ثقة ولكن لأن لكل منهما دور يجي أن يؤديه على الوجه الأكمل.. الندية بين الرجل والمرأة لن تنتج إلا صراعا!! والعلاقة بين الرجل والمرأة يجب أن تكون في إطار “المودة والرحمة” وليس الندية.. فأحيانا ينتقد الزوج زوجته لأنها أخطأت.. لكنه يراها تشعر بالحزن والانكسار فيرحمها.. فيزول التفكير بأنها أخطأت ويجب أن تنبه وتحاسب ويحل محله الرحمة.. يشعر الإنسان بالأمان حين يجد من يعامله بمودة ورحمة أكثر من أن يعامله بنديه وبحساب والتدقيق على الحقوق فسيشعره بالخوف.. يقولون : “دقق الحساب تطول العشرة” بينما في الحقيقة إذا دققت الحساب تقصر العشرة! هذه المقولة تنطبق على علاقة التجار مع بعضهم وليس على علاقة الزوجين..

  5. مساء الخير أُستاذ حُسام …..
    هُناك نديّة إيجابية لا تعني التنافُس و المُحاسبة بل تعني أن يصل الإنسان و شريكه لنفس المُستوى من الإضطلاع و المعرفة و بذلك يصلان إلى الإحترام حتى حين يقع الخلاف يكون حلُّه الحوار لتصل السفينة إلى بر الأمان . المُشكلة في الرجُال الشرقيين حتى المُتعلمين منهم أنهم يُرِيدُون من يُهيمنوا عليها لا من تكون معهم في قُمرة القيادة مُتناسين زوجات رسولهم من خديجة التي قادت مُحمد لورقة و فكت حصاره حين حوصّر و مُتناسين أنهن لم يُكذبن مرة في نقل حديث و مُتناسين رفيدة المُمرضة و حفصة حين طالبت عُمَر بأن يستخلّف …….لستُ مع أن تقود المرأة الدفة و لكني مع أن تكون هُناك تُعطيه رأيها و تُهلّل له إن أصاب و تُأنبه إن أخطأ ! أكره من يقول أُريد أن أربيها على يدي بمعنى أن يجعل من المرأة مسخ مُستنسّخ منه و إمعّة ، الإنسان السوي و الواثق من نفسه يرى في المرأة شريك لا تابع ! الخلاف شيء صحي في علاقات البشر و رأيين أجمل من رأي حتى لو إختلف هذان الرأيان …
    تحياتي ….
    !!

  6. صباح الخير أستاذة اخر العنقود..
    ما اجمل ان يعرف كل موقعه ويقبل بما هو يستحقه.. ويثق بمن يستحق الثقة به.. اختياراً لا جبرًا.. هذا هو الوضع المثالي.. وليس وضع المساواة أو الشراكة القسرية التي تـُفرض على الناس وتخلق الصراع.. بمعنى آخر أستاذة التبعية غير القسرية عند الانثى هى التبعية الطواعية الطبيعية.. والإنسان بشكل عام يحب ان يتبع الافضل في اي مجال.. وأن يُتبَع هو ايضا إذا كان هو الافضل.. اي ان علاقات الشعور البشري هي علاقة تبعيات جزئية متبادلة.. هذا إذا استبعدنا حالات حب السيطرة المرضية بالطبع.. فكرة المساواة والشراكة بشكل عام غير طبيعية وغير موجودة في الطبيعة.. فقدرات الناس موزعة بطريقة مختلفة.. فكرة المساواة والشراكة أستاذة هي التي تدمر الاسرة.. لأنها تخلق الصراع بين الرجل والمراة.. والمرأة الطالبة بالشراكة تريد ان تكون مثل الرجل.. واذا عاملها الرجل كالرجل غضبت!! نحتاج الى فكرة الشراكة في الحقوق والواجبات كبشر.. فالرجل بشر والمراة بشر.. والفقير بشر والغني بشر.. ومهما اختلفت الافكار التي يتبناها الناس فسيبقون بشرا.. بعبارة اخرى.. تجب المساواة والشراكة والعدالة فيما تساوى الناس فيه.. كالآدمية.. وتصبح حماقة فيما تفاوت الناس فيه طبيعيا وليس ماديا..
    أرجو أن أكون قد إستطعت توضيح وجهة نظري..
    تحياتي..

  7. الرجُل الشرقي يخاف المرأة الذكية ، المُتعلمة ، المُثقفة و التي تعرف حقوقها ……. يكره الندّية لإنعدام ثقته في نفسه ! طبعاً هُناك شواذ لهذه القاعدة و لكن الأغلبية هكذا !
    ****
    منين جبتي هالقاعدة يا اخر العنقود ؟!!
    كلامك غير صحيح …وبعدين ممكن نوصف هاي المرأة بأنها مثقفة وذكية وتعرف حقوقها ؟!!!
    اما بالنسبة لبطل القصّة فأنت اخترت انك ما تخسر الشقّة على حساب كرامتك ..لذلك عليك أن تتحمل

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *