يقول بعض الذين تتوقف قلوبهم عن النبض بعد انعاشهم انهم يرون أحباءهم الموتى، ويساورهم شعور بأن شيئاً ما يرفعهم ويخرجهم من أجسادهم ويجعلهم يسبحون في الهواء. ويجمع الكثير من هؤلاء على وصف هذه التجربة بأنها تتسم بـ “السكينة والسلام والجمال” كالأميركية لورا غيرافي التي توقف قلبها 57 دقيقة وخضعت للانعاش والصدمات الكهربائية 21 مرة وعادت الى الحياة.

عندما بدأت لورا غيرافي عملها اليومي المعتاد في 1 نيسان الماضي كانت الشمس مشرقة والطقس يميل قليلاً الى البرودة، وبعد أن قادت الحافلة لنقل الطلاب المعوقين الى مدرسة “نيوتون العامة” في ضواحي بوسطن بولاية ماساشوستش شعرت بأنها ليست على ما يرام وبأن طعنات تمزق معدتها فأوقفت الحافلة الى جانب الطريقlaura_geraghty_20091016201658_320_240.

وتقول غيرافي: “شعرت بالألم يمتد من ذراعي الى صدري وقلت لنفسي: رباه! لقد دهمتني نوبة قلبية”، ثم ساءت حالتها بعد معاناتها من مشكلات في التنفس، وعندها هرع الاختصاصي في الانعاش ميشيل كوبولا لمساعدتها، وقال “كانت عيناها مفتوحتين ثم توقفت عن التحدث معنا، وخلال 20 ثانية عانت من أول نوبة قلبية”.

وأضافت غيرافي، وهي أم لولدين وجدة الآن، وهي تتذكر تلك اللحظات العصيبة “لقد طفت بعيداً عن جسدي، كان جسدي هناك، ولكني طفت بعيداً عنه، نظرت اليه مرة أخرى وكان لا يزال في مكانه”، مشيرة الى أنها “رأت” أحباءها الموتى ومنهم أمها وزوجها السابق.

وتابعت: “كان المكان هادئاً جداً ومضيئاً وجميلاً، وعندما لا ترى شخصاً لفترة طويلة تريد عناقه والوصول، اني أتذكر محاولتي الوصول الى زوجي السابق وعناقه ولكنه لم يأخذ بيدي”، وشعرت بـ”طاقة هائلة وقوية جداً، ثم رأيت صوراً لابني وابنتي وحفيدتي وكانت صورهم تلمع في بالي كل ثانية ثم عدت الى وعييlaura“.

وفقدت غيرافي النبض حوالي 57 دقيقة، وضغط الدم والأوكسجين، كما توقف دمها عن الجريان في جسدها، وأنعشها الأطباء 21 مرة بالصدمات الكهربائية قبل أن تعود الى الحياة وتخبر عن حياتها الأخرى.

ووفقاً لـ”جمعية أبحاث الاقتراب من الموت” الأميركية فان حوالي 800 من هذه الحالات تحدث في أميركا سنوياً. وأوضح كيفن نلسون وهو طبيب في الأمراض العصبية في لكسنغتنو بولاية كنتاكي الأميركية أن الدراسات التي أجريت حول هذه الظاهرة تشير الى أن هذه الأمور غير ُمتخيلة ولها علاقة بالدماغ.

وأكد أن هذه” تجارب حقيقية وتحدث في أوقات الأزمات الطبية والخطر”، مضيفاً ان “للبشر الكثير من ردات الفعل التي تبقينا أحياء في أوقات الخطر، والأمر له علاقة بآلية الأحلام عند الناس”. وأضاف ان الذين يمرون بتجربة الاقتراب من الموت يشعرون في الغالب بالاغماء، مشيراً الى أن الدراسة التي أعدها بشأن ذلك أظهرت أن 100 مليون أميركي عانوا من هذه الحالة في وقت ما ، وأن هناك ربما عشرات ملايين الأميركيين الذين مروا بهذه التجربة.

ولكن غيرافي تقول “لم يكن الأمر حلماً، اني متيقنة أني ذهبت الى مكان ما غير المكان الذي أنا فيه الآن”، وهو ما يؤيدها فيه الدكتور بيل أوكلاهان الذي عالجها بالصدمات الكهربائية وأعاد النبض الى قلبها بالقول “ليس للأمر علاقة بموت الدماغ، وأعتقد أن الناس يمرون بهذه التجربة فعلاً”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫15 تعليق

  1. هاي اكيد الموت معروف هو فقدان الجسد للروح ولكن على الاغلب انك بعد فقدان الحياه ينتضرك ملك الموت ..الي مرسرل من رب العالمين ..وممكن ياتيك بصورة جميله ان كنت صالح في اعمالك في الدنيا وومكن بصورة مرعبة ان كنت انسانا ليس له من اعمال صالحة..اما ان هذه المراة شافت زوجها او عمتها او اخوها …فهذا لحالتين انما تريد الاهميه من معظم (الميديا)..لكي تنشهر قصتها اكثر..ام انه لم يكن موت مااختبرته اصلا..ولا هناك شي يحصل غير ماقالهه رب العالمين الاباذنه وحده ولااله الا الله
    MISS ROUWYDA

  2. الفرق بين الموت والنوم ، هو تلك الشعرة الربوطة بين الروح والجسد كما ذكر الله سبحانه تعالى ذلك في قرآنه الكريم ،،، عمر المخلوقات بصورة عامة والانسان بصورة خاصة ، مُحدد سلفا بالثانية ، من يموت لا يرجع أبدا الا يوم القيامة ، أما من ( يظُن ) أو يظُن الناس أنه مات ، ثم عاد ، فانه لا يكون ميتا في الاصل ، ربما في غيبوبة ، ربما توقف قلبه لثواني أو دقيقة أو دقيقتين ، ولكنه ليس ميتا ،،،

  3. صبحان الله نحن العرب لا نصدق أي شيئ مشان هيك على طول موجودين بالمؤخرة

  4. لا بالعكس نحنا العرب منصدق كل شي عشان هيك اسمنا العالم الثالت
    وما تتقبلو مروري…….

  5. انا لا اصدق ( كل شيء ) ، هل سيحذفوني من خانة العروبة يا أختى سوزان …؟؟؟ اذا كان كل العرب مثل ما تقولين فساترك لكم العروبة ، تصدقوا كل شيء , ومبارك عليكم عالمكم الثالث …

  6. صدقوني لو هذا الشى نفسه حصل في دولة عربية او اسلامية لصدقنا هذا ونقول معجزة والله قادر على كل شئ. وانما حصل في دولة علمانية طبعا لانصدق هذا ابدا

  7. انا مع الاخ said في كل اللي قالو عندو حق….

    و بالنسبة لهي القصة سواء كانت لعربي او لغيرو فانا لن اصدقها..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *