بعد أيام من اختفاءه، عثرت السلطات اللبنانية على جثة إمام المسجد، أحمد شعيب الرفاعي مقتولا في منطقة عيون السمك، شمالي البلاد.

وفي التفاصيل، فقد أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ملابسات عملية قتل الشيخ أحمد الرفاعي موضحةً ملابساتها والمتورطين بتنفيذها، وتمكّنت من توقيف جميع المتورطين وعددهم /5/ أشخاص جميعهم من عائلة الرفاعي، بعدما قاموا بتنفيذ عملية الخطف والقتل والدفن بعد تقسيم الأدوار، وضمن خطة قام رئيس بلدية القرقف الشيخ يحيى الرفاعي ونجله (ع. ر.) بإعدادها ميدانيا ولوجستيا منذ حوالى الشهر.

بدا لافتاً ما فعله رئيس البلدية الرفاعي قبل اعترافه بارتكابه الجريمة، حيث شارك في مؤتمر صحافي يوم الجمعة رفقة وجهاء وشيوخ المنطقة للمطالبة بكشف ملابسات الجريمة، مخادعاً الجميع، وقد طبّق المثل الشعبي حرفياً: “قتل القتيل ومشي بجنازته!”.

وبحسب ما ذكرت وسائل اعلام لبتانية، فإن الخلاف في بلدة القرقف العكارية وتحديداً بين الشيخين يحيى الرفاعي وأحمد شعيب الرفاعي ليست وليدة الساعة. بل بدأت عام عام 2012 عندما تقدّم عدد من أبناء القرية بشكاوى رسمية ضد الشيخ يحيى الذي يشغل منصب رئيس البلدية متهمين إياه  بهدر المال العام والإثراء غير المشروع وتحويل المشاريع العامة الى استثمارات خاصة، فضلاً عن بيع مشاعات البلدة.

وفي شكوى مفصلة قُدّمت الى النيابة العامة المالية (الرقم 5072/2018)، طالب المعترضون بإلزام رئيس البلدية بوضع الأموال التي تقاضاها من بيع المشاع في صندوق البلدية تحت إشراف لجنة من الأهالي. كما قُدمت دعوى ضده أمام وزارة الداخلية والبلديات والتفتيش المركزي والهيئة العليا للتأديب (الرقم 850/2019)، تطلب التحقيق معه في أسباب “كسبه المادي بصورة فاحشة”، وخصوصاً أنه كان موظفاً في دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار قبل فصله عام 2009 عقب خلافات وتبادل اتهامات بينه وبين رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ مالك جديدة.

مع تصاعد الشكاوى والاعتراضات تطورت الخلافات الى اشتباكات وصدامات  حيث  أحرق مجهولون سيارة الشيخ أحمد شعيب الرفاعي في حزيران 2019، الذي أصدر بياناً في حينه أكّد “أن كاميرا المراقبة في المنطقة وثّقت الحادثة والتقطت المعتدين”. وحذّر من “التدخل بوقف الملاحقات أو تضليل التحقيق، ولا سيما أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن أُحرقت سيارتا وليد عبود الرفاعي وخضر التلاوي وكلاهما كانا على خلاف مع رئيس البلدية، وللأسف سجلت الجريمتان ضد مجهول ولم يوقف أحد”. وطالب وزيرة الداخلية في حينه ريا الحسن بـ”كفّ يد رئيس البلدية وإحالته الى التحقيق في الدعاوى المقدمة ضده والمسجلة لدى قلم الوزارة”، مؤكداً أن “بلدة القرقف تعاني الإرهاب السياسي والمالي والاجتماعي والأمني، حيث تقام دولة ضمن الدولة عبر استخدام رئيس البلدية نفوذه وعلاقاته ومصالحه”. وقد وجه الاتهام باحراق السيارة إلى سائق زوجة رئيس البلدية الشيخ يحيى فتم توقيفه واخضاعه للتحقيق.

الأمر لم يتوقف عند احراق سيارة الشيخ أحمد بل شهدت البلدة عملية تبادل لإطلاق النار بشكل كثيف في 11 شباط 2021 أي قبل سنتين تحددياً من حادثة اختطاف الشيخ أحمد وذلك بعد استقدام شباب من ضيع أخرى توالي رئيس البلدية، الامر الذي تسبب في حينه بحال من القلق والخوف في كافة البلدات والقرى العكارية. 

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫8 تعليقات

  1. قبل تعليقي على الخبر نورت اما لا تنشر اخبار
    فلسطين و ان نشرت تأتي الاخبار متأخرة أو
    كأنهم ينشرون رفع عتب !
    لا عتب عليكم فواضح لمن تميلون .
    بالمواقع الأخرى أبدعنا ب التعليقات لانها مواقع
    أرقى منكم يا نورت و المسؤولين هناك ناس مثقفين راقيين وليسوا شلة نسوان مكيودات
    يمسحوا التعليقات حسب الميول و المصلحة
    وبسبب الطائفية .
    كما ان المعلقين هناك هم النخبة أو الايليت.
    بيننا هنا لملوم اعوذ بالله ههههه
    لكن كفلسطينية وشيعية واجبي ان اعلق و افضح الكذابين الدجالين و المدلسين الطائفيين
    والصهاينة الخونة .
    ويمكن معلومة مهمه اكتبها تثير الفضول عند
    من عندهم عقول تعمل !

  2. بالنسبة للشيخ الرفاعي الله يرحمه
    صار يومين متابعه الخبر لان المرتزقة بلبنان
    والصهاينة الوهابية اتهموا حزب الله بالقتل
    وسبحان الله ربنا فضحهم كلهم و بعد التحريات
    و التحقيقات تبين ان القتلة من نفس العائلة
    أقارب الشيخ .
    ولا علاقة لحزب الله ب الجريمة لا من بعيد ولا
    من قريب ، لعنة الله على الطائفيين المتطرفين .

  3. اذا كان هذا الشيخ اختطف من اقاربه المجرمين فان زميره اختطف لبنان بكاملها وحولها الى زباله وهو المسؤول عن اختطاف هذا الشيخ بسبب ضعف الامن وتدخل زميره في لبنان لاجل الخمخموني

  4. ‏عندما انتصر المسلمون على الفرس ، حُمِلت كنوز كسرى و جواهره إلى المدينة ، فلما رآها أمير المُؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- استعظمها !

    وقال : ” إن قوما أدوا هذا لذوا أمانة “.

    فقال الإمام : علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:
    ” عفّ الراعي فعفت الرعية “.

    1. وهو اصلا كان سارق الخلافة بدون حق ؟؟!!
      انما اخذها بتوصية ممن حكم قبله وكلاهما بدون استحقاق وصلا لها ، فما كان هو الراعي المنصوص عليه من الله ورسوله صلى الله عليه واله ،

  5. ال سعود مغتصبين كل ارض الحرمين ويسمحون للسهاينة والشواذ بتدنيس اقدس ارض ، ويهددون كل من يحج ويعتمر بالقتل والاعتقال ويذبحون اطفال اليمن بلا ذنب ، والطرطور لولو مايوه لا يرى كل ذلك انما يحكي على اللبنانين وشأنهم الداخلي ؟؟
    هزلت كما تقول معلمتك.

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على وهب الحسيني إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *