العربية- أظهرت دراسة حديثة تراجع دور المرأة في دول الربيع العربي، بالرغم من مساهمتها الفاعلة في الثورات الشعبية التي اجتاحت 5 دول عربية.

وبحسب الدراسة التي أجرتها مؤسسة “تومسون رويترز” وشملت 22 دولة عربية، فقد حلت مصر في المركز الأخير كأسوأ مكان لعيش المرأة، رغم مساهمة المرأة المصرية بشكل كبير في ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، فيما حلت سوريا واليمن في ذيل القائمة بعد تراجع دور المرأة على كافة الأصعدة، وأتت ليبيا في المرتبة التاسعة وتونس في المرتبة السادسة ضمن القائمة التي تصدرتها جزر القمر.

وعزت الناشطة الحقوقية الدكتورة نوال السعداوي تراجع دور المرأة المصرية إلى النظرة الطبقية الأبوية الذكورية، حسبما ذكرت في حديث لـ”نشرة الرابعة” على قناة العربية.woman egypt

وأضافت: “الأمر يعود إلى 40 عاما سابقة، بسبب نظام حكم السادات وتحالفه في حينها مع الإخوان المسلمين مرورا بنظام مبارك وحكم الإخوان المسلمين وانتهاء بالوقت الحالي”، معتبرة أن تصاعد تيارات الإسلام السياسي، وبخاصة السلفية منها تقف عائقا أمام حصول المرأة على حقوقها القانونية والدستورية، مشيرة إلى أن الأزمة السياسية والاجتماعية ليست نتاج الثورة.

وبالرغم من اتفاقها حول عدم حصول المرأة المصرية على حقوقها وارتفاع ظواهر مثل: التحرش الجنسي والختان وزواج القاصرات، لكنها أبدت تحفظها على تلك الدراسات “المتعجلة وذات البعد السياسي”، على حد وصفها.

وأكدت السعداوي أن المرأة في مصر لا تستطيع إنشاء حزب، بالرغم من مشاركتها في الثورة، معتبرة أن الأمر تاريخي فالمرأة أول من يضحي وآخر من يستفيد، ومثلما حدث في الثورات المختلفة حول العالم.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫6 تعليقات

  1. ارحمونا من هذه الدراسات, يا فرحتك يا سعداوي! والله لو طبق شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لعاشت المرأة ملكة. أتساءل لما لا تجري هذه المؤسسات دراساتها عن حقوق المرأة في القران والسنة، ام على قلوب اقفالها؟ فلتنتبهوا لوضع المرأة الأجنبية من اعتداءات جسدية ومادية، ان لم تخرج وتشتغل لتحمل مسؤولياتها منذ سن 18 فلكل يعلم مصيرها. الحمد لله على كل حال والله يصبرنا على دراساتكم.

  2. أسوأ مكان لعيش المرأة
    و ربما عن قريب أسوأ مكان لعيش الحيوان حتى
    ان استمر الوضع على ما هو عليه
    لازم صحوة جديدة تركز اكثر على المصري المواطن بعيدا عن انتماءاته

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *