دخل ألامير غرفتها المتواضعة . فوجد سيدة متقاعدة كانت فى استقبالة ,
لم تكن بمفردها . كان هناك بعض الصحافيون الذين علموا فى اللحظة ألاخيرة بزيارة الملك “غير المتوقعة” لكى يشرب فنجان القهوة مع مواطنة فى بيتها.
أصوات طقطة الكاميرات غطت على الكلام , لكن الفرحة لم تفارق وجوة الحاضرين .
ها هو الملك يهتم بوطنة ومواطنية لدرجة انه يفاجأهم فى بيوتهم للأطمثنان عليهم .. أنه ملك كأى ملك أخر تؤرقة هموم مواطنية , يسعى دوماً الى لقاء شعبة وسؤالهم عن أحوالهم , يريد أحساسهم واشعارهم بالوقوف معهم معنوياً وأفساح المجال للحوار المباشر معهم .
ليس بجديد على الملك الزيارة التى نقلتها شاشات التلفزيون , ولكن الملك خرج لدعم عملية دعائية , قبل أنتخابات المملكة , وكادت أن تنجح لولا ظهور السيدة “المتقاعدة” وثرثرتها أمام الأعلام.
فضحك صحافى فضولى من عفوية السيدة والمسرحية التى تناولتها , وأكد انها لن تنطلى على أحد وعلينا أن نتأكد .
وتأكد الصحافى أن لا شئ مباغت فى الزيارة .
فالسيدة أرضت فضول الصحافيين والاعلاميين وألقت بكل ما فى جعبتها , ليس لغرض ما , فالسيدة العجوز كانت تشعر بفخر ما بأهمية الحدث فى حياتها , كأى سيدة بسيطة . هى على أى حال وصفت الملك وزيارتة بـ”الرائعة” ..
ولكن الصحافى الفضولى تناول كل شئ , بدءاً من فتح الباب وباقات الورود الفخمة التى أحضرتها البلدية مرورا بعمال النظافة التى أرسلت لبيت السيدة العجوز لتلميع بيتها وتنظيفه ليكون مناسباً للحدث ,
أنتهاءاً بألأسئلة العفوية وألاجابات ألاكثر عفوية .
استدرج الصحافى السيدة لتخبر الناس عن خلفية الزيارة المباغتة .
فقالت جاءنى أعلاميون تابعون للملك ليطرحوا على بعض ألاسئلة , وتعليمى ما أقول وما لا أقول .
وعرف الصحافى بأن اعلاميوا الملك طلبوا منها تجنب مواضيع كانت تتمنى السيدة طرحها بكل براءة وعفوية .
فقالت : كنت أود أن أسأل الملك أن يهتم بالمتشردين والمهاجرين الذين يموتون على ألارصفة والطرقات .. فقاطعونى .. لا ينبغى أن تزعجى الملك بأسئلة محرجة فقد قرر أن يتحمل مشقة الطريق للقدوم اليكى !
أستجابت السيد للأسئلة التى ملت عليها ولزمت الصمت أمام الملك , لكنها نسيت أن تلتزم الصمت أمام ألصحافيين الفضوليين ,, نسى أعلام الملك أن يبلغها بذلك !!!

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *