كتبت إسراء أحمد فؤاد في اليوم السابع:

مهلاً.. لا تتسرع يا قارئي، فلست إخوانية أو طابور خامس، أو من الحاقدين على الجيش المصرى العظيم، أو ممن يكرهون الفريق عبد الفتاح السيسى، ولست ممن لا يريدون الاستقرار للبلاد أو من الواهمين أو المطبلين، بل حبًا فى الفريق السيسى أكتب.. أعلم أن الوقت الراهن فى مصر بحاجة إلى شخصية مثل شخصية الفريق تلتف حولها بعد تشرذم وانفصال دب فى المجتمع المصرى وحالة التخبط السياسى الذى عشناها منذ أن صعدت جماعة الاخوان الإرهابية إلى الحكم، وأدرك جيدًا قدرتك على توحيد الصفوف وقدرتك التى جعلت الشعب المصرى يلتف حولك ويؤيدك بعد أن حققت آماله فى 30 يونيو ووقفت إلى جانبه ولم تخذله، ووقف هو الآخر ووقفنا جميعًا بجوار جيشنا الباسل ولم نخذله يومى 14 و15 يناير فى عرس الديمقراطية الحقيقى فى الاستفتاء على دستور 2014، أكتب وأنا على يقين تام بأن المرحلة الحالية تتطلب أسدًا جسورًا فى شجاعة الفريق السيسى بل وأقولها صراحة تتطلب الفريق السيسى لرئاسة مصر.
رغم هذا إلا أننى أنظر إلى ترشيح السيسى من جوانب عدة، أخاف عليه وعلى جيشنا العظيم فأكثر ما يقلقنى فى ترشح الفريق هو أنني أرى سيناريو قادمًا يستهدف جيش مصر العظيم، الجيش الوحيد فى المنطقة العربية الآن الذي يناضل وعلى أقوى حالاته وأعلى درجات “جهوزيته”, أضرب مثالاً لجيوش المنطقة التي اتخذ الغرب من دعم معارضتها ذريعة للخلاص منها، ها هو الجيش السورى الذى أنهكته الثورة السورية التى كنت أؤيدها فى بدايتها لكن بعد أن تسلطت عليها المعارضة بمختلف ألوانها وأشكالها بدعم من أمريكا وبلاد عربية أخرى، على الجيش السوري لتفتيته أولاً قبل نظام الأسد. إن كانت المعارضة لديها يقين بأن دعم الغرب المتمثل فى أمريكا من أجل إسقاط الأسد فهي واهمة، لأن هدف الغرب من دعم المعارضة السورية هو “ضرب عصفورين بحجر” إسقاط نظام حليف لإيران ينضوى تحت لواء مقاومة الغرب والاحتلال الإسرائيلي، وإنهاك أحد الجيوش العربية التى لطالما وجودها بجوار كيان غاصب تؤرق وجوده.

ويأتي الجيش العراقي الذي سبق وخاض التجربة، بعد الغزو الأمريكى للعراق 2003، ذلك الجيش الذى أدركت إسرائيل قوته وأصبح مصدر ازعاج لها منذ الحرب العراقية الإيرانية التى استمرت ثمانى سنوات، فاستعراض الجيش العراقى المدعوم من أمريكا ودولا عربية لقوته آنذاك، دب الرعب فى إسرائيل بوجود جيش يجاورها فى المنطقة بكل هذه القدرة، وهنا يأتى مخطط تفكفك الجيوش العربية فى المنطقة، الجيوش التي أصبحت مصدر قلق على أمن إسرائيل من وجهة النظر الأمريكية.
وإذا كنت أتحدث عن جيوش لم تواجه إسرائيل بشكل مباشر فما بالنا بجيشنا المصرى العظيم الذى واجه الكيان الغاصب فى حرب 73 ورأت إسرائيل منه قوة صدمتها صدمة لم تفق منها ولاتزال تتحدث عنها حتى يومنا هذا، فى استطاعة هذا الجيش تحطيم أسطورة انخدعت بها إسرائيل لسنوات أمام العالم ، فقد تمكن الجيش المصرى أن يحطمها تحت بياداته فى 6 ساعات.. ومن هنا أرى أن إسرائيل وأمريكا لا يزال يراودهما حلم تفكيك وإنهاك هذا الجيش العظيم بمعارك اقتتال داخلية مع جماعات إرهابية لا تتوارى عن دعمها ورغم مضى مصر فى خارطة طريق ديمقراطية تحقق طموح الشعب المصرى إلا أن أمريكا لا تزال فى صدمة قضاء مشروعها فى الشرق الأوسط بعزل مرسى وإبعاد الإخوان الجماعة الإرهابية عن الحكم، ولم تعترف بثورة 30 يونيو وهو ما يتضح من تصريح وزير الخارجية جون كيري بعد إعلان نتيجة الاستفتاء.

وأخشى ما أخشاه على الجيش المصرى والفريق السيسى أن تتخذ القوى الكبرى من ترشيح الفريق السيسى ذريعة فى دعم المعارضة بشكل أكبر وتمويلها بالسلاح وتغذية العنف لديها وحالة الكره بينها وبين الجيش المصرى. و
أخشى على الفريق السيسى والجيش المصرى أن ينخدع بدعم أمريكى زائف للترشح للرئاسة فى باطنه دعم أكبر لمعارضة تسكن الخارج وجماعات إرهابية تتشابك مصالحها بمصالح أمريكا. فإن لم ينفذ المشروع الأمريكى الذى خططته مع الإخوان فهناك مشروع آخر وهو تفكيك وإنهاك الجيش المصرى، الذي أثق تمامًا فى قدرته على مواجهة كل هؤلاء والعبور بمصر إلى بر الأمان وإفشال مخططاتهم الشيطانية.
وأخيرًا أرى أن من حق السيسى الترشح ومن حقي أن أحذره، خوفًا عليه وعلى جيشنا العظيم من اتخاذ المعارضة التى تدعمها أمريكا من ترأسه لمصر ذريعة لجر الجيش المصرى فى معارك لإنهاك قواه، الجيش الوحيد فى المنطقة الأن بعد أن أنهت أمريكا على جيوش المنطقة. وأؤكد أن ترشح الفريق، لن أعارضه بل وسيكون صوتى له وقلبى عليه، فهى نصيحة من ابنة صغرى للفريق السيسى.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫9 تعليقات

  1. جيشنا المصرى العظيم الذى واجه الكيان الغاصب فى حرب 73 ورأت إسرائيل منه قوة صدمتها صدمة لم تفق منها ولاتزال تتحدث عنها حتى يومنا هذا !!!!!!!!!!!
    _______________________________________________
    نصيحتي لكاتبة هذا المقال أن تقرأ كتاب ” مُذكرات حرب أكتوبر ” للفريق سعد الدين الشاذلي و خصوصاً خطابهُ للنائب العام !!!!! قال صدمه لم تُفق منها قال …… شرُ البلية ما يُضحك !!!!!!!

  2. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههعنجد شي بفقع من الضحك …

  3. عمر
    أذا دخلت للخبر هذا وشفت تعليقي أحب أقولك أن ال new tv فرقع ..نحس من يومي أنا ههههه ماعرفت أشوف شمس ولا قمر وأضطريت أروح أرجعه ههههههه منك لله يا أحلام طالعالي علطول بطريقي حتي نور ال tv فشل بسببها أكيد كانت بتحاول تظهر ونورها المشع غطا علي الكهربا
    تحاول تظهر هههههههههههه
    يلا فداكي يا ست أحلام بس يا رب تحل وتبعد عني ولا عارفة أشوف شمس ولا قمر ولا أيه كان كمان؟…….أههههه والنجوم ههههه

  4. مقالة صحيحة %
    مما أستغربه دعم البعض للإخوان رغم إستهدافه الجيش المصري
    احبوا بلدكم
    كما الزوجة المحبة الواعية تترك بعض حقوقها للحفاظ على شراكة العمر

  5. إحنا فعلاً فى أزمة !
    أنا أتمنى أن لا يترشح السيسى للرئاسة و يظل وزيراً للدفاع ، و فى نفس الوقت أتوقع فى حالة عدم ترشحه أن تكون مصر برئيسين ، رئيس شرفى و هو المُنتخب و رئيس فعلى و هو السيسى خصوصاً أنه يتمتع بشعبية كبيرة جداً فى ذلك الوقت ! و طبعاً هذا نفس سيناريو الإخوان عندما كان مرسى الرئيس ولكن كلمة السر كانت محمد بديع و خيرت الشاطر !

    1. اخي فيب كلامك 100% صحيح وهذا هو اللي حيحصل لو ما ترشح السيسي , ستكون السياده بيده والله اعلم , تحياتي اخي فيب .

  6. الإعلام قدر يخليك تتمنى أن يترشح السيسى للرئاسة حتى لو كانت قناعتك غير ذلك ، نظراً لتفادى سيناريو ( الرئيسين ) المُتأكد حدوثه !
    تعرف أخى عمر ، فعلاً السيسى فى مصر دلوقتى شعبيته ولا شعبية السادات على جمال عبد الناصر على مُبارك دُفعة واحدة !
    و الغريب إنه ما بيتكلمش ولا بيظهر ولا بينطق بكلمه ! بس عرف يشغل الإعلام لصالحة على حق !
    .
    أنا عن نفسى أتوقع فى حالة عدم ترشحه أنه سيكون الرئيس الفعلى حتى لو كان الرئيس المُنتخب أبرز الأسماء المُقترحة ، خصوصاً أن السيسى أقواهم نفوذاً و سُلطة و إعلاماً و شعبياً !

    1. ان كان ترشحه للرئاسه لصالح مصر وشعبها ليش لا , اي رئيس قادر على انتشال البلد من الركود الاقتصادي وتحسين الوضع الامني نتمنى ان يكون رئيساً لمصر سواء كان السيسي او غيره , مصلحة البلد هي الاهم .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *