كتب خالد جمال في موقع وشوشة:

هل يمكن أن يتحول حقيقة المرض إلي انفراد صحفي؟ كان هذا هو السؤال الذي طرحه الكثيرون بعد أن نشرت بعض المواقع الفنية المصرية الكبري حقيقة مرض الفنانة الراحلة معالي زايد، وكأنه سبق صحفي.

ما أن علمت أسرة الفنانة الراحلة بحقيقة مرضها، إلا وأصروا علي إخفاء الأمر عنها، حرصا علي حالتها المعنوية التي تؤثر كثيرا في مثل هذه الحالات المرضية الخطيرة، لذا طلبت الأسرة من الصحفيين ومن نقيب المهن التمثيلية أشرف عبد الغفور عدم البوح بحقيقة مرض الفنانة الراحلة، ولكن دون جدوي.

كان والدي مريضا بسرطان الرئة، وقد أخبرته يومها بحقيقة مرضه، معتقدا أنني أصارحه بالواقع وأن هذا من حقه كمريض، ورغم أن الطبيب المعالج قال إنه يمكن أن يعيش بهذا المرض ما بين عام أو عامين لأن الحالة لم تكن قد انتشرت بعد، إلا أن والدي بمجرد علمه بحقيقة مرضه ساءت حالته النفسية، ومن ثم الصحية، وتوفي بعد أقل من شهر من معرفته بالخبر.

وهذا ما كانت تعلمه أسرة معالي زايد، التي أخفت الأمر عن الفنانة الراحلة، كما أخفته عن الصحافة ورفضت الإفصاح عن حقيقة مرضها، ورغم ذلك سارعت بعض المواقع والصحف للبحث عن حقيقة المرض ونشره وكأنه سبق صحفي.

كنت مثل غيري كثير من الصحفيين أعلم حقيقة المرض ولكني رفضت نشره احتراما لرغبة الأسرة، وفي محاولة لرفع الروح المعنوية للفنانة التي لم تقو علي مقاومة المرض وليست في حاجة إلي أي ضغوط أخري.

والسؤال: ما الانفراد هنا؟ وماذا يهم القارئ أن يعرف أن معالي زايد مريضة بسرطان الرئة أو القلب أو حتي أنف وأذن وحنجرة، ماذا أضافت هذه المعلومة للقاريء، ولماذا لا نحترم خصوصيات المرضي وأسرهم وخصوصا في هذه المرحلة الحرجة من حياتهم.

والآن.. ليسعد هؤلاء الصحفيون الذين انفردوا بكشف حقيقة المرض، ولتسعد صحفهم بزيادة عدد قرائها، فهذا أهم من أبسط قواعد الإنسانية، في حفظ حق المريض، فنانا أو إنسانا عاديا، في المحافظة علي حالته النفسية حتي النهاية. لنأخذ جميعا من وفاة معالي زايد درسا في الاحترام، حتي لا يشعر أحد منا بعد ذلك أنه قتل معالي زايد دون أن يقصد.

أقرأ أيضا:

تشييع جنازة معالى زايد بعد ظهر غد.. والعزاء الخميس

بالفيديو.. رسالة معالى زايد الأخيرة للمصريين

رحيل الفنانة المصرية معالي زايد

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. what the hell are you talking about? the women didn’t need anybody to kill her the disease took over her body without mercy sending her into a coma with difficulty of breathing

  2. قال الله تعالى
    {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }
    وقال
    {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }
    وقال
    {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }

    هذه الآيات التي تدل على أنه لن يستطيع أحد أن يأخذ من عمر أى مخلوق ولو ساعه ولن يستطيع أن يعطيه ولو ساعه
    وأن لكل نفس موعد ليأتيها الموت الى رحمة الله

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *