قالت جريدة “التايمز” البريطانية في تقرير لها إن دبي مقبلة على طفرة اقتصادية كبيرة بعد أن وضعت الأزمة الاقتصادية وراء ظهرها، وفازت باستضافة معرض “اكسبو 2020″، مشيرة إلى أن مكاسب كبيرة سيجنيها الاقتصاد المحلي للإمارة من استضافة هذا الحدث الهام.

وبحسب الصحيفة، فإن التوقعات تشير إلى أن “اكسبو 2020” سيدر على الاقتصاد المحلي لإمارة دبي أكثر من 25 مليار جنيه استرليني (40 مليار دولار)، على أنه سيستقطب أكثر من 25 مليون زائر، ويوجد أكثر من 277 ألف فرصة عمل جديدة، فيما ستشهد إمارة دبي مشروعات للبنية التحتية بقيمة 7 مليارات دولار من أجل توفير الإمكانات اللازمة لاستضافة الحدث.dubai expo 2020

وقالت مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في “اي أف جي هيرمس” إن فوز دبي باستضافة “اكسبو 2020” سوف “يعزز خطط التنمية في دولة الإمارات على المدى الطويل، كما سيعطي المستثمرين مزيداً من الثقة”.
وتقول التايمز إن “علامات الانتعاش الاقتصادي تبدو ظاهرة في كل مكان بإمارة دبي”، مشيرة إلى أن اقتصاد الإمارة حقق نمواً بنسبة 4.9% خلال الشهور الستة الأولى من العام 2013.

واستعرضت الصحيفة البريطانية العديد من الإشارات والعلامات التي تدل على الانتعاش الاقتصادي في دبي، حيث أشارت إلى أن سوق دبي المالي تمكن من مضاعفة القيمة السوقية للأسهم المدرجة فيه، وسجل مؤخراً أعلى مستوى له في خمس سنوات.

وإضافة إلى القفزات التي سجلتها الأسهم المدرجة في بورصة دبي، فإن شركة “طيران الإمارات” أبرمت خلال فعاليات معرض دبي الدولي للطيران صفقات لشراء طائرات جديدة بلغت قيمتها الإجمالية 100 مليار دولار.

وتقول التايمز إن دبي استعادت ألقها وأهميتها الاستراتيجية في مجالات التجارة والمواصلات والسياحة بعد أن عانت خلال فترة الأزمة المالية العالمية، فيما لا تزال دبي تحتضن أكبر مطار وأكبر ميناء في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.

وفيما يعود الانتعاش الاقتصادي تدريجياً لإمارة دبي فإن قطاعها العقاري بدأ يشهد انتعاشاً هو الآخر، حيث ارتفعت أسعار العقارات وإيجاراتها بأكثر من 30% خلال العام الحالي، بحسب التايمز، وذلك بعد أن كانت قد هوت بنحو 60% خلال العام 2009 عندما اشتدت الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثرت بها الإمارة.

وتقول مونيكا مالك “إن هذه الإشارات إيجابية جداً لاقتصاد الإمارة، إلا أن ثمة مجال للمزيد في المستقبل، كما أن إيرادات الحكومة يمكن أن ترتفع وتشهد انتعاشاً هي الأخرى”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *