علمت “العربية” أن منتدى جدة الاقتصادي، الذي تنظمه الغرفة التجارية والصناعية بجدة، سيشهد إعلاناً عن تعاون استراتيجي مع المنتدى الاقتصادي العالمي.
ووفقاً لمصادر “العربية” فستكون أولى ثمرات المنتدى جلسة خاصة تعقد غداً تحت عنوان “نظرة جديدة حول التوظيف في العالم العربي” بحضور ميروسلاف دوسيك، رئيس قسم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي.
السعودي يعيش عصراً ذهبياً
وفي كلمته الرسمية خلال افتتاح المؤتمر، اعتبر راعي المؤتمر، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، أن المواطن السعودي يعيش عصراً ذهبياً للتنمية والنماء والإعمار في المملكة العربية السعودية.
وأضاف الفيصل خلال افتتاحه أعمال الدورة السنوية الثالثة عشرة لمنتدى جدة الاقتصادي “كلنا أمل في استراتيجية للإسكان، وكلنا أمل في أن يبحث هذا المنتدى الطرق والمسارات المتوافرة للقطاع الخاص، ومشاركته للدولة في التنمية التي أصبحت مضرب المثل في كل أنحاء العالم”.
الإسكان.. مشكلة تؤرّق العالم
وتركز دورة المنتدى هذه السنة على قضايا الإسكان والنمو السكاني، التي اعتبرها رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة، صالح كامل “تؤرق العالم أجمع، وليست مشكلة سعودية فقط”، وعلق في كلمته بأن “النمو السكاني في زيادة مطردة، والحاجة للمسكن تزداد معه”.

جدة
وأوضح كامل من جهة ثانية أن إحصاءات وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية تفيد بأن 60% من السعوديين يمتلكون مسكناً بشكل أو بآخر، وهذه النسبة لا تعني انعدام المشكلة، إلا أنها لا ترقى لتوصيف أزمة.
“فوائد كبيرة” لكارثة سيول جدة
ولفت الشيخ صالح كامل إلى أن كارثة سيول جدة التي وقعت قبل ثلاثة أعوام، رغم مرارتها وأحزانها، كانت لها فوائد كبيرة، حيث “عادت بمردود إيجابي لم يتوقف أثره الطيب على مشروعات الصرف الصحي والسيول وحدها، وإنما شمل تهذيب النفوس وتجويد الأداء وتفعيل الجزاء والإحسان”.
من جهته، كشف وزير الإسكان، الدكتور شويش بن سعود الضويحي، أن وزارته حصلت على مساحات من الأراضي في العديد من مناطق المملكة تزيد على 160 مليون متر مربع، تعمل الوزارة عليها تنفيذاً وتصميماً لتوفير ما يزيد على 200 ألف وحدة سكنية.
وأضاف أن معدل الإقراض في صندوق التنمية العقاري ازداد في العامين الماضيين، حيث بلغ 142 ألف قرض بقيمة إجمالية 71 مليار ريال، وهو ما يعادل 24% من إجمالي قروض الصندوق منذ تأسيسه والبالغة 291 مليار ريال.
الإصلاح انعكس على أداء الاقتصاد
أما وزير التجارة والصناعة، الدكتور توفيق الربيعة، فقال إن المبادرات الإصلاحية التي تم الإعلان عنها في 2011 بهدف تسريع وتيرة التقدم نحو معالجة القضايا الاجتماعية، انعكست على الأداء الاقتصادي بشكل عام في المملكة.
وأشار الربيعة إلى أن الصادرات السلعية في المملكة بلغت في عام 2012 نحو 1485 ملياراً، بزيادة نسبتها 9% عن العام 2011، وبلغت قيمة الصادرات السلعية غير البترولية 183 ملياراً، بزيادة 4% عن 2011، فيما تمثل الصادرات السلعية غير البترولية ما نسبته 12% من إجمالي الصادرات السلعية.
وأضاف الربيعة أن الواردات السلعية بلغت في العام 2012 قرابة 480 مليار ريال، بزيادة 7% عن العام 2011، مشيراً إلى تحقيق الميزان التجاري للعام المالي الحالي فائضاً مقداره 1005 مليارات ريال بزيادة 10% عن العام الماضي 2012، معللاً ذلك بارتفاع الصادرات البترولية وغير البترولية.
واشتملت كلمات الليلة الافتتاحية على كلمة لفخامة رئيس جمهورية تترستان، رستم مينيخانوف، أكد فيها رغبة روسيا الاتحادية وجمهورية تترستان في تطوير العلاقات الاقتصادية مع السعودية.
وأضاف مينيخانوف: بدأنا برامج تطويرية في مجالات الإنشاء والتعمير والاقتصاد والمجالات التنموية المختلفة، وأفاد بأن السعودية تستقبل سنوياً نحو 20 ألف حاج من تترستان.
يشار إلى أن منتدى جدة الاقتصادي يعقد في فندق “هيلتون” بجدة، ويستمر حتى 18 مارس/أذار الجاري.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *