عصام عبيد

هل هذه الأمة تستطيع أن تفعل شيئا وهل يمكنها أن تعود لأمجادها الغابرة وهل تستطيع النهوض من كبوتها واستكانتها لتستيقظ من جديد.
وهل تستطيع أمهاتها الإنجاب من جديد رجالا كما أنجبت قبلا ام تراها لا تزال تنتظر وتفضل البقاء في غفوتها وثباتها وسكونها تفضل اللامبالاة والخنوع للقضاء والقدر واعتقادها أن ليس بالإمكان أفضل مما كان وقول من تزوج امى فهو عمى سيبقى سائدا وسيسود.
ألم تنجب هذه الأمة من قال اذ الشعب يوما اراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر وليس العكس وهل ستبقى تنعم بثقافة السح الدح امبو وخطب عمرو موسى وعمرو دياب واختيار فيفى عبده الأم المثالية فى المحروسة وهل نعود الى ثقافة – قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل * بسقط اللوى بين الدخول وحومل – او – أغايَةُ الدِّينِ أن تُحْفُوا شَوَارِبَكُمْ * يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِن جَهْلِهَا الأُمَمُ.
وهل نسيت الأمة أنها أنجبت ابن سيناء والفارابي وابن رشد والخوارزمي والمتنبى وأبو العلاء المعري وابن طفيل كما أنجبت احمد شوقي واحمد رامي وعمر ابو ريشه والجواهري ومظفر النواب وعبد الرحيم محمود ومحمود درويش وبدوى الجبل وخليل جبران وميخائيل نعيمه وجورج إبراهيم الخورى وطه حسين واحمد زويل كما أنجبت جمال عبد الناصر وصدام حسين وفيصل بن عبد العزيز وياسر عرفات وهل ستبقى اسيرة لأمثال الترابي والمهدي والغنوشي والمالكي والحوثي والطالباني وعباس ومشعل وهنيه والقائمة تطول ولا تنتهي حيث تجد ان هؤلاء قد نبتوا من الأرض أعشابا طفيلية دون بذور او جذور أو شمس أو ماء فهي شيطانية لا نعرف كيف نبتت ولا من أين جاءت.
وهل تستطيع الأمة انجاز ملف او قضية واحدة من قضاياها الكثيرة والكبيرة والتى قد تنسى او تمحى من ذاكرة أبنائها فى المستقبل ان بقى منهم أحدا لم ييأس ويرحل ويندثر فى بلاد الغربة ولا تغدو تلك القضايا معروفة الملامح والوضوح بعدما استطاعت النبتة الشيطانية ووسائل إعلامها وأبواقها الكريهة من الصحف والإذاعات والتليفزيونات وأبواق السياسيين والسماسرة والمستوزرين المرتبطين والشيوخ الكذابين تقزيمها وتقطيها وتذويبها والمراهنة فى المزادات عليها او المقايضة.
واين قضاياهم من لواء الاسكندرون والجولان والأهواز العراقية وفلسطين العربية وجزر الإمارات النفطية وسبته ومليله ومزارع شبعا والغجر وهل نسيت وأصبحت قضاياها هى الصراع والتقاتل على الحدود بين السعودية واليمن ومصر والسودان والمغرب والصحراء وسوريا ولبنان والعراق والكويت وهى الكرامة والذات الوطنية والقومية.
ثم اين موقف الأمة من معاناة شعوبها فالعراق لا يزال يرزح تحت الاحتلال الإيراني وحكومة المالكي والقتل والسلب والسرقة العلنية لثرواته على يد حكومات ما بعد الغزو الأمريكي وحلفائه وهل المصيبة والخلاف حول المالكي او علاوى او الطالبانى الذي سيبقى رئيسا للعراق العظيم مدى الحياة وسوف تبقى المأساة تحتاج لكل أمهات الأمة لتبكي وتنحب وتلطم الخدود وتمرغ الروؤس بالتراب
وهل تبقى فلسطين رهينة عباس ومشعل ومن على شاكلتهم وهل عقرت الأمة من الخليج الى المحيط من إنجاب رجال تكنس كل هذه إلا شكال لتقودها رغم انف الأنذال والأذيال إلى الكر امة الضائعة المفقودة والتي سيأتي بعدها حتما النصر واسترداد الحقوق المسلوبة.
____

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *