حالة من الذعر تعم أوساط المنتجين للأعمال الدرامية المصرية المقرر عرضها على الشاشة الفضائية هذا العام، بخاصة بعدما فشل بعضهم في تسويق الأعمال التي قاموا بإنتاجها للفضائيات العربية، حيث فضل عدد منها المسلسلات السورية والتركية «المدبلجة»، إلى جانب تضارب الآراء حول جدوى حقوق العرض الحصري، واتهامات وجهت لمغالاة النجوم في الأجور بالإضافة إلى زيادة العرض على الطلب في سوق الأعمال الدرامية.

هذه الأسباب وغيرها أشعلت حمى الصراع بين المنتجين وبعضهم بعضا، من اجل الفوز بعقود العروض «المحدودة العدد»، كما تسببت في انخفاض أسعار الأعمال المعروضة، إلى درجة أن بعض المنتجين بدأ يعرض أعماله بما يساوي تكلفتها الإنتاجية، المقدرة بالملايين، ليغطي فقط مصروفاته دون البحث عن مكاسبtvsupplement1.531761.

«التمويل والتوزيع قرينان لا يفترقان» كما يقول إبراهيم العقباوي ـ رئيس شركة القاهرة للصوتيات والمرئيات ـ وأي خلل في أحدهما سيؤدي إلى خسائر كما في الأزمة الحالية. ويرجع العقباوي أسباب ما يحدث حاليا إلى مغالاة النجوم والنجمات في أجورهم مما يستدعي فيما بعد ضرورة وجود جهات إنتاجية أخرى تدخل بنظام المنتج المشارك، تماما مثلما فعلت شركة صوت القاهرة التي أنتجت ثمانية أعمال هي: (العمدة هانم)، (فتيات صغيرات)، (إن غاب القط)، (البوابة الثانية)، (الوديعة والذئاب)، (جنة ونار)، (عائلة توتو)، (في مهب الريح). وكل هذه الأعمال تم تقسيمها بين شركة صوت القاهرة والمنتج المشارك وهو أبسط الحلول للخروج من الأزمة الراهنة.

لكن «التركي هو السبب».. باختصار يلخص المنتج تامر مرسي الذي يدخل سباق رمضان بثلاثة أعمال: (ادهم الشرقاوي)، (بشرى سارة) و(حدف بحر) سبب الأزمة، وهي في تفضيل القنوات الفضائية الخليجية للأعمال السورية والتركية المدبلجة هذا العام لأنها تلاقي قبولا لدى الشريحة الأكبر من مشاهدي هذه القنوات، إلى جانب انخفاض أسعارها النسبي مقارنة بالأعمال المصرية، ولا يوجد حل في أزمة التسويق وعدم شراء القنوات الفضائية للحقوق الحصرية سوى الانتظار لما بعد رمضان لتسويق الأعمال كعرض ثان أو ثالث،tvsupplement2.531761مؤكدا انه لجأ هذا العام للبيع لأكثر من قناة مصرية بشكل متزامن بسبب الكساد وانخفاض الأسعار. وفي رأي مخالف تماما، يقول المنتج إسماعيل كتكت أن أزمة التسويق لا تعود إلى عدم وجود قنوات تقوم بحق الشراء حصريا بل على العكس القنوات تطلب العرض الحصري والمنتج هو الذي يرفض، تماما مثلما حدث مع مسلسل (قلبي دليلي) الذي يقوم بإنتاجه فقد طلبت قنوات عديدة عرضه حصريا لكنه رفض لان هذه القنوات تريد استثماره وبيعه للقنوات الأخرى، وبالتالي ستكون الخسارة عائدة عليه.

وعن مزاحمة المسلسلات السورية والتركية لعرش الأعمال المصرية، تقول الهام شاهين التي تشارك في رمضان بمسلسلها (علشان ماليش غيرك) أن أهم ما يجب فعله حيال تلك الأزمة هو الارتقاء بالمستوى حتى تفرض السلعة الجيدة نفسها بغض النظر عن السعر، كما أن الاستفادة تكون مشتركة والمصلحة متبادلة بين الأعمال المصرية والقنوات الخليجية، فالمسلسل يستفيد بالتسويق والقناة بنسبة المشاهدةqatel-66.

ويتفق مع إلهام في الرأي المؤلف محمد الغيطي، الذي يضيف قائلا إن القنوات الخليجية الآن تشترط مشاهدة الأعمال والتأكد من الجودة قبل الشراء، كما أن اسم النجم لم يعد العامل التسويقي الوحيد، بل بات اسم المؤلف والمخرج من العناصر الفاعلة في التسويق أيضا. كما أن الأزمة الاقتصادية العالمية ألقت بظلالها على التسويق الدرامي، من خلال تناقص حجم العروض الإعلانية التي تعتبر الممول الأساسي لكل القنوات، مما أدى إلى اتجاه بعض القنوات إلى تفضيل شراء أعمال نجوم الصف الثاني التي تتسم بأسعار اقل.

ويؤكد نفس الرأي الفنان حسين فهمي، مشيرا إلى أن الحل يكمن في مشاركة القنوات الفضائية نفسها في إنتاج الأعمال وبذلك يضمن المنتج عرض مسلسله عليها، كما حدث مع مسلسل (قاتل بلا أجر) الذي يشارك في بطولته مع المخرجة رباب حسين، حيث دخلت قناة الراى الكويتية منتجا مشاركا. وعن الحيرة التي يقع فيها المنتج أثناء الإعداد للعمل يقول الناقد لويس جريس: «المنتج معذور، فنجوم الصف الثاني أجورهم قليلة ولكن أعمالهم يصعب تسويقها، ونجوم الصف الأول أجورهم مرتفعة والتسويق قد لا يغطي التكاليف». ويشير إلى أن كل الأزمات الإنتاجية الحالية تعود في المقام الأول والأخير إلى مغالاة النجوم في أجورهم، ويجب إعادة الحسابات مع النجوم، وتحديد أجورهم بشكل أكثر عقلانية، حيث أن الأزمة الاقتصادية تتطلب شيئا من التنازل، ويجب أن يكون للمنتج خبرة في التسويق، إلى جانب مشاركة القنوات الفضائية في الإنتاج كمحاولة للتغلب على الأزمة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫18 تعليق

  1. هذه نهاية متوقعة …
    اولا:
    لان ببساطة المسلسلات المصرية صارت مكررة بشكل ممل..كلو بيع الضمير و تجار المخدرات و صراع بين الاشرار و الاخيار و الانتصار الدائم للي ما بيبيع ضميرو و النهاية السودة للشرير!!!!!!
    طيب ما هو الفن لازم يعكس الواقع .. و هذا الشي منافي 100% لواقع مصر .
    بينما الدراما السورية تعرض مواضيع تعكس الواقع كما هو ( الانتظار)
    ثانيا :
    ظاهرة النجم الواحد..
    يسرا الهام شاهين سميرة احمد ..نبيلة عبيد و ناديا الجندي نيرمين الفقي ميرفت امين و اخيرا تيسير فهمي
    و داليا البحيري و الي صدقت حالها لدرجة انها بلشت تطلب من المؤلفين سيناريوهات على كيفها !!!! ..
    حسين فهمي نور الشريف صلاح السعدني يحيى الفخراني..ممدوح عبد العليم و هشام سليم
    و يدور المسلسل حول هذا النجم فقط لا غير ..و نشعر ان هذا النجم سيقارب مرحلة الكمال و الالوهية (استغفر الله ) من شدة التبجيل و التعظيم به
    بينما لا يقوم اي عمل سوري على الاعتماد الكلي على البطل الواحد ..الا في حالات السير الشخصية
    عنترة ..نزار قباني
    او اذا كان المسلسل اصلا يروي قصة شخصية
    زهرة النرجس ..ليس سرابا ..و غيرها
    المهم مع احترامي الشديد لعراقة و تاريخ الدراما المصرية ..يجب التغير و التبديل و محاولة ضم وجهين او ثلاثة على الاقل في المسلسل الواحد ليشجع الناس على المتابعة
    و مع عشقي للصلاح السعدني و نور الشريف و ذكاء يحيى الفخراني ..الا ان التغير الجذري لواقع الدراما المصرية هو الحل

  2. مسا الخير أخت حلا قرأت تعليقاتك وكأن يلي عم تحكي أختي عندي أخت رأيها نفس رأيك وبتنقتقد بطريقتك حضرتك سورية مع التحية والإحترام لكل الجنسيات…؟؟

  3. مرحبا vip كل عام ونت بخير.انت معزوم عندي على منسف خاروف في رمضان.اعملك دعوة سياحية ولا بزنس؟

  4. والله إنت سكر يا ACHILLES
    شفت بقى إنت مدوخنى معاك إزاى أنا لسة ممسى عليك فى موضوع الفانوس والصليب،
    مش عارف أقفشك خالص كدة،،
    تسلملى يا حبيبى وكل عام وانت بخير وإنت اللى معزوم عندى فى رمضان،،، ولا مش عاوز تيجى تزورنى؟؟

  5. أنا كتير بدى أشوفك، بس خايف أخسرك!!
    ممممممممممم جملتين متضادتين
    لية خايف تخسرنى أخى ACHILLES، ولا لية أصلا هتخسرنى،
    لية قولت كدة؟؟ ممكن توضحلى،،،

  6. ياراجل قول كدة
    أنا كدة فهمت قصدك،
    ياعم تعالى بس وأنا هجيبلك الأكل الكتير ياسيدى واللى بتحبة ونفسك فية
    والله العظيم تنورنى،
    على فكرة أنا كمان رياضى، وبحب الرياضة جداً
    بس أنا إلى حدما جسمى مش تخين اوى ولا وعريض زى كمال الاجسام
    يعنى بلعب كدة سويدى يعنى حاجات خفيفة كدة عشان انشط نفسى،
    ياعم تعالى إنت بس ودربنى وانا أبقى زيك

  7. مساء الفل أختى Dana
    أنا الحمد لله بخير،
    وإنشالله تكونى بخير دايماً،
    شكراً على التحية أختنا Dana وإنتى دايما كلك ذوق،،
    ليلتك سعيدة ،،

  8. سؤال للأخ ACHILLES بما أنك رياضي الجهاز الرجاج يلي بنوقف عليه بعدة وضعيات وبيصير يرج بسرعة تبدأ من ال1 حتى ال50 سرعة هل صحيح أن له فوائد عدة للعظام وبالأخص للنساء من أجل ترقرق العظام وعلى فكرة محددة مدته ب 10 دقائق…؟؟
    الرجاء افادتي وشكرا سلفا..

  9. بجد يا ACHILLES
    طيب إدينا بقى نصايحك ياعم
    بجد انا بحب الرياضة جداً وعلى فكرة بجميع انواعها،،
    بس مش بمارسها كلها طبعاً
    يعنى الجرى (الضاحية) بعشقها، اخدت عليها من وانا فى الجيش كنا مرتين فى الأسبوع لازم نجرى مسافة 10 كيلو متواصل على فكرة بجد مش هزار، اى نعم اللى كان بيتعب كان بيقف بس الواحد كان بيحسبها كمصلحة لنفسة، فبعد مخلصت الجيش بقيت احب أواظب عليها بس للأسف مرة كل شهرين، مرة كل 3 شهور وعلى حسب ظروفى، وطبعاً بعتبرها افضل رياضة لأن كل عضلة فى جسمك بتتحرك وبتستفاد من الجرى،
    وطبعاً كرة القدم، مين مابيحبش كرة القدم ولا بيحب يلعبها!!
    الحمد لله مش بدخن وعمرى ماحولت أجرب التدخين،
    أما بالنسبة لصالات الجمانيزيوم (الحديد) فدى بردة حسب ظروفى أيام مكنت فى الجامعة كنت بروح ادرب فيها،،
    لكن دلوقتى!! بلعب مع نفسى فى البيت ضغط وبطن،،

    ماتضحكش عليا بقى ياعم ACHILLES ولا إنت عشان مًدرب بقى
    يالا إدينا نصايحك وأنا هسمع الكلام وهتلقينى تلميذ شاطر اوى
    ومستعد ادخل بطولة من تحت إيدك،،

  10. المسلسلات المصرية صح اصبحت مملة وبصراحة المشاهد العربي يحب التغير

  11. يا عزيزي vipافضل رياضة هي المشي.وعلشان تستفاد لازم تمشي 45 دقيقة. .ومن اجل خسارة الوزن 100خطوة سريعة.يا اخت سمارة نعم اذا ما عندك اوجاع بل مفاصل وحاولي كل يوم تزيدي الوقت.وعلى فكرة انا احب الاجهزة الحرة.وهي افضل

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *