أثار مهاجم آي سي ميلان الإيطالي، ماريو بالوتيلي، غضب وسائل إعلام إيطالية بعد الحركة المشينة واللأخلاقية التي قام بها اللاعب تجاه جمهور فريقه السابق إنترناسيونالي عقب نهاية المباراة التي جمعت بين الفريقين البارحة على ملعب جيوزيبي مياتسا ضمن مباريات الأسبوع 26 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

واصطادت عدسات كاميرا قناة “كانال فوتبول” الإسبانية مقطع فيديو لنجم الكرة الإيطالية يعبر فيه عن غضبه من جمهور “النيرازوري” بحركة مشينة، ناهيك عن رصده وهو يضع إصبعه على فمه في إشارة منه للجماهير بالتزام الصمتo.

ووجهت صحيفة “الكوريري ديلو سبورت” انتقاداً لاذعاً لمهاجم المنتخب الإيطالي بعد التصرف غير الأخلاقي الذي قام به عقب نهاية المباراة.

ولم تستثنِ الصحيفة أنصار “الكورفا نورد” – كما يطلق على عشاق نادي الإنتر- الذين تجاوزوا نطاق المحظور وسقطوا في شرك العنصرية، بعدما أهانوا بالوتيلي على طريقتهم الخاصة من خلال رفع مجسم على شكل حبة موز، في إشارة إلى حركة عنصرية يقوم به بعض المشجعين تجاه اللاعبين السود.

من جانبها، صبّت صحيفة “كوتيديانو” الإيطالية جام غضبها على ردة فعل بالوتيلي تجاه “الكورفا نورد”، حاثةً إياه على الحفاظ على هدوئه في المناسبات المقبلة.

وباتت العنصرية في ملاعب كرة القدم في الفترة الأخيرة “مرضاً مزمناً” تعاني منه بعض البلدان، على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لمكافحتها، حيث يظهر الوجه القبيح دوماً وعلى فترات ليست متباعدة في الملاعب الأوروبية ضد اللاعبين ذوي البشرة السمراء.

ويعتبر ماريو بالوتيلي المنحدر من أصول غانية أحد أكثر اللاعبين تعرضاً للعنصرية في أوروبا، حيث سبق أن أعلن عن رفضه لأشكال العنصرية كافة التي تمارس ضد اللاعبين، مشيراً إلى أنه سيتعامل بعنف في حال تعرضه لأي مظهر من مظاهر العنصرية خلال كأس الأمم الأوروبية 2012 التي أقيمت في أوكرانيا وبولندا.

وهدد سوبر ماريو الكرة الإيطالية- في تصريحات نقلتها صحيفة “الغارديان” البريطانية آنذاك- بقتل أي شخص يلقي الموز في وجهه أثناء البطولة، سواء في الشارع أو في الملعب خلال النهائيات قائلاً: “إذا رماني أحدهم بالموز سأقتله ليكون مصيري بعدها في السجن، فأنا لن أقبل بأي شكل من أشكال العنصرية”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. الرياضة أخلاق أولا..
    و انت تجاوزت حدودك يا بالوتيلي..!!!!!!!
    إنما اصبر .. فجدك ”كونتا كينتي” قد تعرض لأكثر من ذلك..ههههاي

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *