لا أحد يعلم من الذي قرر منح شارة القيادة في الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد لأحمد الفريدي، ولا أحد يعلم من هو صاحب الفكرة أصلاً، ولا أحد يعلم أيضاً، كيف وافق المخضرم محمد نور على نزع “الكابتنية” من زنده، ووضعها على زند اتحادية طازجة، لتوها خلقت في ملعب العميد؟!
المعلومة الوحيدة المتوفرة، والصحيحة، هي أن الاتحاد خسر بأربعة أهداف من الهلال، الذي كان أحمد الفريدي قبل أشهر قليلة، واحداً من “زنوده” وجنوده وعقوده!
أراد اتحاديون، أن يلقوا في قلوب خصومهم الرعب “نفسياً”، في معركة لا تعترف إلا بجودة “الأنفس” وجود “الأنفاس”، فسقطوا أربع مرات حسوما، ما ترى في “حزنها” من تفاوت.
اختار اتحاديون أن يلعبوا خارج الملعب، فكان لهم ما أرادو فعلاً، خرجوا هم ودخل الهلال، كانوا “يُسَجالون”، بعضهم بعضاً.. سخطاً ولغطاً.. فيما الأزرق “يُسجّل” ويسرح ويمرح ويفرح.. أرادوا أن يكون الندّ القديم، “منصة” “إنعاش”، فإذا به “نعشٌ” لا “مناص” منه!
يقول أحمد الفريدي: “لم أطلب شارة القيادة.. هي رغبة آخرين، وأنا نفذتها”، نفذ الفريدي رغبة غيرة، لكنه عجز عن تنفيذ رغبته هو، ربما لأنهم أثقلوا قلبه بما وضعوه على ذراعه.
وربما لأن الهلاليين الذين كانوا “يهتفون” له و”يتهافتون” عليه قبل أيام ولت الأدبار، صاروا “يهتفون” ضده، ولا “تهفو” قلوبهم له.

الكابتنية
.. فـ”ارتبك” من المشهد .. و”اكترب”، وبين الحالتين المتناقضتين ، يحتاج لاعب مثل أحمد الفريدي أن “يصمّ” أذنيه، و”يصمم” على ترك ما كان منه، ثم يبدأ في كتابة نفسه مرة أخرى.
وقبل الاتحاد فعلها النصر، لفوّا على ذراع الهلالي “المُسقط” من الكشوفات الزرقاء طوعاً إلى الجار “الشباب” ومن ثم لهم، خالد عزيز، شارة القيادة.. حمّلوه “نفسياً” ما لا يطيق، (ولا يكلف الله نفساً الا وسعها).. كانوا يرجون له الثقة ولخصمهم الفتور، فـ”تهالك” العزيز، و”هلك” النصر.. وأما الهلال ففاز بأربعة حسوماً، ما ترى في “فرحها” من تفاوت!
ورغم أن عاماً يوشك أن يمرّ على قصة “الكابتن” عزيز، فإن أحداً لا يعلم من الذي قرر منح شارة القيادة له، ولا أحد يعلم من هو صاحب الفكرة أصلاً، ولا أحد يعلم أيضاً، كيف وافق المخضرم حسين عبدالغني على نزع “الكابتنية” من زنده، ووضعها على زندٍ نصراوية طازجة، لتوها خلقت في ملعب العالمي؟!
يقول الهلالي السابق، فيصل أبو اثنين تعليقاً على “كابتنية” الفريدي الطارئة: “الحقيقة لم أكن أتوقع أن فريقاً كبيراً وعريقاً كالاتحاد يهمش نجومه التاريخيين والكبار لمجرد مباراة..!”.. ويقول أحمد الفريدي عنها: “لبستها هذه المرّة من أجلهم، لكنني لن أفعلها ثانية”.. لكن ماذا عن منصور البلوي، هل سيفعلها ثانية ويصبح رئيساً للاتحاد (من أجلهم على الأقل).. أم أن اللعب داخل الملعب، أصعب وأتعب وأرعب من اللعب خارجه؟!.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *