في الوقت الذي كان فيه “صغار” الاتحاد يخوضون منافسة حاسمة داخل ملعب استاد الملك فهد الدولي في الرياض، لانتزاع بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، من الهلال، ولم تهدأ قلوبهم حتى انتزعوها، كان الاتحاديون فواز القرني (حارس مرمى) ومحمد أبو سبعان (لاعب وسط) يخوضان معركة أخرى خارج الملعب مع أحد “الصبية” الذين يتولون جلب الكرات المهدرة وإعادتها إلى صندوق اللعب.
وبدأت القصة في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، وحينها كان اتحاد جدة متأخراً بهدف وحيد سجله الهلالي نواف العابد في الشوط الأول، إذ صرخ القرني في وجه الصبي “عبدالمحسن الغامدي” بأن يحضر الكرة بسرعة، ثم اتبع عبارته بشتيمة صريحة لوالدته، وهو ما أغضب الصبي الذي رد على الحارس، بقوله: “لا تشتم أميّ .. أنا لست خادماً عندك”، ووسط هذا الحوار الخاطف الذي شاهده، وشهد عليه مصورون صحافيون كانوا يقفون في المنطقة الواقعة خلف مرمى فريق الاتحاد – من بينهم الزميل بدر الحمد مصور “العربية نت” ونايف السهلي – تدخل أبو سبعان “فزعة” لزميله، وأكمل ما بدأه فواز القرني من “سِباب”، وقال للصبي: “يا هلالي .. اذهب وقف هناك – يقصد خلف المرمى الهلالي – فرد عليه الغامدي: “لا تسبني .. ولا تأمرني، لا أسمح لك”.

محمد أبوسبعان
وهنا تدخل اتحاديون لفض النزاع الكلامي المتبادل، لكن اللاعب أحمد الفريدي المنتقل حديثاً للفرقة الاتحادية، “اعتذر” للصبي وطلب منه أن يهدأ – بحسب ما ذكره عبدالرحمن الدوسري الذي يتولى منذ عشر سنوات مهمة التنسيق لإحضار الصبية جالبي( جامعي) الكرات – وقال الدوسري لـ “العربية نت”: “مرت عليّ عشر سنوات، وأنا أتولى هذه المهمة، لكنها المرة الأولى التي يتعرض فيها احد الصبية للشتم والصراخ في وجهه”، وأضاف: “حضرنا مباريات حاسمة، و”ديربيات” مهمة، ونهائيات، ولم يسبق ان واجهت مثل هذا الموقف المزعج”.
وعن التصرف الاجرائي الذي قام به لرد اعتبار الصبي، قال: “تحدثت مع ادارة الملعب، لكنها ابلغتني انه ليس في وسعها عمل شيء، كون الحادثة كلامية، ولا شواهد عليها”، ممتدحاً مبادرة اللاعب احمد الفريدي بالاعتذار للصبي وتطييب خاطرة .. واستغرب الدوسري من تبدل تصرف حارس الاتحاد بعد ان سجل فريقه هدف التعادل “صار يطلب من جالبي الكرات ان يتباطئوا في جلبها”.
الى ذلك، طلب المتحدث الرسمي باسم نادي الاتحاد وائل النجار، من “العربية نت” التي اتصلت به لمعرفة موقف ادارة النادي مما حصل، “مهلة” ليعرف ملابسات الحادثة التي “يسمع عنها لأول مرة”، وقال: “اللاعبون اليوم في اجازة، لكن أمهلوني اليوم وغداً لأفهم منهم حقيقة ما حصل”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *