أصيب 40 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 10 في حالة خطرة، خلال تدافع بين المناصرين أمام مدخل ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (60 كيلومتراً شرقي العاصمة الجزائرية)، قبيل بدء المقابلة الفاصلة على الساعة 19.15 بتوقيت الجزائر، بين المنتخب الجزائري ومنتخب بوركينا فاسو للتأهل الى نهائيات مونديال البرازيل 2014.

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني نسيم برناوي بأن وحدات التدخل والإسعاف أحصت 40 جريحاً في صفوف مناصري الفريق الجزائري جراء التدافع واعتداءات ومشاحنات بين المناصرين أمام مدخل الملعب”.

وذكر نفس المصدر أنه يوجد بين المصابين مشجع أصيب بجروح على مستوى الجمجمة وتم نقله الى المستشفى، فيما تعرض أربعة أشخاص الى أزمة تنفس، ونقلوا عاجلاً الى المستشفى.algerie

ومنذ الليلة الماضية بدأ توافد الآلاف من الأنصار على مدينة البليدة، لحضور أكبر حديث كروي تشهده الجزائر منذ أربع سنوات، خاصة أن المنتخب الجزائري على أعتاب رابع تأهل الى المونديال، إذ يكفيه هدف واحد للتأهل، بعد خسارته بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المقابلة الأولى التي لعبت في واغادوغو.
الرياضة تجمّع ما فرقته السياسة

واستحوذت هذه المقابلة على اهتمام الجزائريين منذ أيام، ولفت الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في رسالة تشجيعية وجهها الى لاعبي المنتخب الوطني قبل ساعات من المقابلة الى أن “المقابلة كانت شغلهم الشاغل طيلة شهور. إذ ما فتئوا يتتبعون أخباركم ويترصدون خطواتكم ويتقصون أحوالكم الى درجة كادوا يحصون فيها أنفاسكم وقد وضعوا أملهم وثقتهم الكاملة فيكم وفي الطاقم المسير”.

وطالب الرئيس الجزائري لاعبي المنتخب بالفوز والتأهل الى مونديال البرازيل 2014، وقال بوتفليقة “لقد كنتم دائماً ومازلتم عند حسن ظنهم بكم وما من شك في أنكم لن تخيبوا أملهم فيكم وستفوزون بإذن الله وسيكون تأهلكم الثمين للاستحقاق العالمي القادم عرساً رياضياً بهيجاً تتعانق فيه هتافات الرجال وزغاريد النساء مع الألوان الوطنية التي سترفرف عالياً وترفرف معها القلوب فرحاً في كل أرجاء الوطن”.

واللافت أن مقابلة كرة القدم وحدت الجزائريين وجمعت ما فرقته السياسة، والتطاحن السياسي بين الأحزاب والسلطة وأحزاب المعارضة والحكومة، كما ألغت المقابلة الحديث الطاغي في الساحة السياسية عن الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل .

وقال الخبير في التنمية البشرية إبراهيم بدر لـ”العربية نت” إن “هذا الأمر يرجع إلى ثقافة صنعها النظام السياسي في الجزائر لدى الشعب خلال عقود، حيث يتيح للشعب إمكانية الفرح، ويحولها الى فرصة لتخفيف الضغط الاجتماعي الذي تواجهه السلطات، خاصة على مقربة من استحقاقات سياسية أو مواعيد اجتماعية مهمة”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫6 تعليقات

  1. مبروك لبلادي الحبيبة و لاولاد بلادي كاملين
    تحيا الجزائرررررررررر بلاد الرجال

  2. atchiwaywa jebnaha,wellah fraht men kalbi et 3labali beli dork fi alger rahom dayrine hala ,j’aurais aimer etre labas alf mabrouk

  3. ايوة نورت اخطيك من الهف و لا ماعجبكش الحال مين ربحت الجزائر
    المهم الجزائر ربحت و تاهلنا للحدث الاكبر و حتى لو كان في جرحى كما قلتى فهم يرقصون الان في غرف الانعاش هههه بعيد الشر على اولاد بلادي
    1:2:3 تحيا الجزائر وشنانا في الحساد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *