ظهرت قسيمة مراهنات كرة القدم في بريطانيا قبل نحو 90 عاماً وتطورت العملية مع نمو الانترنت وأجهزة الاتصالات لمنح حرية الوصول السريعة لمكاتب المراهنات، وزادت التغطية التلفزيونية لمباريات كرة القدم بمختلف انواعها.

ابرز حوادث التلاعب بالنتائج بدات في عام 1915 عندما تم معاقبة ثمانية لاعبين من فريقي مانشستر يونايتد وليفربول للتلاعب في مباراة جمعت الغريمين وحسمها يونايتد ليتفادى الهبوط وكانت الشكوى من مكاتب المراهنات التي خسرت اموالا طائلة بعد ملاحظة حركة غير طبيعة قبل المباراة بأيام للمراهنة على هذه النتيجة بالذات.

وفي عام 1997 تامر رجال أعمال اسيويون مرتبطون بمكاتب مراهنات باطفاء الأضواء الكاشفة في ثلاث مباريات بالدوري الانكليزي الممتاز تشمل تشارلتون وليفربول، ويست هام أمام كريستال بالاس ولقاء ويمبلدون وأرسنال، لأن إيقاف المباريات والنتيجة تشير الى التعادل كان يمنح بعض مكاتب المراهنات الاسيوية ارباحا كبيرة.

وفي عام 2005 اعترف الحكم روبيرت هويزة بتعامله مع المافيا الكرواتية لترتيب نتائج مباريات بالدرجات الدنيا بالكرة الالمانية.

وآسيويا عرف العام 2011 التهديد بالغاء الدوري الكوري بعد تدخل شركات مراهنات بتوزيع أموال على لاعبين للتلاعب بالمنافسات.

وعربيا كان لبنان صاحب العنوان الأبرز، اعتقل 3 من حكامه في سنغافورة بتحقيق بالتلاعب في مباراة بكاس الاتحاد الاسيوي وتعاملهم مع عصابة من مكاتب المراهنات في البلاد، ولجنة تحقيق اسيوية أجرت تحقيقا في قضية التلاعب الكروي في مباريات محلية ودولية في صيف 2012 في لبنان قبل اصدار قرارت بالحرمان تصل إلى مدى الحياة بحق عدة لاعبين ثبت تعاونهم مع مكاتب مراهنات عالمية.

الشبهات لاحقت خمس مباريات ودية لجنوب افريقيا سبقت استضافتها لنهائيات كاس العالم 2010 أبرزها فوز جنوب أفريقيا على جواتيمالا بخماسية نظيفة يوم 31 مايو 2010، وتورط الحكم النيجيري شايبو إبراهيم في هذه الفضيحة، حيث حصل علي رشوة 70 ألف دولار من مافيا المراهنات في سنغافورة،واحتسب ركلتي جزاء للمنتخب الافريقي واستنكر “إبراهيم” كل هذه الاتهامات في الوقت الذي أنهي فيه مسيرته كحكم دولي معتمد من “الفيفا” مباشرة بعد المباراة.

وبحسب كتاب نشره السنغافوري ويلسون راج بيروما، أحد مسؤولي شبكة للمراهنات الياضية فانه نجح بالتلاعب بنتيجة مباراة ودية بين مصر واستراليا في 201 برشوة الحكم البلغاري للتاكيد على وصول المباراة الى فارق ثلاثة اهداف وهو ما حدث باحتساب ركلة جزاء في الدقيقة الاخيرة .

واعترف رئيس لجنة الحكام في اتحاد جنوب افريقيا ستيف غودارد بأنه تعرض لتهديد بالقتل من شركة للمراهنات في سنغافورة ما جعله يرضخ لمطالبها بتعيين حكم معين لمباراة ودية بين كوريا الشمالية ونيجيريا جرت في ضياقة جنوب افريقيا، وحينها فازت نيجيريا 3-1 في لقاء عرف بطاقة حمراء وضربة جزاء اثارتا الشبهات.

وفي العام الماضي أعلنت الشرطة السنغافورية ووكالة مكافحة الفساد في البلد الآسيوي أن دان تان، يساعد السلطات في تحقيقاتها بعد اتهامه بالتلاعب في 32 مباراة كروية في ثلاث دول تشمل المجر وايطاليا وفنلندا. واصبح مشتبهاً فيه رئيساً بحسب وكالة «يوروبول» الامنية كأبرز متلاعب بمئات المباريات حول العالم لمصلحة مكاتب المراهنات.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *