بقلم / محمود عبدالله الباز

شهدت مصر يوما تاريخيا عظيماً، عندما أقبل المصريون جميعا رجالا ونساء على الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب و التي تشمل 9 محافظات بشكل لم يسبق له مثيل، حيث خرجت جموع الشعب لتعبر عن رأيها بقوه و بكل حرية وإرادة لأول مره لتجني ثمار ثورة 25 يناير المجيدة حيث اصطف الناخبين في طوابير طويلة تعدي طولها الكيلو مترات ولساعات طويلة أمام مراكز الاقتراع دون أي ضجر أو مشاحنات حيث كان المشهد احتفالي وحضاري بكل معنى الكلمه يجمع الشعب المصري بكل طوائفه وفئاته ، ولعل ما يميز هذه الانتخابات أنها أول انتخابات ديمقراطية حقيقية منذ 60 عاما، أثبت الشعب المصري من خلالها انه مصمم علي ممارسة الديمقراطية وتحقيقها ليستعيد للمصريين مكانتهم وتاريخهم المشرف في شتي النواحي وأنها هي السبيل الوحيد للنهوض بمصروالإنتقال بها إلي مرحلة الاستقرار والبناء والتنمية . ولعل الإقبال الجماهيري بهذه الكثافة علي التصويت ابهر العالم أجمع لقدرتنا علي تأسيس برلمان شعبي حر يمثل كل الأطياف وكل القوي السياسية الموجودة علي الساحة في مصر . وأثبت المجلس العسكري للشعب المصري أنه قادراً علي تأمين العملية الانتخابية في جميع مراكز التصويت بالمحافظات حيث استطاعت القوات المسلحة والشرطة حفظ الأمن وتأمين اللجان بكفاءة عالية وبكل سلاسة مما ساعد علي نشر الراحة و الطمأنينة بين الناخبين بالرغم من وجود بعض المشكلات الإدارية التي حدثت في المرحلة الأولي إلا أن العملية الانتخابية مرت بسلام وإيجابية مما يعزز توقعات الكثيرون بأن تكون المرحلة الثانية والثالثة أفضل على الإطلاق من الأولي وذلك بتلافي بعض الأخطاء والتي منها غياب بعض القضاة وتأخربعضهم في الوصول إلي مراكز التصويت وأيضا تأخر رجال الشرطة في توصيل الأوراق والأحبار مما أدي إلي تأخر بعض اللجان عن بدء الاقتراع في المواعيد المحددة .ولعل الابرز هنا هي ردود الأفعال العالمية علي الانتخابات المصرية التي تدعو للفخر والطمأنينة علي مستقبل مصر السياسي حيث قالت منظمة العفو الدولية أنها لم ترصد أي إنتهاكات بالانتخابات المصرية وقال الكاتب البريطاني روبرت فيسك علي صدر صحيفة الإندبندنت البريطانية ( طوابير انتخابات مصر تجعل أي دولة أوربية تشعر بالخذي )
ويثق الشعب المصري في أن تكون هذه الانتخابات حرة نزيهة تعكس مدي قدرة الشعب المصري علي اختيار من يمثله وينوب عنه في البرلمان الذي يمثل اللبنة الأولي في بناء مؤسسات الدولة المصرية بعد سقوط النظام الفاسد وقيام ثورة 25 يناير .

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. الشعب المصري ينتفض للديمقراطية
    ……………
    من المستحيل ان ينتفض شعب مسلم لنظام ك فر، فالديموقراطية نظام ك فر بلا شك …لكن الشعب المصري المسلم وكل الشعوب المسلمة انتفضت لاستراد العزة الاسلامية المشهورة والكرامة الاسلامية المفقودة … والدليل تقدم الاسلاميين الانتخابات – مع انهم لا يمثلون الاسلام الحق – في كل البلاد ..فكفى تزويرا وتضليلا وتشويها للحقائق!!

  2. فالديموقراطية نظام ك فر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!انت من أي مستودع جايبينك !!! أعوذبالله من غضب الله عنجد مهزلة

  3. يا ملامح المفروض ان يكوت تعليقك على ىكلامي هو ان تساليني عن الدليل لا ان تتهكمي على ىكلامي …ثم بالمناسبة هل ملامح ذكر ام انثى ام !!!!!!!!!!!!

  4. الديمقراطية : ك فر وضرب لمفاهيم الاسلام
    قال الله تعالى في محكم كتابه, وهو أصدق القائلين:
    { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65
    بعد أن هدم الكا فر المستعمر دولة الخلافة بالتعاون مع بعض أبناء المسلمين
    إن الديمقراطية مصطلح يوناني يعني حكم الشعب، فالشعب هو الذي يشرع القوانين والأحكام لنفسه من خلال برلمانات منتخبة يطلق عليها المجالس التشريعية . أي هي التي لها الحق في التشريع. فمثلا تعرض الخمر على البرلمان, فإن صوتت الأغلبية ((النصف فأكثر)) بالسماح لها فتصبح صناعتها وتجارتها وتخزينها وتداولها وشربها قانونيا . وهكذا بقية التشريعات.

  5. تقوم الديمقراطية على أربعة أركان, وهي ما يسمى بالحريات الأربع: حرية العقيدة , وحرية الرأي , وحرية التملك والحرية الشخصية . وإليكم هذه الحريات بشيء من التوضيح:
    • أولا : حرية العقيدة:

    وهي تعني أنك حر في أن تعتقد العقيدة التي تشاء, في أي وقت تشاء, فلك أن تصبح مسلما , وعند الظهر تكون بوذيا , وفي المساء تمسي يهوديا ! علما بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “من بدل دينه فاقتلوه

    • ثانيا : حرية الرأي:
    وهي تعني أنك حر في أن تقول الرأي الذي تشاء, في الوقت الذي تشاء, كأن تسب الإسلام, أو أن تقدح في شخص الرسول عليه الصلاة والسلام أو الصحابة عليهم رضوان الله تعالى, وليس كتاب آيات شيطانية لسلمان رشدي وغيره مما حصل في بلاد الدنمارك منكم ببعيد.

    • ثالثا : حرية التملك:
    وهي تعني أنك حر في أن تمتلك أي شيء تشآء, ولو كان ذلك محرما في شرع الله, مثل الخمر والخنزير أوحتى المخدرات, كما في بعض الدول الأوروبية, مثل: هولندا, وبلجيكا, وسويسرا.

    • رابعا : الحرية الشخصية :
    وهي تعني أنك حر في أن تفعل ما تشآء في أي وقت تشآء، أن تلبس وتأكل ما تشاء, وأن تشبع جميع غرائزك كيفما تشاء, بصرف النظر عن الحلال والحرام. فاللواط والسحاق مباحان في كثير من الدول الغربية.
    هذا هو واقع الديمقراطية. أما حكمها, فإن الإسلام من عقيدته أن التشريع حق لله تعالى فقط, ولا يجوز لكائن من كان أن يشرع , وأن المصادر التي تؤخذ منها الأحكام الشرعية أربعة فقط وهي: الكتاب, والسنة , وإجماع الصحابة, والقياس.
    قال الله تعالى:{… إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ…}الأنعام57
    وقال تعالى:{… وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } المائدة44.
    أما الحريات الأربع التي ذكرناها آنفا فهي غير موجودة في الإسلام مطلقا , بل هناك حرية واحدة تتعلق بالمعنى المناقض للعبودية, وهي الحرية التي تحدث عنها عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال قولته المشهورة: (( متى استعبدتم الناس, وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا !)). وقد جاء الإسلام ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

    نحن وإياكم نتشرف بأننا عباد لله, نلتزم بأحكامه وشرعه, وقد أكرمنا الله بهذا القانون الإلهي, الذي يميزنا عن سائر البشر. فالمسلم مقيد فيما يعتقد, وفيما يمتلك, وفيما يقول, وفيما يفعل بالأحكام الشرعية.
    وأما الشورى في الإسلام فهي تختلف اختلافا جذريا عن الديمقراطية. والشورى هي أخذ الرأي مطلقا , ولكن لا تكون إلا في الأمر المباح شرعا .

    والشورى هي لتقديم النصح والمشورة للخليفة, وهي أيضا لمحاسبة الخليفة على تقصيره في حق الرعية أو إساءة تطبيق الإسلام إن وجد وليس من أجل التشريع.
    والشورى غير ملزمة للخليفة إلا ما كان من قبيل ((الرأي والحرب والمكيدة )) أي من الفكر الذي يحتاج إلى بحث وإمعان نظر, ومن الأمور الفنية التي تحتاج إلى خبرة , وذلك كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم عندما نزل على رأي الحباب بن المنذر في بدر.
    وهكذا يظهر لنا جليا أن الديمقراطية نظام ك فر , يحرم أخذ ها, والدعوة إليها, والترويج لها, وأنها تختلف عن الشورى اختلافا كليا بل جذريا .

  6. ملامح في كانو
    مسكين الله يكون بعونك ويحمل مع مرتك على هالعلقة
    ………………..
    ومن البلية عذل من لا……………………….. الخ !!!

  7. جعلني الله واياك من الصادقين يا اختي الكريمة …وبنماسبة الصدق فقد صدق كلامي اعلاه………. فالشعب الذي ينتفض للديموقراطية كما يزعم الكاتب لايعطي ما يسمى بالاسلاميين 65يالمائة من الاصوات!!

  8. ملامح في كانون أول 1, 2011 |
    فالديموقراطية نظام ك فر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!انت من أي مستودع جايبينك …..
    من مستودع قال الله وقال رسوله …ان كنت مسلمة!!!!!!!!!!

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على احمد عطيات ابو المنذر إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *