ظاهرة رصدها طلعت سلامة

عشرون حالة طلاق في قرية صغيرة في أقل من عام على الزواج ففي عمق الريف تكمن الأعراف والتقاليد وتعيش القرية المصرية بين هذه الأعراف وتلك التقاليد وكأنها قانون ودستور
وتتشابك الأواصر وتمتد بين الأسر وهناك لغة واحده يعرفها الجميع ألا وهى لغة الحب والاحترام المتبادل وأثرت هذه اللغة في ربوع الحياة فنسجت لونا فريدا من العلاقات الإنسانية امتدت إلى النسب والمصاهرة وأي نزاع ينشأ يرد إلى المجلس العرفي أو
مجلس حكماء القرية الذي يتكون من كبار رجال القرية سنا وحكمة والذي يتناول بدوره كافة المشاكل ويعمل على حلها بعيدا عن ساحة القضاء وخاصة المشاكل الأسرية.
ومع تطور الحياة تغيرت المفاهيم العرفية ولم يعد لها دور فاعل في المجتمع وسرعان ماعرفت الأسر الريفية طريق المحاكم لحل نزاعات الحياة الزوجية.
ومن أمام إحدى محاكم الأسرة التقينا ب س .ع والتي قالت ودموع الحزن تسيل من عينيها:تربط بين أسرتي وأسرة زوجي علاقة صداقة منذ عدة سنوات فقررا الوالدان تتويج هذه العلاقة بالنسب والمصاهرة ولم يمض على زواجي عام لم يحترم فيه زوجي هذه العلاقة أو كوني زوجته وكان على النقيض يتحدث هاتفيا مع غيري من النساء وأنا بجواره ويقلد أصوات النساء ويتحدث إلى الرجال طالبا منهم شحن رصيد وإذا وجدني في زينة النساء انتابته الغيرة المحمومة ويبحث في أركان البيت عن رجال غرباء وينهرني لماذا هذه الزينة؟
وعرفت بعد الزواج أن هناك حقوق شرعية للزوجة ولكنه لا يعرفها ولا يقربها ومضت عدة شهور على زواجنا وأنا شبه عذراء
وأضاف خ. د لم يمضى على زواجي عام تذوقت فيه طعم المرار الحقيقي مع زوجة لاتستطيع أن تصحح من أخطائها مع قلة فهمها للحياة وتحملت وصبرت عليها على أمل التغيير وخاصة بعد علمي بحملها ورزقنا الله بأجمل طفلة كنت أتمنى أن تعيش بيننا ولكن الزوجة أنهت الحياة بيننا عن طريق محكمة الأسرة فكان الانفصال وتنازلت لها عن الكثير على أمل التواصل بيننا من أجل طفلتنا الصغيرة.
كما أضاف خ.د أنه يعيش في قرية صغيرة تسمى العبايدة بسيدي سالم بمحافظة الشيخ حدثت بها عشرين حالة طلاق لأسباب عادية وغير مقنعة كما أنها لاترقى إلى الطلاق وأنه حالة ضمن هذه الحالات.
– وقالت عزة سليمان المحامية إن تغير الأوضاع الاجتماعية في الريف والذي كان يعد مضرب المثل في الأخلاق والتماسك الأسرى وتحمل كلا الزوجين آلام الحياة ومشقتها من أجل الحفاظ على الكيان الأسرى وتربية النشء أمر حتمي يأتي تباعا لتطور الحياة وأضافت قائلة كما تلعب الأسر دورا بالغ الخطورة في استقرار حياة الأبناء حديثي الزواج فكثرة التدخلات من كلا الأسرتين تؤدى إلى انهيار الحياة الزوجية سريعا.
وعلقت سليمان على قانون الأسرة قائلة إن هذا القانون أثر بشكل سلبي على الرجل وأعطى المرأة سلاحا أعانها على ظلم الرجل ودعت إلى الإنصاف من خلال عمل الباحثين بمحاكم الأسرة وتقديم تقارير منصفة لكلا الزوجين أمام القضاء.
– كما أكد زياد البحيرى باحث إجتماعى على ضرورة دور الأسرة في التوعية للأبناء من خلال شرح المفاهيم الحياتية ومحاولة فهم الأخر من أجل استقرار الحياة الزوجية هذا وأكد على أن الحب بين الزوجين هو صمام الأمان للحياة الأسرية.
– هذا وأكد محمد كشك داعية اسلامى أن البعد عن شرع الله في اختيار كلا الزوجين هو السبب الرئيسي في عدم الاستقرار الأسرى وكذا انهيار الحياة الزوجية
– وأضاف أن على الزوجين أن يحترم كل منهما حقوق الأخر وأن يتجاوزا الخلافات الصغيرة وأن المعاملة الطيبة هي أساس نجاح الحياة الزوجية .

هذا وتعد حالات الطلاق المتكررة ظاهرة خطيرة تؤثر على مختلف نواحي الحياة ومنها ارتفاع نسبة عدد المطلقات وهن قنابل موقوتة بالبيوت المصرية.
كما يؤدى ذلك إلى ارتفاع نسبة تشرد الأطفال مما يؤثر سلبا على طريقة تنشئتهم فيرتفع بذلك معدل الجريمة
وفى النهاية صرخة موجهة إلى كل البيوت المصرية بضرورة التوعية للأبناء المقبلين على الزواج على أسس دينية ومبادئ أخلاقية تساعد على استمرار الحياة الزوجية في ظل جو من المودة والرحمة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫19 تعليق

  1. سلام
    للأسف، الوضع متشابه ويكاد يكون مستنسخا في كل البلدان العربية والإسلامية، تؤيده الأرقام والإحصائيات.
    والأسباب كثيرة ومتداخلة، منها أن المادة أصبحت أساس الإختيار من الطرفين، بدلا من البحث عن الدين والخلق.
    وأيضا تراجع العادات والأعراف وترابط أطياف المجتمع-كما قال الكاتب-حيث قديما كان الزوجان يتجنبان الطلاق احتراما لعائلتيهما وللمجتمع، أما الآن ليس لأحد اعتبار وإنما نفسي نفسي، والضحية الأولى الأولاد.
    ناهيك عن تراجع القيم وضياع معنى الأسرة والصبر والمسؤولية والحكمة لأن هذا ما تحتاجه للإستمرار وليس الحب فلا تبنى البيوت بالحب وحده..
    هذه ملاحظات عامة ويحتاج شرحها إلى مجلدات.حفظ الله كل أسرة من الإنحلال.

  2. الطلاق موضة العصر..
    بأمریکا 50% من الزیجات تنتهي بالطلاق بعد أقل من سنة حسب أحصائیاتهم الدقیقة, وطبعا هم مایتزوجون غیر بعد الأسمه أیه الحب, والعرب هسا صاروا یتعلمون منهم ویتزوجون عن حب! وهذي النتیجة,, حبهم برص وعشرة خ ر س

  3. الأسباب كثيرة لمن اراد ايجاد الذريعه للخلاص… واسرع حل هو
    الطلاق …
    الأباء يأكلون الحصرم والأبناء ضائعون.

  4. الين الين الين
    والله اشتقتُ لكِ ياغاليه,,يارب تكونِ بكل الخير

  5. اهلا لانا العزيزة…
    نورتي نورت وين هالغيبه..وين اراضيك..ونحن كمان مشتاقين
    عذرا كنت بزاويه تانيه..عم بتسقف من هالتعاليق المنورة بكل الزوايا..
    انت كيفك

  6. انا الحمد لله بخير..اقرا اخباركم باستمرار والله بس ما شفتكم مثل قبل الين..الشعر والكلمه الحلوه..وين العربي وشهرزاد ..رجع الك راسك لو لا؟؟

  7. انشالله دايما بخير لانا…ما دمت بتابعي ليش ما بتشاركي!!
    العربي لديه سبب غيابي مبرر وهو موت جده رحمه الله
    اما شهرزاد غيابها غير مبرر…بتمنالها كل خير..والرأس بعد طول هالمدة تعودت عالحياة بلاه ^_^

  8. ونعمه المعين…
    يالله هيك وهيك الدنيا صيفت وما عاد الو لزوم هلأ
    وخاصة بحر لبنان…^_^
    شو يلي خلاكي تعلقي اليوم؟

  9. انت هسه بلبنان؟؟
    انا البارحه كنت موجوده بالليل وتكلمت وضحكت مع البلدوزر واخ جديد اسمه ساهر الليل وكان عن جد وقت ممتع مع الكلمه والاسلوب الراقي (مثل ايام نورت لما كنا معاً) نقتل غربة الكلمة على صفحات نورت مع الاصدقاء الراقيين امثالك الين.

  10. لأ لسى ما نزلت عالصيفيه ان الله راد..
    لو عرفاني انك موجودة بالسهرة كنت جيت فورا….
    لانا الله يرحم ايام زمان…كأنو كبرنا فجأة وما عدنا فهمنا شي

  11. الله يا الين ..البارحه وكانوا نورت ايام زمان
    اعتقد البلدوزر المسا دائما يكون موجود..وفي اصدقاء جدد حلوين منهم.ناديه-سعاد- ساهر

  12. انا اذا الله اراد اليوم المسا راح اكون موجوده اذا تقدري تعالي الين!!

  13. اي لانا بلدوزر بتاع الليل وأخره …
    سعاد وناديه بعرفهم اصدقاء محترمات بس ساهر ما بعرفو..
    لانا لا يمل عزيزتي انا مضطرة امشي …خلينا نشوفك ..
    رح حاول ارجع المسا سلام

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *