شِعر : أميرة الوصيف

أقفُ أنا فى حضرة ميلادك : جامدة !
أنسى لغتي الأم , وأ توسل الكلمات أن تأتى فلا تأتي .
ماذا علي أن أقول ؟
لا أعرف .
فى هذا العيد , أبدو حائره
أمسح جبيني بماء قصائدك
و أتساءل : كيف لي أن أقول ألف أحبك فى عبارة واحدة ؟!
كيف لي أن أنظم قصيدة ذهبية
أو أن أدون رسالة حالمه ؛ تطير اليك راقصة ؟
فى هذا العيد , تلمع شوارعنا من فرط الحنين اليك
بعينى رأيتها ؛ تُصافح الماره فى أمومه
و تُغازل الأغصان الخريفية
نعم أحب الخريف , أشذ عن قاعدة مَن يعتبرونه هائجاً متمرداً
لا يتغنى سوى بمقطع محمود درويش ” لا شىء يُعجبني ”
وكيف لا أقفز من مقعدي
و لا أُصفق بحرارة لمجىء فصل مولدك المقدس
يمكننى تخيل المشهد ببساطة
ولن أحملك على الملل والتثاؤب الآن
أريدك فقط أن تبقى بين كلماتى لبعض الوقت

الأرض كما هي برصانتها العاقلة , ويزيد عليها دلال أقدام مَن يرغبون فى رؤية المولود – فى رؤيتك –
على الدَرج ؛ يقفز طوق ياسمين
يُريد أن يصل لمولود الدنيا الجديد
و ضحكة خفيفة كتمتها السماء
بعد أن أسمعها النخيل أظرف النكات

وثياب خضراء أنيقة ؛ ترتديها الأراضي
تأسياً بعينيك
وظلال فجر فى عين سيدات البلدة
و أنامل مطر ؛ تتردد أتطرق نافذة غرفتك الآن أم غداً ؟
والآن .. الآن أنت تخرج الى العالم
ضحكة الشمس تبدو واضحة .. مسموعة ..جلية
وقطرة غيث سعيدة ؛ تُريد أن تلهو معك
و قمرك .. قمرك
؛ يُرسل الأضواء الساهره اليك
الى تلك النفس الطاهره التى يغار منها الذهب
لا آلام اليوم
و لا شرعية لدقات الساعة الساذجة
و لا عتمة تغمر القلب الحي
اليوم .. يوم ميلادك
و أنت الآن تُطلق صوتك فى الفضاء
و أما عن ذرات الهواء
فهي تلك الجالسة فى تأنق
وتُنصِت الى غناءك الطفولي بإجلالِ واكبار

عينان مفتوحتان فى براءه
و روح ماسية تترنم بتسابيح كونها
وسرور خفي ينتشر فى روح أخرى عرفتك قبل أن تعرفك !
وبسمة نور ؛ تًلهم الشعراء
وتستحم بماء العطر

أرأيت ؟
هل عرفت كيف أنار وجهك عالمنا ؟
هل شاهدتنى و أنا أستنجد بالوقت
كي لا يسمح ليوم ميلادك بالمرور
هل تحسست بيديك خدي المُبَلل
ببركات يوم ميلادك ؟

أرأيت كيف كان يوم ميلادك
ميلاداً لي ؟

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. محاولة حلوة أميرة شكراً أنك شاركتينا
    بس فيني قول رأيي بدون ما تزعلي أو تفكريني عم أحبطك؟
    – طالما عم تكتبي بالفصحى فـ ليش ما في همزات ولا شدّات ولا تنقيط على تاءاتك المربوطة؟
    – وكمان ما فهمت كيف تحول الفصل؟ كنتي عم تحكي عن عشقك للخريف وبعد شوي صارت الأرض لابسة أخضر؟
    وهي بوسة على خدك 🙂

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *