بقلم صديق نورت الفارس المصري العربي

كنت أحب القراءة جداً منذ هذه السن الصغيرة ، والفضل الأول فى ذلك يعود للوالد الذى كان حريصاً

على أن يشتري قصص الكارتون والمغامرات لنا بنهاية كل شهر ، ولا أنسي مدرسي بهذه المرحلة

للغة العربية وكان إسمه الأستاذ / فرغللي ، وكنت أرى فى هذا الرجل هدوء وطيبة الدنيا كلها ، فلديه

سلام نفسي عجيب مع نفسه والمحيطين به ، وأول يوم درس لنا أول درس باللغة العربية ، حيث كان

يعطينا حروف الهجاء العربية والتى كنت تجاوزتها من زمن بعيد ، فكنت أقرأ بهذه السن ، وأعجب بي

أستاذنا الفاضل ، ودار بيني وبينه حوار حول أهمية القراءة ، حيث نصحني بضرورة تثقيف نفسي دائماً

وأنه لا يعني بالثقافة كتب الدراسة وإنما الإطلاع على كل شىء وأى شىء تقرأ فيه ، ولم يستوعب سني

الصغير مفهوم ” الثقافة ” ، فشرحها لي على هذا النحو :

” شوف يا ابني يا فارس .. الثقافة دي مثل البحر العميق ، وحتى تصل لقاعه ، فلابد من أن تغوص

فيه دائماً حتى تصل له ، ولكي تفعل ذلك ، فأنت بحاجة للأوكسجين ، هذا الأوكسجين هو الكتب التى

تقرأها وتساعدك على الغوص ، وكلما قرأت أكثر كلما اقتربت من قاع البحر “””

وشعرت أني عرفت سراً خطيراً ، وإكتسبت أول معلومة حقيقية ، وكنت أعتقد أن أستاذنا سيقوم بتلقيني

كل ماعنده وحصله من علوم وثقافة خلال سنين عمره بالحصة الأولى ، لأصبح مثقفاً صغيراً ، ثم اكتشفت

أن الموضوع أعمق وأكبر من ذلك بكثير …

كان لدينا حصة تسمى حصة القراءة والمطالعة ، وفيها تحضر المدرسة المسؤولة عن المكتبة المدرسية

وتحضر معها القصص والكتب المختلفة لنطلع ونقرأ خلال هذه الحصة المدرسية ، وكانت المدرسة إسمها

هديل ، وكنت أعتقدها مثل الحمامة فى رقتهه ووداعتها ورشاقته أيضاً ، وصدمت عندما رايتها فهي سمينة

جداً ، وتبذل مجهوداً مضنياً حتى تصل لفصلنا بالدور الثالث ، فتصل متصببة بالعرق ، وترتمي على

كرسيها ، وتتنفس بصعوبة بالغة ، وتلعن المدرسة وحصة المطالعة ، ومن خلفها ساعي يحمل القصص

والكتب ، ولم تكن تسمح مطلقاً بأن نطلع على أى شىء ، فهذه القصص والكتب عهدة لديها ويجب

الحفاظ عليها ، ولن تعطينا منها شىء ، فنحن صغار وسنتسبب برأيها بتشويه هذه الكتب والقصص

وستتلف وسيسألونها عنها عند جردها بنهاية العام ، وحاولت مع آخرين أن نجعلها تستجيب ، ولكنها

كانت تسخر من ذلك ، وتقول لنا : “قراءة وثقافة ايه يا مفعوص منك له ، العبوا واتنططوا بلا قراءة بلا

صداع ووجع دماغ “……..

من هنا قررت إنشاء عصابة القناع الأسود ، ومهمتها الرئيسية هى الإستيلاء على القصص والكتب

من المكتبة ، وقراءتها وإعادتها من غير أن تشعر بذلك ………………..

خرجنا بالبريك ( الفسحة ) المدرسية ، واخذت محمد صاحبي ( كنا ندلعه حمادة ) وجلست معه بأحد

الاركان بحوش المدرسة وتقمصت شخصية الأستاذ فرغللي وقلت له :

” شوف يا حمادة يا ابني ، الثقافة دى بحر كبير قوي قوي ، وعشان تجتازه وتعبره لازم تعوم بإستمرار

لغاية ماتلاقى حد ينجدك ، واللى هينجدك هو الكتب يا حمادة ، فهمتني ؟؟ “””

وهز حمادة رأسه بالنفي والإيجاب بنفس الوقت ،، ثم قال : عشان انت صاحبي ، يبقى فهمتك ”

فإبتسمت وقلت له “” وهو ده المطلوب يا حمادة ، انك ماتفهمش حاجة عشان الخطة تنجح “”

وأخذت اشرح له خطة مهاجمة المكتبة المدرسية ، وإكتشفنا أننا بحاجة لقوات مساندة ، فرق

إستطلاع ، وأخري للتمويه ، والثالثة للتنفيذ … وقررنا الاستعانة بأعضاء جدد لعصابة القناع الأسود

كان مسمى عصابة القناع الأسود بذهني من قراءتي لقصص الكرتون وشخصيات والت ديزني ،،

وبدأنا ندرس السيرة الذاتية للمرشحين لهذه المهمة الخطيرة من وجهة نظرنا ، ولم تمضى ايام قليلة

حتى أصبحت عصابة القناع تتكون من خمسة أعضاء …

حافظ : أشقر ذو عيون خضراء ، وقامة طويلة ، قوقازي اللون والبشرة .. ( مسؤول التمويه )

جلال : ذو عيون عسلية ، قامة متوسطة ، وشعر أسود كثيف ، وبشرة قمحية .. ( مسؤول المراقبة)

طه : سمين الجسم مثل حمادة ، وبشرة بيضاء مشبعة بالحمرة ، وشعر أصفر ..( مسؤول التأمين والإعادة للكتب والقصص )

بالإضافة لي وحمادة ( مسؤولي التنفيذ ) ..

كانت غرفة المكتبة ملاصقة لغرفة البوفيه ، وكانت من قبل كلها غرفة واحدة كبيرة ، تم استقطاع جزء

منها بباب منفصل وتخصيصه للبوفيه ، وتركوا أحد الحوائط بدون إغلاقه لتسده المكتبة من ناحية

البوفيه ، ليصبح ظهر المكتبة بداخل غرفة البوفيه ، ووجهها بداخل غرفة المكتبة ، ريثما يتم الانتهاء

من إنشاء المبني الإضافي المزمع نقل البوفيه إليه وإعادة المكتبة لوضعها الأول …

كانت الخطة تقتضي الدخول للبوفيه ، وعمل فتحة صغيرة بجدار المكتبة ، للحصول منها على الألماس

والمجوهرات ( أعنى الكتب والقصص ) ، وبعد قراءتها يتم إعادتها بنفس الوسيلة …

كانت غرفة البوفيه أحد القلاع الحصينة ، والتي يتولاها عم / محمود ، فممنوع الإقتراب أو التصوير

والدخول بحد ذاته يعتبر مغامرة غير مأمونة العواقب ، فقد كان عم محمود يعتبر البوفيه مملكة خاصة

لا يتم الدخول لها إلا بإذن مسبق ، وكنت أعرف عم محمود تمام المعرفة ، واذكر توصية والدي علي

عند ناظر المدرسة الذي كان زميل دراسة له ، والذي قام بدوره بتوجيه انتباه عم محمود وكل العاملين

بالمدرسة لمساعدتي ان احتجت لأي مساعدة ، وترددت كثيراً على غرفة البوفيه عند عم محمود الذي

لم يمانع وجودي بها لشرب السحلب أو اليانسون أو الشاي بالحليب اثناء البريك المدرسي ،،

وتدريجيا أصبحت صديقاً لعم محمود ، وبدأت أصطحب معي بكل مرة فرد من شلة العصابة وسط

امتعاض منه بالبداية ثم ترحيب عند دفعي لقيمة المشروبات ومعها علاوة صغيرة لزوم الضيافة

كان تمهيداً لابد منه ، حيث تعتمد الخطة كلها على غرفة البوفيه التى لا يدخلها أحد حتى المدرسين

ولكننا تمكنا من كسر هذه القاعدة ، مما تسبب بخلل أمني خطير بالبوفيه خلال هذه المرحلة …….

وبدأت تنفيذ الخطة بأحد ليالي الشتاء الباردة ، والجميع من مدرسين ومدرسات يتلهف على كوب

مشروب ساخن ، فيغيب العم محمود كثيراً متنقلاً بين أدوار المدرسة صعوداً ونزولاً ليلبي احتياجات

الجميع من المشاريب ، وبدأنا العمل ، وحصلنا على القصص والكتب ، وكنا نقرأها بنهم فى الفسحة ،

فاليوم التالي يجب أن نعيدها لنحصل على غيرها ….

وذات يوم ، حضرت مدرسة المكتبة وقالت لنا : أنها لن تواصل حصة اليوم ، لأنها ستنتقل لمدرسة

أخرى قريبة من بيتها ، وأن عملية جرد سوف تتم لتسلم عهدتها لمدرس آخر بعد قليل …

ونظر كل أفراد عصابة القناع لبعضهم البعض ، فالقصص والكتب الأخيرة لم ترجع لمكانها بعد ،،

وأخذ كل منا يتحسس مامعه داخل درج المنضدة ، واسقط فى ايدينا …..

عصابة القناع الاسود ستسقط ، وكيف سنواجه مدرسينا وزملائنا عندما يكتشفوا ما نفعله ..؟؟

وكان لابد من حل سريع قبل أن تتطور الأمور ….

أقرأ أيضا:

من ذكريات الطفولة .. الجزء 2

ذكريات من الطفولة

 

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫18 تعليق

  1. اخي الفارس المصري
    القصه حلوه
    ذكرتني بأيام المدرسه الله لا يعيدها على مسلم
    اععع
    ضرب و صياح و 70 طالبه بالصف أعوذ بالله
    صراحه المدرسه كانت كابوس حياتي هههه

  2. رجعنا لايام الطفولة وافتكرت واحد زملنا واحنا فى ابتدائى عقدناه فى عشته.
    كنا عصابة زى عصابتكم دى وجزء مننا كان بيركب نفس باص المدرسة، وكان لينا واحد زملينا اسمه “محمد زكريا”، اتفقنا عليه وكل مايقف الباص عند المحطة بتعته ويركب نستقبله بالانشودة اللى تم تاليفها مخصوص ليه وهى ” محمد زكريا وقع فى العربية” ههههههههههههههههه
    كل يوم كنا بنسمعه نفس النشيد لدرجة ان الولد اتعقد من نفسه وبطل يركب الباص، وباباه راح قدم شكوى فى السواق والمشرفة، وكمان خد اسماء الشلة واجتمع مجلس الاباء لحل مشكلة محمد زكريا ههههههههههههههههههههههه
    ايام كانت تجنن. يااااااااااااه رجعتنا للذى مضى….. شكرا لك

  3. الفارس المصري ..
    سردك للقصة جميلة جدا حيث اشعرتني باني كنت زميلة معك وضمن عصابتك
    لانني شعرت كانني كنت موجودة معكم حيث الكلمات والاحداث متناسقة جدا ..
    انا بانتظار المزيد من قصص الطفولة ..
    شكرا لك ..
    اتمنى ان لاتكون قد فهمتني خطأ ولا تكون قد زعلت مني ..
    لانني لاأحب ان يزعل مني من احترمهم واعزهم وانت واحد منهم ..

  4. فارس هو أنت أسمك أصلا فارس ولا حاجة تانية؟!
    ذكرتنى بأيام طفولتى البرئية جدا هاهاها
    مرة كنت فى عمر 4 سنين وكنت مصاحبة ولد أسمه jason وكنا بنلعب مع بعض طوول الوقت وفى مرة زقيته على الأرض فطرحته أرضا فراسه أتفتحت ولقيت دم كتيييير نازل من راسه والناس أتلمت عليه وأخدوه المستشفى وخيطوله جرح راسه بس من بعدها jason مبقاش يلعب معايا خالص مش عارفة ليه!!
    jason..لو شايف رسالتى أرجع أنا أسفة مش هزقك تانى غلطة وندمان عليها هعهعهعهعهع

  5. الفارس المصري العربي=====================================صباح الخير اخ فارس طلبت مني ان اكون صريحه جداً و ها انذا اقول رأي بصراحه عسى ان تكون تجربتك الأخيره علمتك متى تتكلم و متى يكون السكوت من ذهب و بعدين هل فعلاً كنت بحاجه لكل هذا المديح لكي تستعيد ثقتك بنفسك ؟؟؟
    سأعود لاحقاً للموضوع

  6. اعجبني المقطع الثاني من القصه فيه تشويق وإثاره ورغبه في معرفة الحل و خصوصاً خوفكم على المدرسه المسكينه هذه الحادثه ذكرتني بنفسي ايام ما تعرفنا على القصص بنفس الطريقه و كان نصيبي آلة الزمان اذكر إني إستمتعت بقرائتها بشكل فعلاً لا يوصف و بدأت احب القرأة منذ ذلك الوقت
    شكراً لإعادة هذه الذكريات الجميله يا فارس

  7. اااااااااااع بتجنن والله……مافي داعي احكي عن مغامراتي الطفولية الاجرامية لانها بحاجة لالف كتاب صراحة لوووول وبعدين كنت مجرم ما كنت طفل ابدا هاهاهاهاهاها…….عن جد قصة سلتني وانبسطت وانا عم اقراها بس ياريت تكملها شو هو الحل السريع اللي كان بدكن تعملوه……!؟؟
    هع

  8. خالص الشكر والتقدير لكلامك حول الموضوع وتواجدكم بحد ذاته شىء يسعدني بالتأكيد …
    أود إيضاح شىء فقط ،، أن كل منا لديه ذكريات جميلة من هذا السن الجميل ومايليه ، تدور برأسه ولا تنمحي من ذاكرته ، وعرضي لهذه الذكريات هنا والتى حدثت بطفولتنا يوماً ما ليس من باب تفردها أو تميزها فلن تختلف كثيراً عن ذكريات العديدين منا لديهم كل ماهو غريب ويرسم بسمة ودهشة على وجوهنا …
    هي مشاركة من صديق لكم ، ارجو ان تتقبلوها ، تحكي أحداث وقت ما من البراءة والوداعة والشقاوة البريئة ،، ولو لم يحبكم لما شارككم خصوصيات
    له من زمن طفولته …
    كل التحية والود والتقدير لكم ..

  9. الفارس المصري العربي في نيسان 5, 2011 وعرضي لهذه الذكريات هنا والتى حدثت بطفولتنا يوماً ما ليس من باب تفردها أو تميزها ————————————————————-عزيزي اخ فارس قيمة هذه الذكريات إنها ليست فريده من نوعها عندما كتبت تعليقي إستغربت من نفسي إنني أذكر اسم اول كتاب قرأته و أذكر إنني كنت في صالة منزلنا وهنا اهمية مقالات من هذا النوع تعبر عن تجربه إنسانيه عامه لا تتردد في الكتابه

  10. مشاعر واحساس ونبل اخلاق ليست بلجديدة على اخ فارس حمدا لالله علي  العوده  المحمودة; الان نورت بالفعل نورت بوجودك يا فارس نورت ;

  11. هههه،جميله يا فارس،فعلاً زمان في المدرسه كنا نحب دايماً نتخيل نفسنا مغامرون،كانت مأثره فينا قصص المغامرون الخمسه والشياطين ال 13،ورجل المستحيل،مش عارفه تعرفه ولا لأ؟بس كان من الأبطال الوهميين،وكنت مصدقه انه حقيقي فعلاً طول ماكنت في الإعدادي،لحد مافقت وعرفت الحقيقه،،ههه كانت ايام….كتاباتك بتفتح في ذاكرتنا اوقات جميله كنا متخيلين اننا نسيناها،لكن الحقيقه انها موجوده بانتظار من يسأل عنها.

  12. أشكركم جميعاً أصدقائي على تعليقاتكم
    أم منال : لكل فترة مرت بنا ذكريات جميلة لا تنسى بكل تأكيد ، ترتبط بأذهاننا وتقبع داخل عقولنا وقلوبنا ، ومهما كانت هذه الذكريات تظل دائما بمكانها لدينا لا تغادره ، ولا أعرف لماذا كنت تكرهين أيام المدرسة ونحن صغار ،، إوعي تكوني ماكونتيش شاطرة يا أم منال أيام المدرسة …؟؟ هههههههه
    تحياتي أم منال

    lely/usa/
    أشكرك أختي الفاضلة على ترحيبك ، لكي منى تحية ود وتقدير .

    فاتي : أضحكني تعليقك على محمد ذكريا اللى وقع فى العربية ، أتمني أعرف يا ترى فين محمد ذكريا دلوقتي ؟؟ واكيد لن ينسي هذه الأيام ، بس انتوا كنتوا مفتريين يا فاتي ، فيها ايه يعنى ان محمد ذكريا وقع فى العربية ، وده ولا أكنه كان الراجل اللى كان واقف ورا عمر سليمان .. هههههه
    شكرا فاتي

    مصطفي : وانا عجبني تواجدك يا درش ، يا ابن العراق الطيب ..تحياتي درش

    مي : أشكرك لجميل كلماتك ، وسعدت لتواجدك بالموضوع ، وليتك بالفعل كنتي معنا بهذه السن ، والغريب جداً اني كنت شخص هادىء جداً أمام المدرسين والمدرسات ، ولكن شقي جداً ووراء أغلب الأفخاخ والحيل التي وقعت لهم ، بإختصار كنت البرادعي ( شخصية شهيرة لمسلسل زمان لعبدالله غيث وليس البرادعي بتاعنا بتاع الطاقة الذرية هههه ) .. شكرا مي

    جوجو : مش عارفة جيسون ماعدتش بيلعب معاكي ليه ؟؟ ههههه ،، ومستغربة كمان بالتساؤل ، فكرتيني بواحدة كانت معانا بس ليها قصة بعدين أحكي عنها لو حبيتم … تحياتي جوجو ..

    أمل : ماأجمل كلماتك بحقي ، أشكرك بالفعل عليها ، وأتمنى أن اكون عند حسن ظنك ، وأن أوفق فلا صياغة ماأكتب ، تحياتي أمل ولا تحرمينا من تواجدك الدائم بالمواضيع لأنه يسعدني وجودك بالفعل ..

    نهى : أشكرك على رأيك ووجهة نظرك ، بس فيه حاجة أحب أوضحها ، ثقتي بنفسي الحمد لله لم تهتز لأستعيدها ، فأنا افعل ماأراه صواب بحسب الموقف والظرف الذى أواجهه ، قد أتمادى بخطأ غير راض عنه ، ولكن من يشعل ناراً فعليه أن يتحمل حريقها .. وقد عدت للكتابة من جديد كلما سنحت لى الفرصة ببعض حكايا قد تروق البعض وقد لا تعجب آخرين ، ولكني أستمد استمراري فيها منكم ومن تعليقاتكم ، فلولاكم ماكتبت وماحكيت أشياء من زمن طفولي برئ ، ولكن فلسفتي ان لم نتذكر هذه الايام ونضحك عليها ، فلن تعيقنا فى شىء ، ولكنها قد ترسم بسمة على شفاه شخص حزين ، أو قد ترفه عن آخر ، أو قد تعيد ذكريات لدى آخرين مدفونة بأعماقهم وتذكروها عندما قرأوا مثل هذا الموضوع ، تبقى النية هى اساس كل موضوع ومقال .. تحياتي

    متيم الحب : يعجبني تعليقاتك بعفويتها وبساطتها بما يعبر عن روحك الجميلة
    ، أطلب منك كصديق أن تحافظ على هذه الروح بكل حياتك ، ولا تسمح للزمان ومشاكل الحياة أن تخطفها منك ، حتى تتمتع بحياتك كما تريد وليس كما يريد الناس ، كن أنت نفسك دائماً .. سعدت بوجودك واشكرك متيم ..
    وبالمناسبة أحيانا بالخطأ مع سرعة الكتابة نكتب ميتم ههههههههه ، ولكن هذا غير مقصود بالمرة ، فشتان بين ميتم ومتيم .. الأول حزين وحيد يواجه الحياة بنفس كسيرة نسال الله لكل ميتم أن يعينه عليها …. أما متيم فهو لا يقول غير عبارة واحدة … هع هع مفرفس … ههههههههه … اشكرك

    البرنس النرويج : حسستني يا صديقي أننا كما لو كنا عشنا طفولة بائسة ههههههههههه .. بالعكس أخي البرنس فقد كانت من أجمل ايام عمرنا
    أشكرك برنس على حضورك وتواجدك بالموضوع ..

    BIBA DZ
    خالص الشكر والتقدير لك على هذه الروح الجميلة التي تعكسها كلماتك ، وجزاك الله كل خير على هذا التعليق ….

    سارة : أسعدني وجودك سارة وعملتي لي فلاش باك سريع بتعليقك على ايام الطفولة ، فمن منا لا يتذكر المغامرون الخمسة … تختخ ، وعاطف ، ومحب ، ونوسة ، ولوزة والمفتش سامي .. ههههههههه
    ومن منا لا يتذكر رجل المستحيل وهو كان نجمي المفضل ، ولم العب كاراتيه إلا بسببه ، من لا يتذكر د. نبيل فاروق المبدع ،،،، وادهم صبري ، ومنى ، وسونيا حسناء الموساد ، وقدري السمين …..
    ياااه سارة ، رجعتيني لايام جميلة ، لدرجة أنه كان لدينا غرفة كاملة مخصصة للكتب والقصص بكل أنواعها ،،،، ثم اجتمعنا يوما مع الوالد لامر طارئ ، وكان هذا الامر الطارئ أننا نحتاج غرفة اضافية لأن غرفة التخزين امتلأت ، واصبح من الصعوبة الدخول لها للبحث عن أى شىء … هههههههههه
    فقرر الوالد أن الحل الامثل هو حرق كل ماهو موجود بالغرفة لاتاحة المساحة والفرصة لما هو جديد ، فعز علينا ذلك ، وبدانا نجمع الكتب والقصص بشنط سفر كبيرة ، ووضعناها بمنزل جدتي … هههههههه
    أشكرك سارة على تذكيري بهذه الذكريات الجميلة ..

    * هناك اصدقاء يقرأون الموضوع ولا يعلقون عليه للاسف ، ولا يتصورون أن كلمات قليلة عن رأيهم وتقييمهم يمكن أن تساهم إما فى أن نستمر فى هذه السلسلة الطفولية البريئة ، أو نتوقف لنتيح المجال أمام موضوعات جادة
    أتمنى أن أجد أرائكم … واشكركم ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *