مرسلة من صديقة نورت koky adel

شاهدت سيدة تسحب ابنها من أذنه حتى تكاد تقطعها وتقول له وهو يهطل
دموعا: قف ولا تتحرك حتى انتهي من تصويرك.
الطفل لم يذعن لطلبها، كان يضع يديه على وجهه.اضطرت أمه للاستعانة بزوجها.
جاء يهرع من الخلف حاملا يده الضخمة التي تشبه المطرقة.صفعه بها بقوة حتى أخمد بكاءه وأشعل ألمى.
استرجعت هذا الموقف عندما شاهدت أبا يأمر أبناءه بالابتسام أمام أحد الفنادق لالتقاط صورة جماعية لهم.
وقد كانت المفاجأة عندما قال لأحد الصغار وهو يهم بضغط زر الكاميرا: ابتسم يا حمار !

أي صورة تلك التي سنحظى بها وسنودعها ألبومنا وذاكرتنا.
أي ابتسامة هذه التي ستولد من رحم القمع والشتائم
من المخجل حقا أن يصورنا آباؤنا عنوة. أن يطعمونا عنوة.
أن يدخلونا إلى مدارسنا عنوة
إن نتائج هذا التعسف مؤسفة ,مؤسفة جدا.
سننبت متجهمين، غير مقبلين على الحياة والمستقبل.
ستكون صورنا متشابهة. نرتدي ملابس مثل بعضها. نرتاد مدارس واحدة ,,
لاشك أنه من الضروري أن نتعلم وندخل المدارس
ولن نستطيع أن نبقى على قيد الحياة دون أن نأكل ونشرب.
كما أنه من المستحيل أن نعيش في هذا العصر بلا صور
لكن سيكون من الأجمل أن ننمي حب المدرسة في نفوس أطفالنا مبكرا.
أن نمنحهم حق اختيار طعامهم بانضباط , أن نجعلهم يتفاعلون مع الكاميرا مبكرا
بعد ذلك سنلمس الفرق ,,
سنجدهم يسحبوننا من ثيابنا لنصورهم.
سيلحون علينا لإعداد أطباقهم المفضلة.
سيشركوننا في رسوماتهم وفروضهم الدراسية.
سيتباهون أمامنا بخيلاء بالنجوم التي تلمع في دفاترهم
علينا أن نجعلهم يختارون ويقررون. يبتسمون بعفوية دون افتعال.
وندعهم يكشفون عن مواهبهم واختياراتهم أمامنا قبل غيرنا

إذا أردنا أن يعشق أبناؤنا القراءة فمن الأحرى أن ندعهم يطالعوننا ونحن نلتهم الكتب بشراهة.
الواحد تلو الآخر دون هوادة. أن نملأ رفوف مكتباتنا بكتب مختلفة ومتنوعة.
أن نهنئهم عندما يقرأون صفحة، ونكافئهم عندما يفرغون من كتاب.
ستكون النتيجة مذهلة.
يعتقد الكوميدي والمؤلف الإنجليزي ليز داوسون، أن ولع ابنته بالروايات جاء بفضل الكتب التي
غرسها في منزله.يقول: هناك من يزرع وروداً في أرجاء بيته. أنا زرعت كتبا. قطفها أبنائي

وبدورنا علينا أن نزرع البسمة في منازلنا.
ولا ندعو الحمير والثيران والأبقار لارتيادها؛ لأنها بساتين وليست ..حظآئر ,!
لو وقفنا مع انفسنا قليلا وحآولنا فقط أن نلتقط أنفآسنا من هذه المعركة اليومية
سنجد حلا يسطع كـ النجم في سمآءنا ,
فـ هي معآدلة لا تحتآج لأكثر من زرع السلام في نفوسنا أولا ,
حتى نجد النتآج من حولنا لا بُد طيبا
منقول

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. يا نورت ارجوكم المربع الموجود فى اعلى الصفحة مغطى على نصف الموضوع من الاعلى.
    هى الصفحة حصل فيها ايه بالضبط؟

  2. الموضوع رائع فعلاً كوكى ، شكراً …… فالقدوة هم الأباء … ومايزرعونه اليوم سيحصدونه غداً فى ابنائهم ، واذا أراد اى أب أن يعرف مستقبل ابناءه فلينظر لنفسه وكيف يعاملهم ؟ مشكلة معظم الاباء الرئيسية أنهم يربون ابناءهم بنفس المفاهيم والقيم التى تربوا عليها هم انفسهم ، والتى ليست كلها سليمة أو صحية نفسياً بكل تاكيد ، يقول عالم إجتماع ” من خلال دراستى للذات والنفس البشرية وجدت اننا نتلقى فى الصغر مئات الالاف من الرسائل السلبية من الاباء وبضع مئات من الرسائل الايجابية ، فكم مرة قيل لك ” خطأ” ، ” لا تفعل ” ، ” هل أنت غبى ؟ ” ، ووووو….الخ

    وكم مرة تلقيت رسالة إيجابية ” برافو” ، ” احسنت ” ، ” عظيم جداً ” …. الخ
    فالمشكلة فى اسلوب التربية ، وليست فى الابناء انفسهم ، إجعلوهم أيجابيين ولا تجعلوهم سلبيين ، يكونوا شجعاناً وليسوا خائفين ، علموهم أن هناك لفظين لعدم الاستطاعة هما صعب ، ومستحيل .. ولكن صعب لا تعنى مستحيل .

  3. واااااااااااااااااااو حقا موضوع يستحق التحيه برافو كوكى اكرر مواضيعك جميله جدا وخفيفه ورقيقه وتحمل معاني وتمس شغاف القلب احيانا شكرا كوكي

  4. فعلا الموضوع رائع كوكي
    انا لما اطلب حاجة من ابني ذو 5 سنوات بقوله please و لما يعملها بشكره عشان يتعلم الادب و الاحترام في التعامل مع الغير.
    و بحاول اتمالك نفسي لما اتغاظ منه اني ما استخدمش الفاظ زي انت ما بتفهمش-انت غبي..
    و كمان مش بخوفه من ربنا و اقوله ده حرام و حتروح النار لما يعمل حاجة غلط .. بس بفهمه ان اللي عمله غلط و عيب و انه خالاني ازعل منه. و اكيد لما يكبر كمان كم سنة حيقدر يستوعب الحلال و الحرام.
    و يا رب يقدرنا على تربيتهم صالحة و نافعة

  5. انا موجودة بس مشغولة شوية.. بس مش حتلاقيني بعلق كتير.. شكرا على سؤالك يا جميل

  6. موضوعك جميل طرحه .. في الغرب ممنوع ضرب الطفل والا يأخذوه منك ..
    ولكن لااعرف لماذا اطفالنا يختلفون عن اطفالهم .. هناك من اطفالنا لايسمعون الكلام حتى لو حكينا بهدوء معهم سنة .. هناك الكثير من اطفالنا لديهم العناد بحيث لايستطيع الاهل اقناعهم ابدا

  7. كلامك صح 100% يا مي
    انا مش فاهمة اطفالنا عنيدين ليه حتى و لو بنكلمهم بهدوء وانا لاحظت الاطفال هنا في كندا بيسمعوا الكلام من نظرة او كلمة.. حاجة غريبة…..

  8. موضوعوك جميل متلك يا كوكي ،
    هناك مثل يقول ،مربى علغالي ،فما هو الغالي المقصود هنا ،،هل هو ان البسه افخر الملابس لكي يغيذ بها ابن الجيران ،او؟؟؟
    املأ جعبته بلنقود التي يشل بها من كان حيران ،او؟؟
    ارسل معه ما طاب ولذه من الأكل والحلويات وبهذا اكون قد ارضيت ُضميري وأنهيت واجبي بأني افعل الصواب،،اكيد ليس هو الغالي المقصود به ،،،فتربيه هي تربيه بكل ما تعنيه هذه الكلمه ،من تعاليم دينيه وأخلاقيه نحب ان نزرعها في زمن العولمه والأنترنت .

  9. كلام رائع وكلمات فعلا منتقاة بعناية ذكرتني بمقالة للدكتور عائض القرني تحت عنوان “” لا تقتلوا الطفولة “”
    شـكرا لكي

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *