مرسلة من صديق الموقع الفجر البعيد

استغفر الله ربي العظيم و أتوب إليه , كان يرددها سعيد وهو يمسح من جهاز الكمبيوتر عشرات الرسائل التي تعد من يعيد إرسالها بالجنات ونعيمها والأجر والثواب بلا عدد أو حساب ومن يهملها أو يحذفها بالويلات والثبور وعظائم الأمور .فمنذ أول رسالة من هذا النوع وصلته وهي تحمل احد الأدعية ويدعي صاحبها أن هذه الرسالة تنجي من يقراها ويعيد إرسالها إلى 20 شخص من عذاب القبر ورسالة أخرى تحمل حديثا نبويا ينجي قارئه من الفقر وأخرى تحمل عبارات دينية تنقذ من عذاب النار حتى تملكته الرغبة في الحصول على كل هذه الحسنات وصار كلما استلم رسالة أعاد إرسالها لكل من يعرفه وهو فرح بأنه أصبح يمتلك من الحسنات والأجر والثواب ما لا عد له ولا حصر !!
ولكن الريبة تملكته بعدما أحس انه بعد كل هذه الرسائل صار يملك من الحسنات ما يجعله في مصاف الأنبياء والعياذ بالله فقرر أن يستفسر من شيخ الجامع الذي يصلي فيه , ضحك الشيخ وقال له :
– يا أخ سعيد هل الحسنات حلوى كي توزع بهذه السهولة ؟ضربة واحدة على الكي بورد وأصبحت تمتلك 10 ألاف حسنة ؟؟فعلام إذا التصدق والعمل الصالح وكفالة اليتيم وإطعام الفقير إذا كانت الحسنات تأتي من مجرد إعادة إرسال رسالة وتوزيعها ؟
خجل سعيد وقال :
– ولكن يا شيخنا هذه الرسائل تحتوي على أحاديث نبوية شريفة
– حتى لو كانت أحاديث صحيحة وموثقة فان نشرها لن يجلب لك الأجر والثواب بهذا الشكل المبالغ فيه (واسترسل ضاحكا) ولو كان الأمر بهذه السهولة لتركت إمامة المسجد وتفرغت لإرسال الرسائل ليلا ونهارا !!
– ولكن يا شيخنا ماذا يستفيد من يكتب هذه الرسائل ؟
– الله اعلم بنواياهم , ربما يريدون ترويج بعض الأحاديث الضعيفة أو ربما يريدون الهاء المسلمين بهذه الرسائل وإيهامهم بأنها تجلب لهم الأجر والثواب بدلا من التعب والسعي وراء العمل الصالح وكما اخبرني احد الإخوة من متخصصين الكمبيوتر إن هذه الرسائل تحوي برنامجا أو فيروسا خفيا يمكن من تتبع الرسالة والحصول على العناوين البريدية التي وصلت إليها كي تستغل في الدعايات , ومهما كان السبب فان المرسل لا يبتغي رضاء الله تعالى من هذا الأمر وأقولها لك بصراحة
لا ترسلها فلن تؤجر !!

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. إذا كان البعض يحلو له أن يجعل من يوم عاشوراء، الملحمة التاريخية العظمى والفجيعة الإنسانية يوما للفرح والسرور، فهذه الحالة لا تبدو خارج سياق الحدث أصله، بل هي من امتداداتها الطبيعية والوراثية لثلة من الأمة نكصت عن جادة الحق ونهج نبيها الذي أخرجها من ظلمات الجاهلية والذل والعصبية إلى نور العز والتوحيد، ولما يمضي على ارتحاله بضعة قرون، فكثير من تلك الثلة كانت من صنو «مردوا على النفاق»،وعندما سنحت لهم الفرصة هبوا للانتقام من منهج الرسول الكريم في ولده من بعده لاسيما ريحانته من الدنيا الذي طالما قبّل ثغره الشريف قائلا «حسين مني وأنا من حسين»، لينتهي بيزيد ناكرا الوحي في أبياته الشهيرة «لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل».
    عاشوراء كانت وبقيت عصية على أولئك الذين أرادوا مسح عارهم وغسل الدماء الزكية لحفيد رسول الأمة، التي لطخت أيديهم على مدى السنوات والدهور، رغم أن حكمهم الباطل استمر لقرون طويلة، مارسوا فيها شتى صنوف التدليس والتزوير في صفحات التاريخ، واستمروا في منهج البطش والقتل والانتقام من العلويين علّهم بذلك ينجحون في طمس معالم مذهب آل بيت الوحي والرسالة، إلا أن جهودهم لم تنتقل إلا من فشل إلى فشل عبر تقادم الأيام والدهور، فاندثروا هم وبقيت عاشوراء تتجدد من عام إلى عام تفضح سيرتهم وتندي جبينهم.
    خلود عاشوراء هو سر بالمفهوم العرفاني، إنما بمفهومنا البسيط البشري ما من سر في خلود عاشوراء، فمن سنن التاريخ أن يبقى ما ينفع الناس ويذهب الزبد جفاء، ومن سنن التاريخ أن تحفظ دون النسيان قضية محورها القربى إلى الله الخالد،ومن سنن التاريخ أن تنمو شجرة التضحية التي تسقى بدماء الشهداء، فما بالنا بشجرة تضحية كتضحية الإمام الحسين، تسقى بدماء ابن بنت رسول الله ليس على وجه الأرض من مشرقها إلى مغربها ابن بنت نبي غيره، وما بالنا بتضحية يسجلها على صفحات التاريخ البيضاء العشرات من شباب بيت النبوة وموضع الرسالة، والعشرات من خيرة صحابة رسول والمئات من الهاشميات الطاهرات وعلى رأسهن عقيلة بني هاشم حفيدة رسول الله زينب الكبرى وهن ينقلن من بلد إلى بلد سبايا أسيرات.
    ما من سر في خلود عاشوراء في أبسط مفاهيم المحبين لله، سوى ارتباطه بسر تلك المحبة الإلهية العظيمة التي جمعت بين الإمام الحسين وربه، فقدم روحه وأهل بيته وخيرة شبابه وحتى طفله الرضيع، رخيصة في سبيل دينه «إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني»، أو كسر حب على الأكبر لله عندما نبأه والده بمقتله فلا يجزع ولا يهلع بل يجيب «أولسنا على الحق؟» أو كسر ذلك الحب بين العقيلة زينب وربها عندما ترفع جثمان أخيها الطاهر المقطع الأوصال نحو السماء وتقول «إلهي إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى».
    لا غرو أن لا يفهم الجاحدون سر عاشوراء، وأن يفرحوا بكل ما أمكن من مناسبات في هذا اليوم بما فيها الانتقام الذي طال انتظاره فهذا يزيدهم يدلي بمكنون صدره قائلا ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل… لأهلوا واستهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تشل!!
    لا غرو أنهم يملأون اليوم بكل مناسبة ومناسبة ليبرروا فرحهم، ولكي لا «يتذكروا» ذلك التاريخ الأسود الحاقد على آل الرسول، ولكي يغسلوا أيديهم من عار ثلة قتلت ابنة بنت نبيها،وسبت نساءه واستحلت محارم رسولها وانتهكت حرمة الإسلام، وتجردت من الإنسانية ولم يردعها إيمانها – لم تكن آمنت من قبل سوى لتحقن دماءها وتواري جبنها، أو كسبت في إيمانها خيرا!! –
    إن عاشوراء أعظم من أن يحزن بها أمثال هؤلاء، فهم لا يستحقون هذه المرتبة الرفيعة، بل يحزن بها قلب كل محب لآل البيت، منصفا ومدركا لتضحيات الرسول الكريم في أمته،وعاشوراء ستبقى الشمس التي تذوي أمامها مناخلهم البائسة، عاشوراء ستبقى رغما عن أنوفهم عصية على النسيان.
    كذب الموت فالحسين مخلد… كلما أخلق الزمان تجددا

  2. شكرا فجر،انا لا أؤمن بهذه الأشياء قد لا يكون هناك ضرر في توزيعها ،فمرات كثيره تمرر تلك الرساءل على هاتفي ،قمت بتوزيعها عدد من المرات ليس ايمانا بها بل خوفا ،لماذا لا اعرف فكثيره هي الأشيااء الذي نقوم بفعلها ونحنو لسنا راضون عنها،

  3. الله أعلم بالنوايا , ولكل إمرئ ما نوى !
    لكن كلام الشيخ مردود عليه ؟ فالحسنه تأتى بإبتسامه فقط , فما بالك بمن يحاول هداية غيره ؟

  4. تحية لك أخي فجر ،،، كثيراً ما تأتيني مثل هذه الراسائل ،،في البداية كنت أعيد ارسالها ،، اما حالياً فأنا لا … أقرأها ،، مشكوووووور

  5. besmomken hadi elrasa2el tfed,3endema te2tek resaleh we tkol lek ayat elshefa2 we tekre2eha we ant moken fetshfa be2ed allah ma el3eyb ana tet3elem ma heye ayat elshfa2 we ashaya2 we lekini akreh fi hadehi elrasa2el an ykal lek fi nehayetaha amaneh an toseleha momken hada ma ye3reif felmada ni7elho amanah refedt eljebal 7emleha

  6. actually i like to send like these emails, notfor hasanat but for remind people to say la elah ela allah to remind people that allah raheem, ro remind them to pray for allah, to ask him for their wishes, not just for hasanat, but it has a big meaning

  7. حلو جدا, انا ايضا لااقتنع بان الويل لي ان لم اعد ارسالها, خاصة اذا جائت عشر رسائل في اليوم اذن فعلا لازم نتفرغ للارسال والقراءة!

  8. ومثل ماتفضلو بعض الاخوة, فعلا توصل احيانا رسائل مضمونها يؤثر بقارئها ايجابا, لكن مو تهديد من لا ينشرها! ههههه

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *