مرسلة من صديق نورت bkam

2011.06.27 

فريدة لكحل / مصطفى. د

الفتوى تغير معناها بسبب سقوط جملة من النص الأصلي

المنتحر قاتل لنفسه لكنه لم يخرج من الإسلام

نفى الشيخ أبو عبد السلام، خلال زيارته أمس لمقر الشروق، أن يكون قد أفتى بحرمة زواج الفتاة من مدخن، قائلا إن هذا لم يفت ولن يفتي بها مستقبلا، مضيفا أن هذه الفتوى لم يقدم عليها عبر التاريخ الإسلامي أي عالم فكيف به أن يفتي بها اليوم.

  • وأوضح الشيخ أبو عبد السلام، أن كل ما حدث في الفتوى التي أثارت ضجة كبيرة سواء فيما نقلته وسائل إعلام أو حتى المواقع الالكترونية وفي أوساط الشباب، كان بعد حذف جملة في فتواه نتيجة خطأ، مضيفا أنه لا أساس لتلك الفتوى من الصحة، ووصفها بأنها كانت قنبلة موقوتة انفجرت بين الناس وراحت تؤول تأويلات على أساس صحتها.
  • وأكد الشيخ أن التحريم الذي تحدث عنه في فتواه كان يخص التدخين وليس الزواج، لأن التدخين حرام دليلا وطبيا، حيث “أكد الأطباء بالإجماع على الأمراض التي يسببها للمدخن، كالسرطان، وأمراض الكبد والأعصاب، إضافة إلى تأثيره عمن هم حولهم خاصة أسرته، وبذلك يأخذ المدخن والعائلة للتهلكة”، مضيفا أن “التدخين أثبت أنه يحصد 4 ملايين شخص عبر العالم سنويا، وبهذا يعتبر المدخن قاتلا لنفسه ببطء”، وأكد أنه لا يوجد عالم عاقل يحرم الزواج من مدخن رغم كل هذه الأسباب التي ذكرها.
  • وأوضح المتحدث أنه ليس من حقه أن يحرم ما أحله الله ولا أن يحل ما حرمه الله، و”المدخن مرتكب لمعصية كشارب الخمر أو كممارس القمار، وهذا منهي عنه شرعا، لكن علماء الأمة لم يقولوا بتحريم الزواج من مرتكب معصية”، ولهذا يقول الشيخ أبو عبد السلام، “أبرئ ذمتي أمام المولى عز وجل مما ألصق بي وقالوا إنني حرمته، ويعلم الله أنني لم أحرمه، لكن العبارة سقط منها جزء فجاءت على تلك الشكل”، مضيفا أنه “يستغفر الله كونه كان سببا في إثارة فتنة نحن في غنى عنها”.
  • “المنتحر قاتل وما يحدث في الوطن العربي فتنة”
  • قال الشيخ أبو عبد السلام، في رده على سؤال حول حكم الشرع الإسلامي في قضية ظاهرة انتحار الشباب التي عرفها الوطن العربي مؤخرا، إن المنتحر يعتبر قاتلا، مثله مثل الشخص الذي قتل غيره، ولهذا ينطبق عليه حكم قاتل النفس، مضيفا أنها كبيرة من الكبائر، لكن لم يثبت تاريخيا أن القاتل لم يصل عليه، ولم يخرج من دائرة الإسلام، لذا وجب على المسلمين الصلاة عليه ودفنه، لأن هذه الأمور تبقى حقوقا ثابتة للمنتحر على غيره من المسلمين، وأوضح أن حسابه عند المولى عز وجل، لكن يبقى أن المنتحر ارتكب جرما يعاقب عليه من ناحية القانون.
  • أما رد الشيخ فيما يتعلق بالثورات العربية، فقد أكد أنها “فتنة أسأل الله العليم أن ينجي أمته منها ويجنبها شرها” يقول ضيف الشروق.
  • الجزائر تملك مرجعيات دينية والإعلام قصّر في إبرازها
  • شدد الشيخ أبو عبد السلام أن المرجعيات الدينية في الجزائر موجودة على عكس الاعتقاد السائد لدى البعض، مؤكدا أن هذه المرجعيات تعتبر مصدر ثقة المواطن وفي جميع أنحاء الوطن، بل تعتبر رموزا دينية في العالم الإسلامي على غرار الشيخ محمد شارف رحمه الله الذي قال عنه إنه كان مرجعا للعلماء وكذلك الشيخ الطاهر آيت علجت ـ أطال الله في عمره ـ وتلميذه الشيخ محمد شريف قاهر.
  • وحمل الشيخ أبو عبد السلام الإعلام الجزائري مسؤولية التقصير في عدم التعريف بعلماء الجزائر ورموزها الدينية مما جعل فئة من الجزائريين تعتمد في الفتوى على مرجعيات دينية في الخارج خاصة في السعودية ومصر، مضيفا أن علماء الجزائر ونظرا لتواضعهم وزهدهم وتقواهم لا يهتمون كثيرا بالظهور في وسائل الإعلام.
  • وعن سبب شهرة المرجعيات الدينية للجزائر خلال فترة الاستعمار أكثر مما هي عليه الآن، أرجع ذلك ضيف منتدى الشروق إلى أن شيوخ الجزائر كانوا المصدر الوحيد للفتوى حينها أما اليوم فتعددت مصادر الفتوى في العالم العربي والإسلامي، لكنه أكد أنه أصبح فيه وعي لدى جماهير السائلين بضرورة توجيه فتواهم إلى علماء الجزائر، كما أن علماء الخارج يوجهون الجزائريين إلى علماء بلدهم لأنهم أعلم بواقعهم.
  • ابن عثيمين وابن باز اعترفا للشيخ حماني برمزيته الدينية
  • قال أبو عبد السلام إن “الشيخ أحمد حماني ـ رحمه الله ـ كان معترفا برمزيته الدينية من الشيخين ابن عثيمين وابن باز” حتى أن أحدهما قال فيه “الفتوى لما تأتي من الشيخ أحمد حماني تنفذ ولا تناقش”، ولكن أبي عبد السلام أشار إلى أن الشيخ حماني لم يسكت عندما انفجرت الأحداث في الجزائر في 1992 ولكن لم يُستجب لندائه.
  • وتساءل الشيخ أبو عبد السلام عن سر “عدم استجابة المغرر بهم لفتاوى شيوخ السعودية مثل ابن باز والعثيمين منذ بداية الأحداث”، في إشارة إلى أن المئات من المغرر بهم استجابوا لفتاوى شيوخ السلفية في السعودية بعد سنوات من تورطهم في العنف المسلح ضد الشعب الجزائري رغم أن فتاوى هؤلاء العلماء بحرمة الدماء الجزائرية صدرت منذ بداية الأزمة الجزائرية.
  • المتنصرون والمتشيعون لم ينجحوا في خلق تكتلات داخل الجزائر
  • اعتبر ضيف منتدى الشروق أن الحديث عن التنصير والتشيع في الجزائر أخذ أكثر من حجمه، وأضاف “لا تخلو أي أمة في العالم الإسلامي من دعاة التنصير ودعاة زعزعة الاستقرار”، وأضاف “لحد الآن لم يظهروا في شكل تكتلي، فالشعب الجزائري له دين واحد ولغة واحدة.. وإذا وقع بعض الطيش من المغرر بهم فيتم علاجه في جلسات مفتوحة باعتماد الأدلة العقلية والنقلية”.
  • وفي هذا الصدد أشار المتحدث أن دعاة الضلال يقدمون إغراءات للشباب لتنصيرهم أو تشييعهم ولكن عندما يدرك الشباب أنه أخطأ سرعان ما يعود إلى طريق الحق، وقال على سبيل المثال “تلقيت عدة رسائل في هذا السياق إحداها من نصراني سابق يحكي قصة تنصره في 8 صفحات، وخلص في نهاية رسالته أنه لا يمكن أن تكون هذه هي الحياة الكريمة فعاد إلى رحاب الإسلام”.
  • وفي السياق ذاته تحدث أبو عبد السلام عن إحدى الجلسات المفتوحة التي جمعته بجزائري تنصر منذ 10 سنوات في إحدى الولايات الجزائرية التي كثر فيها الحديث عن التنصير وكان الحديث وديا وصريحا، وفي النهاية قال هذا المتنصر “لم أشعر بأنني قريب من الله مثلما أحس به الآن، ونطق بالشهادتين”.
  • علماء أدرار نشروا الإسلام في الساحل الإفريقي
  • حول الدور الذي لعبه علماء توات (أدرار) في نشر الإسلام منذ قرون في إقليم دارفور غرب السودان، قال الشيخ أبو عبد السلام إن شيوخ الزوايا في وادي توات كان لهم الفضل في نشر الإسلام في منطقة الساحل الإفريقي، حيث نشروا الطريقة التيجانية في معظم دول الساحل الإفريقي.
  • وأشار الشيخ أبو عبد السلام أن وادي توات بأدرار تنتشر فيه الزوايا القرآنية بكثرة، إلى درجة أنه لا تفصل بين زاوية وأخرى إلا 15 أو 30 كيلومترا فقط.
شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. كيف الثورات فتنة ؟
    عندما يقال للسارق الذي سيطر على مقدرات البلد بالقمع و القوة و القتل ،،، و بغيدا عن الدين و احكامه لا و يجب ان ترحل يكون ذلك فتنة ؟
    أما امريكا هل امريكا و اليهود مطمئنين لما يحدث في مصر اليوم كما كان الامر مع مبارك ؟

  2. ايها الشيخ الكريم
    عندما تقول الثورات العربية فتنة تكون قد بعدت عن الإسلام كثيراً و إقتربت من موالاة النظام اكثر و الله اعلم

  3. للشعوب الحق في تقرير مصيرها شرعا وقانونا فلا يجوز لها تغيير مفسدة بمفسدة اكثرمنها كما ان الحاكم الفاسد اللدي يقمع شعبه من اجل البقاء في السلطة هو السبب الرئيسي في الفتنة .

  4. الشيخ عبد السلام إنسان عالم الله يبارك و هو ثقة و ناصح أمين و هذا يظهر جليا من خلال حديثه و الصفحة التي كانت له في الخبر من أحلى الصفحات على قلبي التي كانت تتضمن الحكم و الأمثال و أنا أحب متابعة تلك الصفحة جدا….

  5. لشيخ أبو عبد السلام
    رطب اللسان لين الطباع تخافه الاشرار وتحبه الاخيارله رحمة في المعاملة ورغبة في الخير لهذه الامة ،وجه يشع منه نورشهيد على مدى اخلاصه وثباته
    لشيخ ابو عبد السلام هدفه هواصلاح الفساد الموجود وايجــــاد الصلاح ا لمفقود ،وزرع ثقافة الحب بين أفراد المجتمع الجزائري، بسيط جدا وشعبي باتم معنى الكلمة صديق للشباب يحبونه كثيرا وقد شاهدت كيف يحيطون به بعد خروجه في ساحة مسجد البشير الإبراهيمي بحيه الشعبي بزغارة أعالي العاصمة
    تخصص الشيخ الداعية أدب ولغة عربية رغم انه أمازغي بربري قح نجد له حضور مميز في الذاكرة الجماعية بمشاركته القوية في بث الوعي الديني باللسان البربري والعربي وحتى الفرنسي احيانا دون عقدة، تصدى بقوة للتنصيريين الجدد بمنطقة القبائل له باع طويل في التوجيه والدعوة وقد صار اكثر حضورا في المدة الأخيرة في وسائل الإعلام كيومية الخبر الأكثر مقروئية بعموده الخاص بالفتوى وبمقالاته الفكرية كذلك له برامج في الفضائية الدينية قناة الخامسة حيث يشارك ضمن كوكبة من المشايخ
    ومن لايعرفه فهو صاحب مبدأ لا يتزعزع وقد أزعجت فتاويه وأراؤه البعض له كلمته ولايبالي سوى مايرضي الله أخيراتواضعه الجم جعله محل ثقة لدى الجمهور الجزائر خاصة منطقة القبائل لذا تجده كثير التنقل بين المداشر والعروش لإصلاح ذات البين ولتسوية المواريث وتصفية الشركات ،عهدناه كل لقاء أنه يجمع لنا رحيقا مختوما من كلام الله عز وجل لا يزول ولا يفنى ومن كلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
    نشــــــــــــــــهد جميعا كبيرا وصغيرا على صلاح ا لشيخ أبو عبد السلام واصــــــــلاحه في مجتمعنا
    لانه غير واصلح الكثير والكثير والكثير
    والله خيــــــــــــــــــــــر شاهـــــــد فلا اله الا الله.
    ولأنك صالح و عارف بمشاكل الشباب ومتبع لسنة محمد صلى الله عليه وسلم يا ا لشيخ أبو عبد السلام
    اراد الاعداء أن يوقع فتنة في مجتمعنا الجزائري
    فلا تلتفت اليهم يا ا لشيخ أبو عبد السلام فالله ناصرك الي يوم الدين باذن الله.

  6. مقال جميل نقلته لنا أخ BKAM,
    قرأته كله و قد سبق و ان شككت بالموضوع الذي نشرته نورت عن الشيخ و الحمد لله ظهر الحق و زهق الباطل, فالشيخ لم يُحرّم الزواج من الُمدخن و إنما حَـــرّم التدخين …
    كلامه عن فشل التنصير يقشعر له البدن,
    الشيخ كلامه سليم و يعجبني أسلوبه و ليس متشددا و لا متعصب أبدا و الكثير يحبونه, أطال الله في عُمره و نفعنا بعلمه, هو و كل علماء الأمة.

    جزاك الله كل خير bkam….

  7. مقال جميل نقلته لنا أخ BKAM,
    قرأته كله و قد سبق و ان شككت بالموضوع الذي نشرته نورت عن الشيخ و الحمد لله ظهر الحق و زهق الباطل, فالشيخ لم يُحرّم الزواج من الُمدخن و إنما حَـــرّم التدخين …
    كلامه عن فشل التنصير يقشعر له البدن,
    الشيخ كلامه سليم و يعجبني أسلوبه و ليس متشددا و لا متعصب أبدا و الكثير يحبونه, أطال الله في عُمره و نفعنا بعلمه, هو و كل علماء الأمة.
    جزاك الله كل خير bkam.copie

  8. ■مغربي صارة في حزيران 29, 2011 | لشيخ أبو عبد السلام
    رطب اللسان لين الطباع تخافه الاشرار وتحبه الاخيارله رحمة في المعاملة ورغبة في الخير لهذه الامة ،وجه يشع منه نورشهيد على مدى اخلاصه وثباته
    لشيخ ابو عبد السلام هدفه هواصلاح الفساد الموجود وايجــــاد الصلاح ا لمفقود ،وزرع ثقافة الحب بين أفراد المجتمع الجزائري، بسيط جدا وشعبي باتم معنى الكلمة صديق للشباب يحبونه كثيرا وقد شاهدت كيف يحيطون به بعد خروجه في ساحة مسجد البشير الإبراهيمي بحيه الشعبي بزغارة أعالي العاصمة
    تخصص الشيخ الداعية أدب ولغة عربية رغم انه أمازغي بربري قح نجد له حضور مميز في الذاكرة الجماعية بمشاركته القوية في بث الوعي الديني باللسان البربري والعربي وحتى الفرنسي احيانا دون عقدة، تصدى بقوة للتنصيريين الجدد بمنطقة القبائل له باع طويل في التوجيه والدعوة وقد صار اكثر حضورا في المدة الأخيرة في وسائل الإعلام كيومية الخبر الأكثر مقروئية بعموده الخاص بالفتوى وبمقالاته الفكرية كذلك له برامج في الفضائية الدينية قناة الخامسة حيث يشارك ضمن كوكبة من المشايخ
    ومن لايعرفه فهو صاحب مبدأ لا يتزعزع وقد أزعجت فتاويه وأراؤه البعض له كلمته ولايبالي سوى مايرضي الله أخيراتواضعه الجم جعله محل ثقة لدى الجمهور الجزائر خاصة منطقة القبائل لذا تجده كثير التنقل بين المداشر والعروش لإصلاح ذات البين ولتسوية المواريث وتصفية الشركات ،عهدناه كل لقاء أنه يجمع لنا رحيقا مختوما من كلام الله عز وجل لا يزول ولا يفنى ومن كلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
    نشــــــــــــــــهد جميعا كبيرا وصغيرا على صلاح ا لشيخ أبو عبد السلام واصــــــــلاحه في مجتمعنا
    لانه غير واصلح الكثير والكثير والكثير
    والله خيــــــــــــــــــــــر شاهـــــــد فلا اله الا الله.
    ولأنك صالح و عارف بمشاكل الشباب ومتبع لسنة محمد صلى الله عليه وسلم يا ا لشيخ أبو عبد السلام
    اراد الاعداء أن يوقع فتنة في مجتمعنا الجزائري
    فلا تلتفت اليهم يا ا لشيخ أبو عبد السلام فالله ناصرك الي يوم الدين باذن الله.
    ……………. لا كلام بعد كلامك اختي سارة وما خلتي لنا شئ نضيفه عن شيخنا الجليل

  9. شكرا لك bkamعلى ما نقلته لنا ومن يعرف الشيخ أبا عبد السلام كان لا بد ان يدرك منذ البداية أن ما روج على لسانه كان مغلوطا وعار من الصحة .
    أما فيما يخص بعض التعليقات-وليعذرني أصحابها على التعقيب- فلا أظن أن قول الشيخ يعني ما فهمتم والله أعلم فما يحدث على الأرض من الانقسامات في الشارع الواحد دليل على أن الفتنة قد حلت وليس معنى هذا أنه وقف في صف النظام ولكنها حقيقة ينبغي لنا الاعتراف بها أنه تمخضت عنها فتن فهل ينكر اي منا أننا كشعوب صرنا نصنف الدول فهذه دعمت شعب هذه الدولة انكرت على هذه؟ ألم يعد الشعب الواحد يخون أفراده الطرف الآخر ؟ اليست هذه بفتنه؟

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *