مرسلة من صديق نورت مأمون

« يوسف » إستس بعدالإسلام وقد كان قبل الإسلام « جوزيف » – اسمي إدوارد إستس، ولدت لعائلة نصرانية شديدة الالتزام بالنصرانية تعيش في الغرب الوسط لأمريكا، آباؤنا وأجدادنا لم يبنوا الكنائس والمدارس فحسب ، بل وهبوا أنفسهم لخدمة النصرانية ، بدأت بالدراسة الكنسية أو اللاهوتية عندما اكتشفت أني لا أعلم كثيراً عن ديني النصراني ، وبدأت أسأل أسئلة دون أن أجد أجوبة مناسبة لها ، فدرست النصرانية حتى صرت قسيساً وداعياً من دعاة النصرانية وكذلك كان والدي ، وكنا بالإضافة إلى ذلك نعمل بالتجارة في الأنظمة الموسيقية وبيعها للكنائس ، وكنت أكره الإسلام والمسلمين حيث أن الصورة المشوهة التي وصلتني وارتسمت في ذهني عن المسلمين أنهم أناس وثنيون ليؤمنون بالله ويعبدون صندوقا أسودا في الصحراء وأنهم همجيون وإرهابيون يقتلون من يخالف معتقدهم.

لم يتوقف بحثي في الديانة المسيحية على الإطلاق ودرست الهندوسية واليهودية والبوذية، وعلى مدى 30 سنة لاحقة، عملت أنا وأبي معاً في مشاريع تجارية كثيرة، وكان لدينا برامج ترفيه وعروض كثيرة جذابة، وقد

عزفنا البيانو والأورج في تكساس واوكلاهما وفلوريدا، وجمعت ملايين الدولارات في تلك السنوات، لكني لم أجد راحة البال التي ليمكن تحقيقها إل بمعرفة الحقيقة وإيجاد الطريق الصحيح للخلص.

كنت أود تنصيره:

قصتي مع الإسلام ليست قصة أحد أهداني مصحفا أو كتبا إسلامية وقرأتها ودخلت الإسلام فحسب، بل كنت عدواً للإسلام فيما مضى، ولم أتوان عن نشر النصرانية، وعندما قابلت ذلك الشخص الذي دعاني للإسلام، فإنني كنت حريصاً على إدخاله في النصرانية وليس العكس.

كان ذلك في عام 1991 ، عندما بدأ والدي عملً تجاريا مع رجل من مصر وطلب مني أن أقابله، طرأت لي هذه الفكرة وتخيلت الأهرامات وأبو الهول ونهر النيل وكل ذلك ، ففرحت في نفسي وقلت : سوف نتوسع في تجارتنا وتصبح تجارة دولية تمتد إلى أرض ذلك الضخم أعني ( أبا الهول ) !

ثم قال لي والدي : لكنني أريد أن أخبرك أن هذا الرجل الذي سيأتيننا مسلم وهو رجل أعمال .

فقلت منزعجا : مسلم !! لا..لن أتقابل معه.

فقال والدي : لابد أن تقابله.

فقلت : لا..أبدا.

لم يكن من الممكن أن أصدق..مسلم!!

ذكرت أبي بما سمعنا عن هؤلاء الناس المسلمين.

وأنهم يعبدون صندوقاً أسود في صحراء مكة وهو الكعبة لم أرد أن أقابل هذا الرجل المسلم، وأصر والدي على أن أقابله، وطمأنني أنه شخص لطيف جدا، لذا استسلمت ووافقت على لقائه.

ومع ذلك لما حضر موعد اللقاء لبست قبعة عليها صليب ولبست عقداً فيه صليب وعلقت صليباً كبيراً في حزامي ، وأمسكت بنسخة من الإنجيل في يدي وحضرت إلى طاولة اللقاء بهذه الصورة ، ولكني عندما رأيته ارتبكت .. لا يمكن أن يكون ذلك المسلم المقصود – الذي نريد لقاءه ، كنت أتوقعه رجلً كبيراً يلبس عباءة ويعتمر عمامة كبيرة على رأسه وبدأ مرحباً .. « أصلع » وحواجبه معقودة، فلم يكن على رأسه أي شعر بنا وصافحنا ، كل ذلك لم يعنِ لي شيئاً ، ومازالت صورتي عنهم أنهم إرهابيون.حيث تطرقنا في الحديث عن ديانته وتهجمت على الإسلام والمسلمين حسب الصورة المشوهة التي كانت لدي ، وكان هو هادئا جدا وامتص حماسي واندفاعي ببرودته.

ثم بادرت إلى سؤاله: هل تؤمن بالله؟

قال: أجل .. ثم قلت ماذا عن إبراهيم هل تؤمن به؟ وكيف حاول أن يضحي بابنه لله؟ قال: نعم.

قلت في نفسي: هذا جيد سيكون المر أسهل مما اعتقدت..

ثم ذهبنا لتناول الشاي في محل صغير، والتحدث عن موضوعي المفضل: المعتقدات.

بينما جلسنا في ذلك المقهى الصغير لساعات نتكلم وقد كان معظم الكلام لي، وقد وجدته لطيفاً جداً، وكان هادئاً وخجولً، استمع بانتباه لكل كلمة ولم يقاطعني أبدا.

وفي يوم من الأيام كان محمد عبد الرحمن صديقنا هذا على وشك أن يترك المنزل الذي كان يتقاسمه مع صديق له، وكان يرغب أن يعيش في المسجد لبعض الوقت، حدثت أبي إن كان بالمكان أن ندعو محمدا للذهاب إلى بيتنا الكبير في البلدة ويبقى هناك معنا.. ثم دعاه والدي للإقامة عندنا في المنزل ، وكان المنزل يحويني أنا وزوجتي ووالدي ثم جاء هذا المصري واستضفنا كذلك قسيساً آخر لكنه يتبع المذهب الكاثوليكي فصرنا نحن الخمسة .. أربعة من علماء ودعاة النصارى ومسلم مصري عامي .. أنا ووالدي من المذهب البروتستانتي النصراني والقسيس الآخر كاثوليكي المذهب وزوجتي كانت من مذهب متعصب له جانب من الصهيونية ، وللمعلومية والدي قرأ النجيل منذ صغره وصار داعياً وقسيساً معترفاً به في الكنيسة ، والقسيس الكاثوليكي له خبرة 12 عاما في دعوته في القارتين الأمريكيتين ، وزوجتي كانت تتبع مذهب البورنجين الذي له ميول صهيونية ، وأنا نفسي درست الإنجيل والمذاهب النصرانية واخترت بعضاً منها أثناء حياتي وانتهيت من حصولي على شهادة الدكتوراه في العلوم اللاهوتية النصرانية.

وهكذا انتقل للعيش معنا، وكان لدي الكثير من المنصرين في ولاية تكساس، وكنت أعرف أحدهم، كان مريضاً في المستشفى، وبعد أن تعافى دعوته للمكوث في منزلنا أيضاً، وأثناء الرحلة إلى البيت تحدثت مع هذا القسيس عن بعض المفاهيم والمعتقدات في الإسلام، وأدهشني عندما أخبرني أن القساوسة الكاثوليك يدرسون الإسلام،وينالون درجة الدكتوراه أحياناً في هذا الموضوع.

بعد الاستقرار في المنزل بدأنا جميعاً نتجمع حول المائدة بعد العشاء كل ليلة لمناقشة الديانة، وكان بيد كل منا نسخة إنجيل تختلف عن نسخة الأخرى وكان لدى زوجتي إنجيل جيمي سواجارت للرجل المتدين الحديث والمضحك أن جيمي سواجارت هذا عندما ناظره الشيخ المسلم أحمد ديدات أمام الناس قال : أنا لست عالماً بالإنجيل !! فكيف يكتب رجل إنجيلً كاملً بنفسه وهو ليس عالما بالنجيل ويدعي أنه من عند الله ؟!!

وكان لدى القسيس بالطبع الكتاب المقدس الكاثوليكي كما كان عنده 7 كتب أخرى من الإنجيل البروتستانتي. وقد كان مع والدي في تلك الفترة نسخة الملك جيمس وكانت معي نسخة الريفازد إيديشن revised edition ( المُراجع والمكتوب من جديد ) التي تقول: إن في نسخة الملك جيمس الكثير من الغلط والطوام الكبيرة !! حيث أن النصارى لما رأوا كثرة الخطاء في نسخة الملك جيمس اضطروا إلى كتابته من جديد وتصحيح ما رأوه من أغلط كبيرة ، لذا قضينا معظم الوقت في تحديد النسخة الأكثر صحة من هذه الأناجيل المختلفة، وركزنا جهودنا لإقناع محمد ليصبح نصرانيا.

وكنا نحن النصارى في البيت يحمل كل منا نسخة مختلفة من الإنجيل ونتناقش عن الاختلافات في العقيدة النصرانية وفي الأناجيل المختلفة على مائدة مستديرة ، والمسلم يجلس معنا ويتعجب من اختلاف أناجيلنا ..

من جانب آخر كان القسيس الكاثوليكي لديه ردة فعل من كنيسته واعتراضات وتناقضات مع عقيدته ومذهبه الكاثوليكي ، فمع أنه كان يدعو لهذا الدين والمذهب مدة 12 سنة لكنه لم يكن يعتقد جازماً أنه عقيدة صحيحة ويخالف في أمور العقيدة المهمة.

ووالدي كان يعتقد أن هذا الإنجيل كتبه الناس وليس وحيا من عند الله ، ولكنهم كتبوه وظنوه وحيا..وزوجتي تعتقد أن في إنجيلها أخطاء كثيرة ، لكنها كانت ترى أن الأصل فيه أنه من عند الرب !

أما أنا فكانت هناك أمور في الإنجيل لم أصدقها لإني كنت أرى التناقضات الكثيرة فيه ، فمن تلك الأمور أني كنت أسأل نفسي وغيري : كيف يكون الرب واحدا وثلاثة في نفس الوقت! ، وقد سألت القسس المشهورين عالميا عن ذلك وأجابوني بأجوبة سخيفة جدا لا يمكن للعاقل أن يصدقها ، وقلت لهم : كيف يمكنني أن أكون داعية للنصرانية وأعلّم الناس أن الرب شخص واحد وثلاثة أشخاص في نفس الوقت ، وأنا غير مقتنع بذلك فكيف أقنع غيري به .

بعضهم قال لي : لا تبيّن هذا الأمر ولا توضحه ، قلت للناس : هذا أمر غامض ويجب الإيمان به.

وبعضهم قال لي : يمكنك أن توضحه بأنه مثل التفاحة تحتوي على قشرة من الخارج ولب من الداخل وكذلك النوى في داخلها ، فقلت لهم : لا يمكن أن يضرب هذا مثلً للرب ، التفاحة فيها أكثر من حبة نوى فستتعدد الآلهة بذلك ويمكن أن يكون فيها دود فتتعدد الآلهة ، وقد تكون نتنة وأنا لا أريد رباً نتنا .

وبعضهم قال : مثل البيضة فيها قشر وصفار وبياض ، فقلت : لا يصح أن يكون هذا مثلً للرب فالبيضة قد يكون فها أكثر من صفار فتتعدد الآلهة ، وقد تكون نتنة ، وأنا لا أريد أن أعبد ربا نتنا .

وبعضهم قال : مثل رجل وامرأة وابن لهما ، فقلت له : قد تحمل المرأة وتتعدد الآلهة ، وقد يحصل طلق فتتفرق الآلهة وقد يموت أحدها ، وأنا لا أريد ربا هكذا .

وأنا منذ أن كنت نصرانيا وقسيسا وداعية للنصرانية لم أستطع أن اقتنع بمسألة التثليث ولم أجد من يمكنه إقناع الإنسان العاقل بها .

قرآناً واحداً، وعدة أناجيل:

أتذكر أنني سألت محمدا فيما بعد: كم نسخة من القرآن ظهرت طوال السنوات 1400 سنة الماضية؟

أخبرني أنه ليس هناك إلا مصحف واحد، وأنه لم يتغير أبدا، وأكد لي أن القرآن قد حفظ في صدور مئات الآلاف من الناس، ولو بحثت على مدى قرون لوجدت أن الملايين قد حفظوه تماماً وعلموه لمن بعدهم.

هذا لم يبد ممكنا بالنسبة لي .. كيف يمكن أن يحفظ هذا الكتاب المقدس ويسهل على الجميع قراءته ومعرفة معانيه؟!!

كان بيننا حوار متجرد واتفقنا على أن ما نقتنع به سندين به ونعتنقه فيما بعد.

هكذا بدأنا الحوار معه، ولعل ما أثار إعجابي أثناء الحوار أن محمداً لم يتعرض للتجريح أو التهجم على معتقداتنا أو إنجيلنا وأشخاصنا وظل الجميع مرتاحين لحديثه. وعلى العموم .. لما كنا نجلس في بيتنا نحن النصارى الأربعة المتدينين مع المسلم المصري (محمد) ونناقش مسائل الاعتقاد حرصنا أن ندعو هذا المسلم إلى النصرانية بعدة طرق .. فكان جوابه محددا بقوله : أنا مستعد أن أتبع دينكم إذا كان عندكم في دينكم شيء أفضل من الذي عندي في ديني .

قلنا : بالطبع يوجد عندنا .

فقال المسلم : أنا مستعد إذا أثبتم لي ذلك بالبرهان والدليل .

فقلت له : الدين عندنا لم يرتبط بالبرهان والاستدلال والعقلانية..إنه عندنا شيء مسلّم وهو مجرد اعتقاد محض ! فكيف نثبته لك بالبرهان والدليل ؟! ..

فقال المسلم : لكن الإسلام دين عقيدة وبرهان ودليل وعقل ووحي من السماء .

فقلت له : إذا كان عندكم الاعتماد على جانب البرهان والاستدلال فإني أحب أن أستفيد منك وأن أتعلم منك هذا وأعرفه .

ثم لما تطرقنا لمسألة التثليث..وكل منا قرأ ما في نسخته ولم نجد شيئاً واضحا .. سألنا الأخ (محمد) : ما هو اعتقادكم في الرب في الإسلام .

فقال : ( قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد ) ، تلاها بالعربية ثم ترجم لنا معانيها .. وكأن صوته حين تلها بالعربية دخل في قلبي حينها .. وكأن صوته لا يزال يرن صداه في أذني ولا أزال أتذكره أما معناها فلا يوجد أوضح ولا أفضل ولا أقوى ولا أوجز ولا أشمل منه إطلاقا .

فكان هذا المرة مثل المفاجأة القوية لنا .. مع ما كنا نعيش فيه من ضلالات وتناقضات في هذا الشأن وغيره.

ولما أردت دعوته للنصرانية قال لي بكل هدوء ورجاحة عقل إذا أثبت لي بأن النصرانية أحق من الإسلام سأتبعك إلى دينك الذي تدعو إليه ، فقلت له متفقين، ثم بدأ محمد: أين الأدلة التي تثبت أفضلية دينكم وأحقيته، قلت: نحن لا نؤمن بالأدلة، ولكن بالإحساس والمشاعر، ونلتمس ديننا وما تحدثت عنه الأناجيل، قال محمد ليس كافياً أن يكون الإيمان بالأحاسيس والمشاعر والاعتماد على علمنا، ولكن الإسلام فيه الدلائل والأحاسيس والمعجزات، التي تثبت أن الدين عند الله الإسلام ، فطلب جوزيف هذه الدلائل من محمد والتي تثبت أحقية الدين الإسلامي، فقال محمد إن أول هذه الأدلة هو كتاب الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم الذي لم يطرأ عليه تغيير أو تحريف منذ نزوله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل ما يقرب من 1400 سنة، وهذا القرآن يحفظه كثير من الناس، إذ ما يقرب من 12 مليون مسلم يحفظون هذا الكتاب، ولا يوجد أي كتاب في العالم على وجه الأرض يحفظه الناس كما يحفظ المسلمون القرآن الكريم من أوله لآخره..”إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ ” سورة الحجر الية 9

وهذا الدليل كافيا، لإثبات أن الدين عند الله الإسلام.

معجزات القرآن

من ذلك الحين بدأتُ البحث عن الأدلة الكافية، التي تثبت أن الإسلام هو الدين الصحيح، وذلك لمدة ثلاثة شهور بحثا مستمرا. بعد هذه الفترة وجدت في الكتاب المقدس أن العقيدة الصحيحة التي ينتمي إليها سيدنا عيسى عليه السلام هي التوحيد وأنني لم أجد فيه أن الله ثلاثة كما يدعون، ووجدت أن عيسى عبد الله ورسوله وليس إلها، مثله كمثل الأنبياء جميعاً جاء يدعو إلى توحيد الله عز وجل، وأن الأديان السماوية لم تختلف حول ذات الله سبحانه وتعالى، وكلها تدعوا إلى العقيدة الثابتة بأنه لا اله إلا الله بما فيها الدين المسيحي قبل أن يفترى عليه بهتانا، ولقد علمت أن الإسلام جاء ليختم الرسالات السماوية ويكملها ويخرج الناس من حياة الشرك إلى التوحيد واليمان بالله تعالى، وإن دخولي في الإسلام سوف يكون إكمال لإيماني بأن الدين المسيحي كان يدعو إلى الإيمان بالله وحده، وأن عيسى هو عبد الله ورسوله، ومن لم يؤمن بذلك فهو ليس من المسلمين.

ثم وجدت أن الله سبحانه وتعالى تحدى الكفار بالقرآن الكريم أن يأتوا بمثله أو يأتون بثلث آيات مثل سورة الكوثر فعجزوا عن ذلك..”وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مّمّا نَزّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مّن مّثْلِهِ” (سورة البقرة آية 23)

أيضا من المعجزات التي رأيتها والتي تثبت أن الدين عند الله الإسلام التنبؤات المستقبلية التي تنبأ بها القرآن الكريم مثل: [ آلم { 1} غُلِبَتِ الرّومُ { 2} فِي أَدْنَى الْأرَْضِ وَهُم مّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ] أول سورة الروم

وهذا ما تحقق بالفعل فيما بعد وأشياء أخرى ذكرت في القرآن الكريم مثل سورة الزلزلة تتحدث عن الزلزال، والتي قد تحدث في أي منطقة، وكذلك وصول الإنسان إلى الفضاء بالعلم، وهذا تفسير لمعنى الآية التي تقول : [ يَا مَعْشَرَ الْجِنّ وَالِْإنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السّمَاوَاتِ وَالأْرَْضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاّ بِسُلْطَانٍ] سورة الرحمن الآية 33

وهذا السلطان هو العلم الذي خرق به الإنسان الفضاء فهذه رؤية صادقة للقرآن الكريم.

أيضا من المعجزات التي تركت أثرا في نفسي (العلقة)، التي ذكرها وقال أنها في القرآن الكريم، والذي وضحها العالم الكندي « كوسمر » أن العلقة هي التي تتعلق برحم المرأة، وذلك بعدما تتحول الحيوانات المنوية في الرحم إلى لون دموي معلق. وهذا بالفعل ما ذكره القرآن الكريم من قبل أن يكتشفه علماء الجنة في العصر الحديث، وهذا بيان للكفار والملحدين.

وبعد كل هذا البحث الذي استمر ثلاثة شهور، قضاها معنا محمد تحت سقف واحد، بسبب ذلك اكتسب ود الكثيرين، وعندما كنت أراه يسجد لله ويضع جبهته على الأرض، أعلم أن ذلك المرء غير عادي.

محمد كالملائكة

يوسف استس يتحدث عن صديقه ويقول: أن مثل هذا الرجل (محمد) ينقصه جناحان ويصبح كالملائكة يطير بهما، وبعد ما عرفت منه ما عرفت، وفي يوم من الأيام طلب صديقي القسيس من محمد هل من الإمكان أن نذهب معه إلى المسجد، لنعرف أكثر عن عبادة المسلمين وصلاتهم، فرأينا المصلين يأتون إلى المسجد يصلون ثم يغادرون.

قلت: غادروا؟ دون أي خطب أو غناء؟ قال: أجل.

مضت أيام وسأل القسيس محمدا، أن يرافقه إلى المسجد مرة ثانية، ولكنهم تأخروا هذه المرة حتى حل الظلام .. قلقنا بعض الشيء ماذا حدث لهم؟ أخيراً وصلوا، وعندما فتحت الباب ..عرفت محمدا على الفور قلت من هذا؟ شخص ما يلبس ثوباً أبيض وقلنسوة وينتظر دقيقة كان هذا صاحبي القسيس الكاثوليكي.

قلت له هل أصبحت مسلما.

قال: نعم أصبحت من اليوم مسلماً.

ذهلت .. كيف سبقني هذا إلى الإسلام .. ثم ذهبت إلى أعلى للتفكير في الأمر قليلاً، وبدأت أتحدث مع زوجتي عن الموضوع، فقالت لي : أظن أني لن أستمر بعلاقتي معك طويلاً.

فقلت لها : لماذا ؟ هل تظنين أني سأسلم؟

قالت : لا . بل لأني أنا التي سوف تسلم!

فقلت لها : وأنا أيضا في الحقيقة أريد أن أسلم.

قال : فخرجت من باب البيت وخررت على الأرض ساجدا تجاه القبلة وقلت : يا رب .. اهدني.

ذهبت إلى أسفل، وأيقظت محمدا، وطلبت منه أن يأتي لمناقشة الأمر معي… مشينا وتكلمنا طوال تلك الليلة، وحان وقت صلة الفجر.. عندها أيقنت أن الحقيقة قد جاءت أخيرا، وأصبحت الفرصة مهيأة أمامي… أذن الفجر، ثم استلقيت على لوح خشبي ووضعت رأسي على الأرض، وسألت إلهي إن كان هناك أن يرشدني… وبعد فترة رفعت رأسي إلى أعلى فلم ألحظ شيئا، ولم أر طيورا أو ملائكة تنزل من السماء، ولم أسمع أصواتاً أو موسيقى، ولم أر أضواء.

أدركت أن الأمر الآن أصبح مواتيا والتوقيت مناسبا، لكي أتوقف عن خداع نفسي، وأنه ينبغي أن أصبح مستقيما مسلما… عرفت الآن ما يجب علي فعله.

وفي الحادية عشرة صباحا وقفت بين شاهدين: القسيس السابق « بيتر جاكوب » والذي كان يعرف سابقا بالأب وأعلنت شهادتي ومحمد عبد الرحمن، وبعد لحظات قليلة أعلنت زوجتي إسلامها بعد ما سمعت بإسلامي، كان أبي أكثر تحفظا على الموضوع، وانتظر شهورا قبل أن ينطق بالشهادتين.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫41 تعليق

  1. بينما جلسنا في ذلك المقهى الصغير لساعات نتكلم وقد كان معظم الكلام لي، وقد وجدته لطيفاً جداً، وكان هادئاً وخجولً، استمع بانتباه لكل كلمة ولم يقاطعني أبدا

    فقال : ( قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد ) ، تلاها بالعربية ثم ترجم لنا معانيها .. وكأن صوته حين تلها بالعربية دخل في قلبي حينها .. وكأن صوته لا يزال يرن صداه في أذني ولا أزال أتذكره أما معناها فلا يوجد أوضح ولا أفضل ولا أقوى ولا أوجز ولا أشمل منه إطلاقا

    أكثر الله من أمثالك يا مأمون

    رزقك الله القربى منه أكثر وأكثر بجزاء كل حرف كتبته وبكل دقيقة قضيتها لترجمة هذا الموضوع الرائع لتفيدنا به

  2. شكراً لك أخي فيب .. وشكراً لك أختي سُعاد ..
    آسف جداً على طول الموضوع .. ولكننه نسخته كما هو ولم ألخصه ..
    لأنه بلسان الشيخ يوسف نفسه .. فأحببت أن اترك الشيخ هو الذي يتكلم ..
    وأنصح الجميع أن يكملوا قراءته للنهاية .. ليعرفوا عظمة هذا الدين ..!!

  3. شكراً لك أخى مأمون و ديننا الإسلامى عظيم ، عظيم جداً حتى من إسمه واضحة عظامته …

  4. يااخ مامون
    لايسعني سوى ان اقول دعائي هذا الله يجعل كل ايامك افراح ويكون لك نصيب في الجنه

  5. “كان بيننا حوار متجرد واتفقنا على أن ما نقتنع به سندين به ونعتنقه فيما بعد.
    هكذا بدأنا الحوار معه، ولعل ما أثار إعجابي أثناء الحوار أن محمداً لم يتعرض للتجريح أو التهجم على معتقداتنا أو إنجيلنا وأشخاصنا وظل الجميع مرتاحين لحديثه”.

    من اكثر الاشياء التى اجبتنى فى قصة اسلام الشيخ يوسف استس، هو الحوار الراقى الذى حدث بينه وبين المسلم العربى المصرى، حوار وجدال بناء قاد احد المتعصبين الى الهداية والرشاد.
    عندما يتحلى المسلم بخلق وروح الاسلام، ويلتزم بقواعده وادابه؛ فانه يثير اعجاب الاخرين بخلقه الاسلامى الحسن، وعندما يكون الاخر على استعداد للتفاهم والحوار، ونزع عباءة الغلظة والتشدد والكراهية غير المبررة….لمجرد الوصول الى الحقيقة، فسيهديه عقله الى الحق بكل تأكيد.
    مع ملاحظة أن المناظرة كانت غير متكافئة من ناحية التخصص، والعدد.
    الديـــــــــــــــــــــــــــن المعاملة، فسلوك دينى بسيط قد يشرح قلب انسان ما لدين خير خلق الله.

  6. ماقدرت روح قبل ما اقرأ موضوعك مأمون
    بارك الله فيك وجعله في ميزان حسنالتك
    اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم

    إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) Those who reject (Truth), among the People of the Book and among the Polytheists, will be in Hell-Fire, to dwell therein (for aye). They are the worst of creatures.
    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) Those who have faith and do righteous deeds,- they are the best of creatures.
    جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8) Their reward is with Allah: Gardens of Eternity, beneath which rivers flow; they will dwell therein for ever; Allah well pleased with them, and they with Him: all this for such as fear their Lord and … البينة *
    اللهم اعز الاسلام والمسلمين

  7. شكراً مامون، وبارك الله فيك.
    فعلا من اصعب الموضوعات اللى ماكونتش عارفة اكتب فيها اى تعليق من جمال القصة…. جزاك الله عنا كل خير.

  8. مشكور مأمون ما تقصر قعدت مع الشيخ يوسف وحضرت له اكثر من محاضره وبالفعل رجل عظيم وداعيه كبير، من اخر اعماله يعمل علي فتح قناه تلفزيونيه تبث مجاني لنشر الاسلام، كل محاضره يعملها تجد من يدخلون بالإسلام ، يوسف استس له نشاط كبير بأمريكا لنشر دين الإسلام جزاه الله خير ، من الشخصيات المحبوبه وذو نكته في اسلوب خطابه .
    مأمون وفيت وكفيت وسلام للجميع

  9. جميلة هذه المقالة يا مأمون واهم ما فيها الفكر الحر الذي يريد ان يصل الى الحقيقة بتجرد و موضوعية
    كانت عندي صديقة تنتمي الى الطائفة المارونية كنا نتناقش كثيراً بناءً على رغبتها حول الدين الأسلامي و المسيحي كانت تسخر غالباً منا و تقول لماذا يتكلمون عن الدورة الشهرية و غيرها من الأمور الغير مستحبة شرحت لها بكل بساطة ان ديننا يتناول العبادات الي جانب الأمور الدنيوية مثل الأرث و غيره في النهاية قالت ان هذا الدين اصح و اكمل و بعدها لم نتكلم عن هذا الموضوع

  10. يا سبحان الله. قس مسيحي سابق له سعة صدر واسعة و عقل متفتح و اقتنع بالاسلام و القرآن الكريم و سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم، فحين بعض المسيحيين العرب المتعصبين لا يعترفون برسول الاسلام و الاسلام نفسه.
    شكرا كتير اخ مأمون، في ميزان حسناتك ان شاء الله

  11. أختي سلمى .. وجزاك بالمثل وزيادة … ورزقك في الدارين السعادة .
    أخ او أخت الحرية للجميع … اللهم آمين وإياكم إن شاء الله .
    فاتي .. تعليقك جميل ..من هذه القصة نستفيد الكثير من الأشياء المهمة ..
    فهذا الرجل . صحيح أنه كان كاره للإسلام ومتعصب .. ولكنه بنفس الوقت اذا سمع كلاماً محقاً يسمع له .. ولا يُكابر ولا يُعاند .. فهو كان يبحث عن الحقيقة .. وعندما وجدها لم يتوان لحظة عن اتباعها..
    ولا ننسى اهمية ان نتحلى بخلق الاسلام .. والمعاملة الطيبة كحال هذا الشاب المسلم … فبأخلاق رجال مثل أخلاق هذا الرجل المسلم .. دخلوا بلداناً للتجارة فأصبحت تلك الدول من أكبر الدول الاسلامية .. وكل ذلك بفضل الله أولاً .. وباخلاق أولئك التجار …
    كارولينا … جزاك الله كل خير اختي على ما تضيفيه .

  12. ارجو من الإخوة المسيحيين ان لا ينزعجوا نحن نتكلم هنا بموضوعية عن ناس حقيقيين ووقائع حدثت بالفعل و ليس هدفنا
    التقليل من اهمية الأديان الأخرى

  13. صدقتِ أختي نُهى .. التجرد والموضوعية وقبلهما الانصاف وبعدهما الانصاف ..
    شكراً لوجودك ..
    ما قصرت اخوي العربي .. وجزاك الله خير .
    وعليكم السلام يا جيمي
    passerby .. شكراً لمرورك وجزاك الله خير .

  14. بسم الله الرحمن الرحيم

    قال الله تعالى

    (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)

    صدق الله العظيم

  15. من أكثر قصص الذين دخلوا الاسلام تأثيرا في. فيها عبر كثيرة يستخلصها المسلم قبل غيره فالدين ليس تنظيرا بل سلوكا والاسلام أعطى تفاصيل كل المعاملات أبسطها وأعظمها ..الدين يخاطب العقل ومنه يستقر الايمان القلبي بهذا الدين.
    يعطينا هذان الرجلان نموذجا حقيقيا وفي منتهى الرقي في كيفية التعامل الحضاري بين البشر من أجل التوصل إلى الحقيقة بغض النظر عن المكتسبات القبلية حول الطرف الآخر وتشبثنا بها .
    جزاك الله خيرا مأمون الف شكر لك هذا درس لنا هنا في نورت جميعا .

  16. ماشاء الله
    اللهم اعز الاسلام والمسلمين يااااااااااااارب
    تسلم ايدك يا مامون
    ربنا يجازيك خير

  17. مساء الخير للجميع
    اخي مامون كالعادة موضوع رائع
    دائما مواضيعك لها طعم خاص
    انا قرات القصة كلها
    الحمد لله على نعمة الاسلام

  18. الله يجزيك كل خير اخي مأمون ويبارك فيك
    من اروع ما قرأت لدرجة اني نسيت الرز على النار وحرقته
    بروايته لقصة اسلامه تكلم عن حقيقة وجوهر الاسلام اقرؤوا هذه الفقرة
    (أذن الفجر، ثم استلقيت على لوح خشبي ووضعت رأسي على الأرض، وسألت إلهي إن كان هناك أن يرشدني… وبعد فترة رفعت رأسي إلى أعلى فلم ألحظ شيئا، ولم أر طيورا أو ملائكة تنزل من السماء، ولم أسمع أصواتاً أو موسيقى، ولم أر أضواء.)
    لم يرى معجزات حوله ولكن عقله استوعب ماجاء في القرآن الكريم وقبله وتقبله اما روحه فقد شعرت بعظمة الخالق من لحظة ماقرأ صديقه محمد سورة الاخلاص باللغة العربية حتى قبل ان يشرح له المعنى وهذا ماقاله بروحه (وكأن صوته حين تلاها بالعربية دخل في قلبي حينها .. وكأن صوته لا يزال يرن صداه في أذني ولا أزال أتذكره ) وبعد ان عرف المعنى قال بعقله (أما معناها فلا يوجد أوضح ولا أفضل ولا أقوى ولا أوجز ولا أشمل منه إطلاقا .)
    الحمد لله على نعمة الاسلام

  19. مراحب أختي مراحب .. الله يعوضك بالرز خير ..
    كلامك جميل أختي وصحيح .. القلب النقي عندما يستمع الحق لابد وأن يُصغي له .. أما من غطى قلبه الحقد والشُبهات فسيبقى في ما هو فيه ..
    هذا الرجل سمع الحق .. فانطلق ليعرفه من نبعه الصافي .. لكن هناك من يسمع الحق فيصر ويستكبر .. ويلهث خلف الشبهات والتضليل ..
    والشيخ يوسف نفسه يقول كما كان مضللاً بشان المسلمين .. فكان يعتقد أنهم يعبدون الكعبة ؟؟!! .. وغير ذلك .. وكله بسبب ما رُكّب في أذهانهم ورفضوا أن يبحثوا الاسلام من داخله .. أما من سيفتح عقله وقلبه .. ويعود الى النبع الصافي للاسلام .. فلابد له أن يدخل قلبه ..
    شكراً أختي مراحب وبارك الله بكِ .

  20. مننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننةووووووووووةةةةةةةةةةةةةةةةةننننننننننننننننننننننننىلالالالالالالالالالالالالالالالا

  21. السلام عليكم جميعا
    يمكن لاول مرة اتابع مقال طويل ويشدني للنهايه ,
    مسلم عادي يهدي اربعة اشخاص !! يعني لا يجب ان اكون داعيه كي اهدي الناس انما الأنسان سلوك,بتصرف حكيم استطيع ان افرض احترامي
    وأحترام دينيعلى الآخرين ,مشكور مأمون

  22. هذه قصة شاب استرالي اهتدى للأسلام يرويها بطريقه ظريفه, قبل أسلامه وبعدها ,فأرجو ان لا يفهم خطأ ويقول انه يستهزئ بأحد ,,او بالله عز وجل .
    مأمون ,بالأذن منك احببت ان انقلها هنا لتقارب الموضوعين ,سلام
    ****
    اعتذر منكم في البدء فقد يكون البعض قد سمع قصتي من قبل ,
    في البدايه أحضرت شمعه فتحت النوافذ اسدلت الستائر محاولا الوصول لجو روحاني بليله صيفيه اجمل ما يكون في مالبورن
    جلست أفكر بهذه الليله الموعودة ,تحققت من كل الأمور الروحيه والعلميه,كيف يتطور الجنين داخل رحم المرأة وهذه الأمور الرائعه,ولكن كنت ما زلت محتاج الى دفعه قويه وكأنني على حافة هاويه ومحتاج لدفعه,جلست في صمتٍ مطبق, أقرأ القرآن توقفت وقلت يا الله هذه هي اللحظه التي سأقفز بها للأسلام وكل ما أحتاجه هو إشارة صغيرة فقط,ربما ضوء بسيط هيا يا إلاهي فأنت خالق كل شيئ,فجلست هناك انتظر الشمعه ان تشتعل كما في الأفلام,نظرت حولي وقلت هيا ولكن سبحان الله لم يحدث شيئ ابدا,بصراحه كنت محبط جدا,فقلت يا الله هذه فرصتك جئتك مسلما ,لن اتحرك سأعطيك فرصه أخرى,واستمر يحاور الله, سأنسى أمر الشمعه ,ربما تصدع في الجدار,
    وسبحان الله لم يحدث شيئ حتى أقول هذه هي الإشارة ,نعم لقد كنت محبطا جدا وقلت انتهى الأمر كانت فرصتي الأخيرة بالأسلام ولم تجدي نفعا,فتحت القرأن على الصفحه التي كنت أقرأها,وسبحان الله كانت أول آيه في الصفحة التاليه
    ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون ) سبحان الله ,لقد كان المنظر مرعبا لدرجة اني تظاهرت بالنوم, لم أصدق كم كنت مكابرا ابحث عن آيتي بالرغم من جميع الآيات التي حولي,هذا الكون الذي نعيشه وهذه المخلوقات هيّ آياتنا,اليوم التالي قررت بان اسلم,لقد قضيت ستة اشهر في دراسة الأسلام,فقلت بنفسي لا بد ان انطق بالشهادة,لم يكن لدي فكرة عما افعله او ما يجب ان أقول ,كانت وقت صلاة العشاء,لم استطع تصديق ذلك العدد الكبير من المصلين فقلت سبحان الله انظر لقوة هذه الديانه,كان اول يوم لرمضان ,جلست هناك وكنت متوترا,فقابلت ذاك الشخص الذي رددت ورائه الشهادة بصعوبه,فقال نطقتها بالأجنبيه يجب ان تنطقها الآن بالعربيه ونظرت الى كل هؤلاء الناس وخالجني ذالك الشعور بأني اذا نطقتها خطأ سأصبح في عداد الأموات ^_^
    وكنت احدق مرعوبا,,فهذا ما يحاول الآخرين ايصاله عن الأسلام,
    وسبحان الله بعد ان انتهيت من تلك الكلمات مباشرة كل المشاعر داخلي كما لو ان ,دشا,كان برأسي واحدهم أدار المياه فخرج كل شيئ,
    نطقتُ الشهادة ولم اتوقع صراخ الأخوة من حولي بالله اكبر وتدافع الكل لتقبيلي وحضني ,لم يقبلني اشخاص بهذا العدد بحياتي,كان يوما رائعا حصلت فيه على أكبر عدد من الأخوة والأخوات,ومن يومها لم التفت للماضي,عائلتي كانوا قلقين علي,كان يخشون ان اتغير عليهم,اعتقدوا بأني سأستخدم سلاح 47 AK ^_^ لكنهم لاحظوا اخيرا بان هذه الديانه قد ارتقت بي ,
    فقبل الأسلام لن تصدقوا كنت اقص شعري´´ماهوك´´ نعم لن أطلعكم على الصور,وكنت أرتدي فانيلة´´الميتاليك´´ولدي كلاب الشيلي,
    كنت فظيعا صحيح ,لكن كنت اعتقد بأنني أبدو رائعا,الحمدلله منذ ذلك الوقت اصبحت أفضل كما انا الآن ,سبحان الله الذي يهدي لرحمته من يشاء

  23. يا أخت إلين ،
    الأخت فاتيما عمالة تسلم عليكى وترُدلك السلام فى كل موضوع وعمّالة تجرى وراكى ومش طيلاكى خالص !!
    حتى أخر مرة عملت كده كان فى موضوع ( فى بلاد بعيدة )
    اللهم بلغت اللهم فاشهد 🙂

  24. ما شاء الله يا إلين .. قصة جميلة ..
    والآية التي قراها هذا الشاب (( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون )) ..
    نزلت على قلب نبي أُمي قبل أكثر من 1450 عاماً .. على ناس تعودوا ان يروا السماء والأرض والسفن والرياح يومياً . فلم تعد تؤثر فيهم .. فاتي الخالق العليم ليوقظها في صدورهم .. ويُنبههم إليها .. انظروا الى خلق الله .. الى السماوات والأرض والبحار والغيوم وكل الدواب التي في الأرض .. انظروا إليها وتفكروا ..
    (( قل إنما أعظكم بواحدة ، ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا .. )) .. يدعوهم إلى التفكر في زمن عزّ في الفكر والتفكر ..فهل هذا كلام بشر أمي قبل 1459 عام ؟؟؟؟!!!!
    جزاكِ الله كل خير .

  25. شكرا لك مأمون على هذه المتابعة الجميلة,
    أولا السلام عليكم ورحمة لله,
    ثانيا تعليق على الموضوع, قال تعالى بعد البسملة,, إنما يخشى لله من عباده العلماء,, هذه حقيقة مفروغ منها العلماء أشد إرتباطا بالله من أي شخص عادي والقرآن الكريم لم يترك لنا مجال للإجتهاد أو البحث عن هذه الحقيقة,,

  26. موضوعك يا أخ مأمون جميل كسابقه من مواضيعك
    جزاك الله خير وبارك فيك وبعلمك والله يهدي من يشاء
    اللهم صلي على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

  27. سلام
    (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون)
    قرأته حتى آخر كلمة أخ مأمون كما طلبت، بارك الله فيك..

  28. أخوتي tikchbila وورود وفايزة ونور ويوسف المغربي وبرنس .. شاكر لكم مروركم ..ولكم مني كل التحايـــــــا …!!

  29. 🙂
    سبحان الله كيف بعض الناس لما تشوف الحقيقة بتسكت…!!
    كم انت عظيم يا دين الاسلام…..!!؟
    ابو المن انت وحش…!
    هع بخ..!!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *