مرسلة من صديقة نورت Shahira

على إسرائيل أن تطمئن ولا تخاف من مفاعلات إيران النووية، فلن تكون إيران أغْيَر من العرب على أرض العرب، ولن تكون أحرص على أرض الإسلام من سلالة المهاجرين والأنصار، وما دام العرب عجزوا عن فتح بيت المقدس، فإيران أذكى من أن تورّط نفسها في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل. وبيت المقدس في التاريخ الإسلامي فُتِح مرتين على يد قائدين مسلمين عظيمين صالحين هما: عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي تجمعهما التقوى والزهد والعدل والشجاعة، ولن يفتح بيت المقدس إلا قائد تقي زاهد عادل شجاع، ولا يفتحه قائد جاء على دبابة الاستعمار فلا بد للفتح من نكاح لا سفاح، وفي الحديث الصحيح: «الولد للفراش وللعاهر الحجر»، وغالب الرؤساء تولّوا برتبة عريف، فكان أول مرسوم لهم أن ترقوا إلى رتبة فريق، اقتباساً من الآية (فريق في الجنة وفريق في السعير)، أما الجيوش العربية فغالبها متهيئة للانقلابات في بلادها، فكل دولة عربية في الغالب تتربص بجارتها وتتوعّدها بالويل والثبور، وعظائم الأمور، وغالب الشوارع العامة في الدول العربية مرفوعة فيها أقواس النصر وصور القائد الرمز الملهم الضرورة، حتى أني دخلتُ بلداً عربيّاً، وإذا صورة الرئيس القائد على الجسور وعليه النياشين والنجوم، وعيناه كعيني الصقر، وهو يشير بيده للجماهير كأنه ليث كاسر وتحت قدميه عبارات سر بنا إلى الأمام، يا حبيب الملايين، ويا نصير المستضعفين، مع العلم أن ثلث الشعب من المشرَّدين، والثلث الآخر من المسجونين، والثلث الباقي يبيع الحلقوم والجوارب على طريق السالكين:

وحـدويّون والبلاد شظايـا ـ كل جزء من جسمهـا أجزاءُ

ناصريّون نصـرهم أين ولَّى ـ يوم داست على الخدود الحذاءُ؟

ماركسيّون والجماهير جوى ـ فلمـاذا لا يشبـع الفقـراء؟

والعرب مشغولون بذكرى أعياد كبرى، مثل ثورة 7 تموز، يوم أكل الناس قشر الموز، وثورة 9 كانون يوم ذاق الشعب النون وما يعلمون، و5 آب يوم سفَّت الجماهير التراب، وهذه الثورة المجيدة تمّت بمؤامرة لاغتيال الرئيس السابق في آخر الليل، وبهذه الطريقة صار العرب نكرة في المحافل الدوليةولا يجوز الابتداء بالنكره ـ ومن أجاز ذاك فهو بقره.

والعرب شجعان في الحروب الأهلية أو مع جيرانهم العرب، ففتح وحماس، في كرب وباس، كل يحطّم رأس أخيه بالفاس، وحزب الله وعدنا بنصر الله في القدس، فإذا القتال في بيروت تحت شعار (إذا جاء نصر الله والفتح )، والسودان يفور، من الخرطوم إلى دارفور، كأنه على دافور، وقادة الجهاد السبعة في أفغانستان تقاتلوا في ما بينهم، وكل منهم مجاهد شهيد، وخصمه منافق رعديد، والسلاح العربي غالبه (خردة) انتهت صلاحيته؛ لأنه بيع في عهد برجنيف وبعضه من عهد ديغول، والجماهير تصفّق بمناسبة افتتاح مستوصف في قرية من القرى وفتح طريق مسفلت طوله 3 كم، وكثيرٌ من الشباب عاطل عن العمل بعدما أكمل دراسته إلى رابعة ابتدائي ليلي من محو الأمية، وأخذ كل شاب هراوة بيده، وهم يرقصون ويرددون (الحسود في عينه عود)، وما أدري من هو هذا الحسود الغبي الذي حسد العرب ولم يحسد أهل الاختراعات والاكتشافات، والذين احتلوا المريخ وعطارد بعدما احتلوا البحار والقفار، وأنزلوا حاملة الطائرات (إيزن هور) في مياه الخليج لتحمل مائة طائرة وكل مسمار من مساميرها كتمثال فخامة الرئيس، إذاً فعلى إسرائيل أن لا تخاف حتى يظهر مثل عمر وصلاح الدين؛ لأن الماركة مسجّلة والبضاعة لا بد أن تكون من شركة مكّة الربانيّة النبوية، عليها دمغة: (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) تربّوا في (بيوت أذن الله أن تُرفع) وهم من كتيبة (يحبهم ويحبونه) العلامة الفارقة (سيماهم في وجوههم)، والأمة التي رُزِقت عادل إمام سترزق بإمام عادل.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫16 تعليق

  1. وفيت وكفيت ولكن لمن؟
    الكل في غفله نيام نوم اهل الكهف
    رحمه الله علي الشهامه والكرامه
    بعد ان تخازلت الامه وتم تزييف الحقائق وغرر بالعقول واصبح اسلام بلا مسلمين ومسلمين بلا اسلام.
    شكرا لك ياشهيره علي التقديم

  2. شكراً لك أيها الشيخ الجليل / عائض القرنى على مقالك الذى يعبر عن واقع مرير ، وعن حلم يقترب تحقيقه وإن بدا مستحيل ، فعندما نعالج الألم فلابد من أن نستثير العصب ، وأمتنا مثخنة بالجراح ، من الصديق قبل العدو ، وكما قال الشاعر فى دعائه لربه : اللهم إكفنى شر أصدقائى أما أعدائى فأنا كفيل بهم ” ،، ومن المعروف أن الماء الراكد يولد الجراثيم والآفات والبكتيريا والقيروسات والأمة العربية ساكنة راكدة فإستشرى فيها الفساد ونخر في عظامها سوس المفسدين ،، فإعوج ظهرها وإنحنى كبريائها ، فكيف نقيم هذا الإنحناء ؟ ونرمم جرح الكبرياء ؟؟ ،، نحن بكل أسف نحتاج لإعادة بناء الصف العربى ،، ونحتاج لإعادة الأمور لنصابها الصحيح ،، وهذا الدور نتوقعه من امثالك من المشايخ الافاضل والدعاة المصلحين ليبنوا الإنسان العربى نفسياً من جديد ،، وبهذا البناء فقط يمكن لأمتنا إستعادة أرضها ومن قبلها كبريائها

  3. سر بنا إلى الأمام، يا حبيب الملايين، ويا نصير المستضعفين، هذه العبارات لاتخص الرئيس اليمني لوحده بل هي مصيبة حطت على رؤوسنا في جميع الدول المتخلفة وهذ ه ماركة عربيه إسلامية مسجلة
    لقد شحصت الحالة ولكن ماهو العلاج أهو في نظرك نسلم المفاتيح أو بالأحرى ماتبقى منها لإسرائيل ثم نطوي الكتاب نبكي وننتظر يوم الحساب !!!لا شيخنا على إسرائيل أن تخاف لأنو اللي خلف مامتشي
    (لابد أن تظهر ماركة مسجلة مع إختلاف المكان ) إن أول من وقع إتفاقية سلام مع اليهود وباع ماتبقى من فلسطين لليهود هو من أبناء الأنصار والمهاجرين وليس إيراني شيعي مقالك ياشيخ لاهو سياسي محض ولاديني ولكن مقال تشائمي وحنا مش ناقصين غم نريد حل سياسي لوضعنا

  4. شكرا كتير الك يا شيخ..إيه الحمدالله لكان طمنتنا ع إسرائيل..كنت كتير خايفة انو إيران تخوف اسرائيل..حرام ..لسة ما شبعنا موت بفلسطين..بدنا نستنا حتى يظهر مثل عمر وصلاح الدين..بأي زمن الله اعلم!!!المهم ما تخوف إيران إسرائيل..
    عن جد مهزلة ..حاجتنا نعتبر إيران العدو الاكبر لإلنا..إيران دولة مسلمة..و عدونا الحقيقي و الأوحد هو إسرائيل و كل مين بشد ع إيدها..مو إيران..

  5. الشيخ لم يقل أن ايران عدو
    ولكنه بكلامه هذا ينتقد الكل..
    العرب وايران
    والمسلمين جميعا السنة والشيعة
    لم يحابي أحد على أحد

  6. الحمد لله ..فمازال هناك نفوس حره تحمل عز الأسلام لا تخشى إلا من الله وحده ولاتخاف في الله لؤمة لائم
    .
    .
    هناك أستثمارات يهودية بأرقام فلكيه داخل إيران …. ومنذ اسبوع كانت هناك أجتماعات على مستويات عاليه للمزيد من الأستثمارات

    .
    ياجماعة الخير ……… إيران أشد خطر على الاسلام من اسرائيل

    أسرائيل تريد الأرض وترضى بوجودك عليها طالما إنك لن تقاومها
    بل تستفيد من وجودك كا يد عامله … فتعيش في أمان معها طالما انك لاتحمل السلاح . ( مجرد احتلال وامتلاك الأرض )

    .
    أما إيران …….. فهي لا تريد أي مسلم سني على الأرض
    إنها تسمح لليهود والنصارى بالأستثمار والعيش بالحريه

    .
    أما المسلم السني ..فهو عدوها الأول والأخير والوحيد

    أنظروا ما يحدث في العراق

    مقابر جماعية لعاءلات سنيه مقتوله رميا بالرصاص من الخلف في الرأس
    وهي مقيدة الأيدي …. وكلها يتم تعذيبها بأبشع أنواع التعذيب قبل موتها
    ( كل ذلك بيد الشرطة العراقيه وتحت حماية وتستر أمريكا وجنودها )

    .
    طيب تعذبوهم ليه طالما سوف تقتلوهم …..
    ولكن هيهات …إنه الحقد الأعمى والغل الأسود في قلوب الشيعه

    .
    أنا لا أعمم ذلك على كل الشيعة فهناك اناس لاتعلم ما يحدث ولا تعلم المكيده والتدبير بين ( إيران وحزب الله واسرائيل وأمريكا )

    إنهم القادة أمثال مقتدى الصدر والسيستاني والفقيهية …. شياطين الأنس

    .
    أنظروا ما سوف يفعلونه كلما تحكموا وسيطروا في البلاد

    وغداً لناظره قريب

  7. مرحبا اخ عبد الله..إذا هدا رأيك..معناها احسن حل..و طبعا هدا الحل بيناسب كل الحكومات العربية..إنو بلالنا معاداة إسرائيل..و تضييع وقت..و نروح نحارب إيران..ع القليلة هيك منلاقي مساندة كتير كبيرة من امريكا..و نلاقي ارض تانية للفلسطينيين..لان ما رح يناسبنا نشتت الإسرائيليين الصهاينة..هدول مو اعدائنا..هدول بس محتلين..مو اكتر..الخطر الحقيقي علينا كمسلمين..هو دولة إيران المسلمة..

  8. لم يعد تائه عن البال ولا بالأمر الخفي ….هو بدأ المد الشيعي وتصدير الثورة الخومنيه خارج حدود لبنان وتعميمها في بلاد المسلمين
    وخاصة الخليج ..
    والعجيب والمذهل أن امريكا تساعد إيران في ذلك …ولكنها تظهر أمام العالم إنها في خلاف مع إيران وإنها تحاول فرض الحصار عليها وتحاول أن تفرض عقوبات عليها
    كل ذلك خداع …… والحقيقه إنها تساعدها في برنامجها النووي حتى تظهرها بصورة ترهب بها عرب الخليج فيرتموا في أحضان أمريكا
    ( أنقذينا يا أمريكا من إيران )

    هذا هو الأمر
    لماذا لا تصدقون …. هل ننتظر حتى تكون السيوف على رقابنا .
    .
    انظروا الآن الى المد الشيعي …. لقد أمتد الى العراق ولبنان وسوريا وجزء من السعودية ( القطيف والمنطقه الشرقيه ) والى البحرين
    أنه مثل السرطان …… ينتشر ( إنه التشيع قاتلهم الله )

    .
    من يريد أن يكذبني ….. فليعود الى قراءة التاريخ
    وينظر الى المذابح في العصر العباسي والفاطمي
    وأنظر كيفية الأباده والمذابح

    .
    قلت أن ايران أشد خطر من اسرائيل …لإن اسرائيل عدو ظاهر يريد الأرض
    أما إيران فهي عدو خفي يريد الأرض متشيعه فقط

    وكما أختم دائما ….غدا لناظره قريب

  9. هاي الما بصراحة عنا بتونس ما في شيعة ..مشان هيك ما بعرف شو بدي قول عنن..كل شي بعرفو انن مسلمين متلنا..اما الصهيونية فهي حركة سياسية بتقول انها يهودية بس ما بتتبع من تعاليم الدين اليهودي شي..معنى كلمة صهيون هو ارض الميعاد..اي ميعاد ؟؟!!!ما بعرف..بس لحتى يقدرو يعيشو بفلسطين لازم ينهو العرب ان كانو مسلمين او مسيحيين..و هن اعداء المسلمين من زمن سيدنا محمد (صلى الله عليه و سلم) ليوم الدين..و على فكرة هن حتى نبيهن سيدنا موسى(عليه السلام) كفرو بيه..و معروفين من الازل انن قتلة الانبياء..يعني حتى الانبياء ما سلمو منهن..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *