مرسلة من صديق نورت مأمون

لقد أنصف كثير من الغربيين محمدًا ، وكان هذا الإنصاف ناتجًا عن دراسة موضوعية مستفيضة لسيرة وحياة رسول الله ، وقد اكتملتْ في هذه الدراسة عناصر المنهج العلمي الحديث القائم على الملاحظة والتجربة والاستقصاء، فخرجت نتائجهم إيجابية تجاه رسول الله ، وأصبحت شهاداتهم نورًا يهتدي به الباحثون عن الحقيقة في الغرب.

الشاعر الفرنسي لامارتين

فممن أنصف رسول الله الشاعر الفرنسي لامارتين[1]؛ حيث يقول: “أترون أن محمدًا كان صاحب خداع وتدليس، وصاحب باطل وكذب؟! كلا، بعدما وعينا تاريخه، ودرسنا حياته، فإنَّ الخداع والتدليس والباطل والإفك.. كل تلك الصفات هي ألصق بمن وصف محمدًا بها”[2].

المؤرخ والكاتب توماس كارليل

يقول توماس كارليل[3]:

“لسنا نعدُّ محمدًا قطُّ رجلاً كاذبًا متصنِّعًا، يتذرَّع بالحيل والوسائل إلى بُغيةٍ، أو يطمع إلى درجة مُلك، أو سلطان، أو غير ذلك من الحقائر والصغائر، وما الرسالة التي أدَّاها إلاَّ حقٌّ صراح، وما كلمته إلاَّ صوت صادق صادر من العالم المجهول، كلا، ما محمد بالكاذب ولا الملفِّقُ، وإنما هو قطعة من الحياة قد تَفَطَّر عنها قلب الطبيعة، فإذا هي شهاب قد أضاء العالم أجمع”[4].

عالم الاجتماع غوستاف لوبون

يقول عالم الاجتماع غوستاف لوبون[5]:

“إنني لا أدعو إلى بدعة مُحْدَثة، ولا إلى ضلالة مستهجَنَة، بل إلى دين عربي قد أوحاه الله إلى نَبِيِّه محمد، فكان أمينًا على بثِّ دعوته بين قبائل تلهَّتْ بعبادة الأحجار والأصنام، وتلذَّذَتْ بتُرَّهَات الجاهلية، فجمع صفوفهم بعد أن كانت مبعثرة، ووحَّدَ كلمتهم بعد أن كانت متفرِّقَة، وَوَجَّهَ أنظارهم لعبادة الخالق، فكان خير البرية على الإطلاق حُبًّا ونسبًا وزعامة وَنُبُوَّة، هذا هو محمد الذي اعتنق شريعته أربعمائة مليون مسلم، منتشرين في أنحاء المعمورة، يُرَتِّلُونَ قرآنًا عربيًّا مبينًا”[6].

ويقول غوستاف لوبون في موضع آخر: “فرسول كهذا جدير باتِّبَاع رسالته، والمبادرة إلى اعتناق دعوته؛ إذ إنها دعوة شريفة، قِوَامُهَا معرفة الخالق، والحضُّ على الخير، والردع عن المنكر، بل كل ما جاء فيها يرمي إلى الصلاح والإصلاح، والصلاح أنشودة المؤمن، وهو الذي أدعو إليه جميع النصارى”[7].

المفكِّر البريطاني لين بول

ولا يُخفي المفكِّر البريطاني لين بول[8] تَأَثُّرَه بمحمد ، فيقول:

“إن محمدًا كان يَتَّصِفُ بكثير من الصفات؛ كاللطف والشجاعة وكرم الأخلاق، حتى إن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عليه دون أن يتأثَّر بما تَطْبَعُه هذه الصفات في نفسه، ودون أن يكون هذا الحكم صادرًا عن غير ميل أو هوًى، كيف لا؟! وقد احتمل محمد عداء أهله وعشيرته سنوات بصبر وجَلَد عظيمين، ومع ذلك فقد بَلَغ من نُبْلِه أنه لم يكن يسحب يده من يد مصافحه حتى لو كان يصافح طفلاً! وأنه لم يمرَّ بجماعة يومًا من الأيام -رجالاً كانوا أم أطفالاً- دون أن يُسَلِّم عليهم، وعلى شفتيه ابتسامة حُلوة، وبنغمة جميلة كانت تكفي وحدها لتسحر سامعيها، وتجذب القلوب إلى صاحبها جذبًا!”[9].

الأديب الإنجليزي جورج برنارد شو

ويتحدث الأديب الإنجليزي جورج برنارد شو[10] قائلاً:

((“لقد درست محمدًا باعتباره رجلاً مدهشًا، فرأيته بعيدًا عن مخاصمة المسيح، بل يجب أن يُدْعَى منقذ الإنسانية، وأوربا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد، وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك؛ فتعرف بقدرة هذه العقيدة على حلِّ مشكلاتها، فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي”))[11].

المستشرق الإنجليزي الكبير وليم موير

ويقول المستشرق الإنجليزي الكبير وليم موير[12]:

“امتاز محمد بوضوح كلامه، ويسر دينه، وأنه أتم من الأعمال ما أدهش الألباب، لم يشهد التاريخ مصلحًا أيقظ النفوس، وأحيا الأخلاق الحسنة، ورفع شأن الفضيلة في زمن قصير كما فعل محمد”[13].

“ومهما يكن هناك من أمر فإن محمدًا أسمى من أن ينتهي إليه الواصف، وخبيرٌ به مَنْ أمعن النظر في تاريخه المجيد، وذلك التاريخ الذي ترك محمدًا في طليعة الرسل ومفكري العالم”[14].

المستشرق الأمريكي واشنجتون إرفنج

ويقول المستشرق الأمريكي الكبير واشنجتون إرفنج[15]:

“كانت تصرفات الرسول في أعقاب فتح مكة تدلُّ على أنه نبي مرسل، لا على أنه قائد مظفَّر؛ فقد أبدى رحمةً وشفقةً على مواطنيه، برغم أنه أصبح في مركز قوي، ولكنه تَوَّج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو”[16].

رئيس الوزراء الهندي الأسبق جواهر لال نهرو

ويقول رئيس الوزراء الهندي الأسبق جواهر لال نهرو[17]:

“كان محمد كمؤسسي الأديان الأخرى ناقمًا على كثير من العادات والتقاليد التي كانت سائدة في عصره، وكان للدين الذي بَشَّر به -بما فيه من سهولة وصراحة وإخاء ومساواة- تجاوبٌ لدى الناس في البلدان المجاورة؛ لأنهم ذاقوا الظلم على يد الملوك الأوتوقراطيين والقساوسة المستبدين، لقد تعب الناس من النظام القديم، وتاقوا إلى نظام جديد، فكان الإسلام فرصتهم الذهبية؛ لأنه أصلح الكثير من أحوالهم، ورفع عنهم كابوس الضيم والظلم”[18].

المؤرخ البلجيكي جورج سـارتون

ويقول المؤرخ البلجيكي جورج سـارتون[19]:

“وخلاصة القول… إنه لم يُتَحْ لنبي من قبلُ ولا من بعدُ أن ينتصر انتصارًا تامًّا كانتصار محمد”[20].

لقد أبرزت هذه الشهادات بعض من جوانب عظمة الرسول محمد ، التي يُقِرُّ بها كل من يعايشه، أو يقرأ قسطًا من حياته، تكمن هذه العظمة في أنه كان حامل رسالة سماوية شمولية، تهدف أساسًا إلى إصلاح حياة البشرية عامة.

نقلاً عن الدكتور : راغب السرجاني .

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫16 تعليق

  1. عليه الف صلاة وسلام
    نورت لدي رجاء كتابة ….**عفوا لا تعليق على هذا الموضوع**
    بمنع التعليقات..اكيد هذا رجاء وامل
    وبلأذن من صاحب الموضوع طبعا..
    فكما قلت سابقا سياسيينا لسنا اغلى من انبيائنا صلوات الله عليهم.
    انا سأنسحب من التعليق…لأني اكتفيت بقراءة الموضوع
    شكرا مأمون..

  2. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..وجزاه عنا خير ما جزى نبياً عن أمته ..

    شكراً لكم أخواتي حنان وإلين وننوسة ,,

    بالنسبة لرأي ايلين الأمر عائد لنورت ،، المهم القراءة والانصاف ..

  3. تعليقي على الموضوع…وان عضبت الين!!!!
    ليت كثيرا ممن يدعي الاسلام ،ينصف محمدا عليه السلام ،ودين محمد كما فعل اعداءه وخصومه هؤلاء….!!!!!!!!!!!
    لااظن ان المنصفين هؤلاء حكموا على محمد ودينه دون ان يقراوا الكثير
    ويطلعوا على الكثير من احكام الاسلام،التي للاسف يصدم كثير من المسلين
    عند سماعها،والخلل قطعا ليس في ناقل تلك المسائل، بل الخلل في الناس الذين يدعون انهم مسلمون وهم يجهلون بدهيات دينهم،وهذا غير لائق عقلا ولا مقبول شرعا:لان من عبد الله -اي قال انه مسلم من عباد الله – على جهل فكانما عصاه.،وكثير من اصحاب النوايا الطيبة في النار!!!!
    فالى مزيد من الاطلاع على دين الله ،ادعو كل المسلمين -ولا سيما ضعيفي الاطلاع-حتى يحظوا بفرصة للفخر بدينهم الذي انصفه خصومه ولم ينصفه كثير من المسلمين الجاهلون به!!

  4. “يقول غوستاف لوبون : “فرسول كهذا جدير باتِّبَاع رسالته، والمبادرة إلى اعتناق دعوته؛ إذ إنها دعوة شريفة، قِوَامُهَا معرفة الخالق، والحضُّ على الخير، والردع عن المنكر، بل كل ما جاء فيها يرمي إلى الصلاح والإصلاح، والصلاح أنشودة المؤمن، وهو الذي أدعو إليه جميع النصارى”[7].
    غوستاف لوبون…. يدعو جميع النصارى الى الاسلام ….وانا ادعو جميع اشباه المسلمين……………………………الى الاسلام!!!!

  5. عليه الصلاة و السلام ,,, اكتفي بهذا التعليق
    شكرا مبمو ,,, تسلم

  6. أسمع يا اطرش و شوف يا العمى . وليد الجاجة قالولو شكون هو باباك قاللهم الديب ,حاب يكدب مسكين ماأعرفش هكداك أنت يا الفلوس حابيت تزوخ علينا وليت تكدب و تقول على روحك أنا آلجيران تاع صح والباق بياعة و خونة عندك حبست يا المرخص . لوكان نشوفو في تاريخ عائلتك نلقاو واحد قومي لاخر قايد واحد بياع لاخر خاين هدا في وقت الثورة . وفي هدا الوقت كاين في فاميلتك واحد مير يا خي حمير يخي ولاخر سو بريفي حابس و مكريفي ولاخر والي ياكل و يشرب في دم الزوالي MOMO75 جاي تهف فينا بوطنيتك المدرحة تقولشي الوطنية عندك حا بست . deja أنت راك تقول بلي أنت زرت العالم bien sur با دراهم الشعب الجزائري الزوالي الي أنت و فاميلتك مصيتولو دمو يا وليد المعرفة والحقارين روح شوف كاش كافي كيما أنت تهز و تخرط أعليه إما أنا نعرفك واش تسوى واش تكون ما يشالي في يوم الحرب غير ليكان متحزم —- ركب على شلوي مرفوع من خيل الصحرا يا MOMO 75 راك نسيت السبتة دوك إطيحلك السروال — رح أجري لى ماما قولها تحزمك . شك يا وعدي رخيص آخر الزمان ولا يهدر كلامي موجه لي MOMO 75 و صديقته خالد dz

  7. شكراً لكل من دخل واستفاد وأفاد ..

    شطيطحة رغم اني لم أفهم ولا كلمة من كل كلامك ، لكن أقول لك أن هذه الصفحة ليست مكاناً للنزاع ،، لو أردت التعليق فعلى الأقل قل كلمة طيبة في صفحة طيبة تضم كلاماً طيباً عن أطيب البشر رسول الله عليه الصلاة والسلام

  8. salah ALAH 3alahi wa salam,fi buldan el garb yu7awilun nashr suar mufji3a 3an enabi MOUHAMMAD,wa 3an al islam,wa lakin imanuna yaziduna shaja3atan wa irada 3ala idhar al 7ak.
    shukran 3ala el 3amal

  9. الصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وخاتم الانبياء محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
    بارك الله بك مامون وشكرا

  10. اللهم صلى على محمد واله وصحبه وسلم عليه تسليما…اللهم هدب اخلاقنا واجعلنا ممن يستحقون شفاعة الحبيب المصطفى في يوم لا ظل الا ظل الله.
    *****
    قال الله سبحانه وتعالى في رسوله الكريم:
    ” لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ”
    ******
    وقال {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة}
    *******
    وقال:(وانك لعلى خلق عظيم)
    شكرا للاخ مامون على الموضوع.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *