السلام على الجميع الكرام
حبيت اني اشارككم في قصتان معبرتان وحكيمتان فيهما من العبر ماتكفي ومن الحكم ماتوفي .
,,,,,,,

القصه الاولى – المراة العجوز

يحكى أن ملك من الملوك أراد أن يبني مسجد في مدينته وأمر أن لا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيره…
حيث يريد أن يكون هذا المسجد هو من ماله فقط دون مساعدة من أحد وحذر وأنذر من ان يساعد احد في ذلك
وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع أسمه عليه

وفي ليلة من الليالي
رأى الملك في المنام
كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح أسم الملك عن المسجد وكتب أسم امرأة
٠•●●•٠• •٠•●●•٠
فلما أستيقظ الملك من النوم
أستيقظ مفزوع وأرسل جنوده ينظرون هل أسمه
مازال على المسجد
فذهبوا ورجعوا وقالوا
نعم … أسمك مازال موجود ومكتوب على المسجد
وقال له حاشيته هذه أظغاث أحلام
٠•●●•٠• •٠•●●•٠
وفي الليلة الثانية
رأى الملك نفس الرؤيا
رأى ملك من الملائكة ينزل من السماء فيمسح أسم الملك عن المسجد ويكتب أسم أمراة على المسجد
وفي الصباح أستيقظ الملك وأرسل جنودة
يتأكدون هل مازال أسمه موجود على المسجد
ذهبوا ورجعوا وأخبروه
أن أسمه مازال هو الموجود على المسجد
تعجب الملك وغضب
٠•●●•٠• •٠•●●•٠
فلما كانت الليلة الثالثة
تكررت الرؤيا
فلما قام الملك من النوم قام وقد حفظ أسم المرأة التي يكتب أسمها
على المسجد
أمر با أحضار هذه المرأة
فحضرت وكانت امرأة عجوز فقيرة ترتعش
فسألها هل ساعدت في بناء المسجد الذي يبنى؟
قالت: يا أيها الملك
أنا أمرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن
وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه
فلا يمكنني أن أعصيك
٠•●●•٠• •٠•●●•٠
فقال لها
أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد؟
قالت: والله ما عملت شيء قط في بناء هذا المسجد
إلا
٠•●●•٠• •٠•●●•٠
قال الملك: نعم إلا ماذا؟
٠•●●•٠• •٠•●●•٠
قالت: إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد
فأذا
أحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد
مربوط بحبل الى وتد في الأرض
وبالقرب منه سطل به ماء
وهذا الحيوان يريد ان يقترب من الماء ليشرب
فلا يستطيع بسبب الحبل
والعطش بلغ منه مبلغ شديد
فقمت وقربت سطل الماء منه
فشرب من الماء
هذا والله الذي صنعت
٠•●●•٠• •٠•●●•٠
فقال الملك أييييه… عملتي هذا لوجه الله
فقبل الله منك
وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك
فلم يقبل الله مني
فأمر الملك أن يكتب أسم المرأة العجوز على
هذا المسجد
٠•●●•٠• ••●●•٠
سبحان الله… سبحان الله… سبحان الله
لاتحتقر شيء
من الأعمال
فما تدري ماهو العمل الذي قد يكون
فيه
دخولك الجنات
أو
نجاتك من النيران
________________

القصه الثانيه – ( العبد والمجنون )

✿——-✿—✿——-✿
مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي والدموع منهمرة على خديه وهو يقول:
ربي لا تدخلني النار فارحمني وأرفق بي .

يا رحيم يا رحمان لا تعذبني بالنار .
إني ضعيف فلا قوة لي على تحمل النار فارحمني .
وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة النار فارحمني .
وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار فارحمني .

✿——-✿—✿——-✿

ضحك المجنون بصوت مرتفع فالتفت إليه العابد قائلاً:
ماذا يضحكك أيها المجنون ؟؟
قال: كلامك أضحكني .
وماذا يضحكك فيه ؟
لأنك تبكي خوفا من النار .
قال: وأنت ألا تخاف من النار ؟؟
قال المجنون : لا. لا أخاف من النار .
ضحك العابد وقال صحيح أنك مجنون .

✿——-✿—✿——-✿

قال المجنون : كيف تخاف من النار أيها العابد
وعندك رب رحيم رحمته وسعت كل شيء ؟
قال العابد : إن علي ذنوبا لو يؤاخذني الله بعدله
لأدخلني النار وإني ابكي كي يرحمني
ويغفر لي ولا يحاسبني بعدله بل بفضله ولطفه ورحمته حتى لا أدخل النار ؟؟
هنالك ضحك المجنون بصوت أعلى من المرة السابقة .
انزعج العابد وقال ما يضحكك ؟؟

❤ — ❤— ❤ — ❤— ❤ — ❤

قال : أيها العابد عندك رب عادل لا يجور وتخاف عدله ؟
عندك رب غفور رحيم تواب وتخاف ناره ؟؟
قال العابد: ألا تخاف من الله أيها المجنون؟
قال المجنون بلى , إني أخاف الله ولكن خوفي ليس من ناره ..
تعجب العابد وقال إذا لم يكن من ناره فمما خوفك ؟؟
قال المجنون : إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي :
لماذا يا عبدي عصيتني ؟؟
❤ — ❤— ❤ — ❤— ❤ — ❤

فإن كنت من أهل النار فأتمنى أن يدخلني النار
من غير أن يسألني فعذاب النار
أهون عندي من سؤاله سبحانه .
فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنه وأجيبه بلسان كاذب ..
إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس .
تعجب العابد : واخذ يفكر في كلام هذا المجنون .
قال المجنون : أيها العابد سأقول لك سر فلا تذيعه لأحد .
ما هو هذا السر أيها المجنون العاقل ؟
أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا ؟؟
لماذا يا مجنون ؟

❤ — ❤— ❤ — ❤— ❤ — ❤

لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً ..
وظني به أفضل من ظنك ورجاءي منه أفضل من رجاءك فكن أيها العابد
لما لا ترجو أفضل مما ترجو
فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفىء بها فرجع بالنبوة ..
وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا ً
ذهب المجنون يضحك والعابد يبكي …… ويقول لا اصدق أن هذا مجنون
فهذا أعقل العقلاء وأنا المجنون الحقيقي فسوف اكتب كلامه بالدموووووووع
________
شكرا للجميع
مصطفى

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫24 تعليق

  1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس ”

    وعن ابو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ذكر” أن امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار ، يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش ، فنزعت له بموقها ، فغفُر لها ” رواه مسلم..

    سبحان الله لاتحتقر شيء من المعروف وصنع الخيروتذكرقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق”
    اللهم تقبل جميع اعمالنا مرضاتا لوجهك الكريم اللهم آمين يا رب العالمين

  2. لماذا لا توجد عبارة “” مرسلة من صديق نورت مصطفى “” ؟؟!؟؟

    شكرا على القصص

  3. سلام
    الاخلاص هو ما لا يعلمه ملك فيكتبه ولا عدو فيفسده ولا يعجب به صاحبه فيبطله
    شكرا أخي على القصص التي تهذب النفوس وتلين القلوب

  4. قصص جميلة شكرا قصص تقربك الى الله اكثر وتفكرك بالاخر وعمل خير اللهم ادخلن لجنة برحمتك اربى يجعلها فى ميزان حسناتك اخى فى الله

  5. شو هيدا يا مصطفى كتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتير حلوين
    صدقني قبل ان اكمل القراءة نظرت لأسفل المقال لكي اعلم من ارسل المشاركة الجميلة إستمر بالمشاركات و حبذا من نفس المستوى

  6. اللللللللللللللللللله جميل جدا جدا جدا
    بارك الله فيك مصطفى
    شكرا مصطفى
    مصطفى شكرا

  7. ” الحكمة ضالّة المؤمن ، أنّى وجدها فهو أحقُ بها “”
    اكثر من قصص الحكمة يا مصطفى ،، جزاك الله خير .

  8. بالأذن منك يا مصطفى عندي أيضاً تحفظ على القصة الثانية
    وخاصة الجزء “” لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً ..
    وظني به أفضل من ظنك ورجاءي منه أفضل من رجاءك فكن أيها العابد “”

    لأن الله سبحانه وصف عبادة المتقين فقال “” يدعون ربهم خوفاً وطمعاً “”
    ووصف عبادة الأنبياء بانها كانت “” رغباً ورهباً “”
    وقال أيضأ “” أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويـــــــرجون رحمته ويخافون عذابه “”
    والخوف والرجاء نجدها في كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال ما معناه :
    لو نودي يوم القيامة كل الناس يدخلون الجنّة إلا واحداً لخشيت أن أكون انا ذلك الواحد ،، ولو نودي كل الناس يدخلون النار إلا واحداً لرجوت أن أكون أنا ذلك الواحد “”
    وشكراً .

  9. برنس . شكرا لمرورك اخي .
    ________________
    ام ريان شكرا على مشاركتك اللطيفه اختي .
    ________________
    مامون شكرا لمعلوماتك ومرورك اخي .

  10. مشكور مصطفى …اختياراتك جميله جعلنا الله والجميع من العباد الطائعين

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *