مرسلة من صديقة نورت Shahira

السلام على الجميع
قرأت الآتي من كتاب من كتب التاريخ وهو عن لسان فرنسي مسيحي وليس مسلم. وهو يروي كيف عُذِبَ المسلمون على يد رجال الدين المسيحي. أردت أن يعلم أصدقاء نورت المسيحيين بهول ما حدث. وأرجو أن يفيدونا برضاهم عما حدث أو رفضهم له
أعلم أن الموضوع طويل جداً ولكن اعذروني لأنه مهم ويجب علينا جميعا أن نعلم ما حدث
_________________

أخر قلاع المسلمين

سقطت غرناطة –آخر قلاع المسلمين في إسبانيا- سنة (897 هـ=1492م)، وكان ذلك نذيرًا بسقوط صرح الأمة الأندلسية الديني والاجتماعي، وتبدد تراثها الفكري والأدبي، وكانت مأساة المسلمين هناك من أفظع مآسي التاريخ؛ حيث شهدت تلك الفترة أعمالاً بربرية وحشية ارتكبتها محاكم التحقيق (التفتيش)؛ لتطهير أسبانيا من آثار الإسلام والمسلمين، وإبادة تراثهم الذي ازدهر في هذه البلاد زهاء ثمانية قرون من الزمان.

وهاجر كثير من مسلمي الأندلس إلى الشمال الإفريقي بعد سقوط مملكتهم؛ فراراً بدينهم وحريتهم من اضطهاد النصارى الأسبان لهم، وعادت أسبانيا إلى دينها القديم، أما من بقي من المسلمين فقد أجبر على التنصر أو الرحيل، وأفضت هذه الروح النصرانية المتعصبة إلى مطاردة وظلم وترويع المسلمين العزل، انتهى بتنفيذ حكم الإعدام ضد أمة ودين على أرض أسبانيا.

ونشط ديوان التحقيق أو الديوان المقدس الذي يدعمه العرش والكنيسة في ارتكاب الفظائع ضد الموريسكيين (المسلمين المتنصرين)، وصدرت عشرات القرارات التي تحول بين هؤلاء المسلمين ودينهم ولغتهم وعاداتهم وثقافتهم، فقد أحرق الكردينال “خمينيث” عشرات الآلاف من كتب الدين والشريعة الإسلامية، وصدر أمر ملكي يوم (22 ربيع أول 917 هـ/20 يونيو 1511) يلزم جميع السكان الذي تنصروا حديثًا أن يسلموا سائر الكتب العربية التي لديهم، ثم تتابعت المراسيم والأوامر الملكية التي منعت التخاطب باللغة العربية وانتهت بفرض التنصير الإجباري على المسلمين، فحمل التعلق بالأرض وخوف الفقر كثيرًا من المسلمين على قبول التنصر ملاذًا للنجاة، ورأى آخرون أن الموت خير ألف مرة من أن يصبح الوطن العزيز مهدًا للكفر، وفر آخرون بدينهم، وكتبت نهايات متعددة لمأساة واحدة هي رحيل الإسلام عن الأندلس.

محاكم التفتيش

توفي فرناندو الخامس ملك إسبانيا في (17 ذي الحجة 921 هـ=23 يناير 1516م) وأوصى حفيده شارل الخامس بحماية الكاثوليكية والكنيسة واختيار المحققين ذوي الضمائر الذين يخشون الله لكي يعملوا في عدل وحزم لخدمة الله، وتوطيد الدين الكاثوليكي، كما يجب أن يسحقوا طائفة محمد!

وقد لبث “فرناندو” زهاء عشرين عامًا بعد سقوط الأندلس ينزل العذاب والاضطهاد بمن بقي من المسلمين في أسبانيا، وكانت أداته في ذلك محاكم التحقيق التي أنشئت بمرسوم بابوي صدر في (رمضان 888 هـ= أكتوبر 1483م) وعين القس “توماس دي تركيمادا” محققًا عامًا لها ووضع دستورًا لهذه المحاكم الجديدة وعددًا من اللوائح والقرارات.

وقد مورست في هذه المحاكم معظم أنواع التعذيب المعروفة في العصور الوسطى، وأزهقت آلاف الأرواح تحت وطأة التعذيب، وقلما أصدرت هذه المحاكم حكمًا بالبراءة، بل كان الموت والتعذيب الوحشي هو نصيب وقسمة ضحاياها، حتى إن بعض ضحاياها كان ينفذ فيه حكم الحرق في احتفال يشهده الملك والأحبار، وكانت احتفالات الحرق جماعية، تبلغ في بعض الأحيان عشرات الأفراد، وكان فرناندو الخامس من عشاق هذه الحفلات، وكان يمتدح الأحبار المحققين كلما نظمت حفلة منها.

وبث هذا الديوان منذ قيامه جوًا من الرهبة والخوف في قلوب الناس، فعمد بعض هؤلاء الموريسكيين إلى الفرار، أما الباقي فأبت الكنيسة الكاثوليكية أن تؤمن بإخلاصهم لدينهم الذي أجبروا على اعتناقه؛ لأنها لم تقتنع بتنصير المسلمين الظاهري، بل كانت ترمي إلى إبادتهم.

شارل الخامس والتنصير الإجباري

تنفس الموريسكيون(المسلمون المنصرون قسراً) الصعداء بعد موت فرناندو وهبت عليهم رياح جديدة من الأمل، ورجوا أن يكون عهد “شارل الخامس” خيرًا من سابقه، وأبدى الملك الجديد –في البداية- شيئًا من اللين والتسامح نحو المسلمين والموريسكيين، وجنحت محاكم التحقيق إلى نوع من الاعتدال في مطاردتهم، وكفت عن التعرض لهم بسبب توسط النبلاء والسادة الذين يعمل المسلمون في ضياعهم، ولكن هذه السياسة المعتدلة لم تدم سوى بضعة أعوام، وعادت العناصر الرجعية المتعصبة في البلاط وفي الكنيسة، فغلبت كلمتها، وصدر مرسوم في (16 جمادى الأولى 931 هـ=12 مارس 1524م) يحتم تنصير كل مسلم بقي على دينه، وإخراج كل من أبى النصرانية من إسبانيا، وأن يعاقب كل مسلم أبى التنصر أو الخروج في المهلة الممنوحة بالرق مدى الحياة، وأن تحول جميع المساجد الباقية إلى كنائس.

ولما رأى الموريسكيون هذا التطرف من الدولة الإسبانية، استغاثوا بالإمبراطور شارل الخامس، وبعثوا وفداً منهم إلى مدريد ليشرح له مظالمهم، فندب شارل محكمة كبرى من النواب والأحبار والقادة وقضاة التحقيق، برئاسة المحقق العام لتنظر في شكوى المسلمين، ولتقرر ما إذا كان التنصير الذي وقع على المسلمين بالإكراه، يعتبر صحيحًا ملزمًا، بمعنى أنه يحتم عقاب المخالف بالموت.

وقد أصدرت المحكمة قرارها بعد مناقشات طويلة، بأن التنصير الذي وقع على المسلمين صحيح لا تشوبه شائبة؛ لأن هؤلاء الموريسكيين سارعوا بقبوله اتقاء لما هو شر منه، فكانوا بذلك أحراراً في قبوله.

وعلى أثر ذلك صدر أمر ملكي بأن يرغم سائر المسلمين الذين تنصروا كرهًا على البقاء في أسبانيا، باعتبارهم نصارى، وأن ينصر كل أولادهم، فإذا ارتدوا عن النصرانية، قضى عليهم بالموت أو المصادرة، وقضى الأمر في الوقت نفسه، بأن تحول جميع المساجد الباقية في الحالة إلى كنائس.

وكان قدر هؤلاء المسلمين أن يعيشوا في تلك الأيام الرهيبة التي ساد فيها إرهاب محاكم التحقيق، وكانت لوائح الممنوعات ترد تباعًا، وحوت أوامر غريبة منها: حظر الختان، وحظر الوقوف تجاه القبلة، وحظر الاستحمام والاغتسال، وحظر ارتداء الملابس العربية.

ولما وجدت محكمة تفتيش غرناطة بعض المخالفات لهذه اللوائح، عمدت إلى إثبات تهديدها بالفعل، وأحرقت اثنين من المخالفين في (شوال 936هـ/مايو 1529م) في احتفال ديني.

كان لقرارات هذا الإمبراطور أسوأ وقع لدى المسلمين، وما لبثت أن نشبت الثورة في معظم الأنحاء التي يقطنونها في سرقسطة وبلنسية وغيرهما، واعتزم المسلمون على الموت في سبيل الدين والحرية، إلا أن الأسبان كانوا يملكون السلاح والعتاد فاستطاعوا أن يخمدوا هذه الثورات المحلية باستثناء بلنسية التي كانت تضم حشدًا كبيرًا من المسلمين يبلغ زهاء (27) ألف أسرة، فإنها استعصت عليهم، لوقوعها على البحر واتصالها بمسلمي المغرب.

وقد أبدى مسلمو بلنسية مقاومة عنيفة لقرارات التنصير، ولجأت جموع كبيرة منهم إلى ضاحية (بني وزير)، فجردت الحكومة عليهم قوة كبيرة مزودة بالمدافع، وأرغمت المسلمين في النهاية على التسليم والخضوع، وأرسل إليهم الإمبراطور إعلان الأمان على أن يتنصروا، وعدلت عقوبة الرق إلى الغرامة، وافتدى الأندلسيون من الإمبراطور حق ارتداء ملابسهم القومية بمبلغ طائل.

وكانت سياسة التهدئة من شارل الخامس محاولة لتهدئة الأوضاع في جنوب الأندلس حتى يتفرغ للاضطرابات التي اندلعت في ألمانيا وهولندا بعد ظهور مارتن لوثر وأطروحاته الدينية لإصلاح الكنيسة وانتشار البروتستانتية؛ لذلك كان بحاجة إلى توجيه كل اهتمامه واهتمام محاكم التحقيق إلى “الهراطقة” في شمال أوروبا، كما أن قيام محاكم التحقيق بما يفترض أن تقوم به كان يعني إحراق جميع الأندلسيين؛ لأن الكنيسة تدرك أن تنصرهم شكلي لا قيمة له، يضاف إلى ذلك أن معظم المزارعين الأندلسيين كانوا يعملون لحساب النبلاء أو الكنيسة، وكان من مصلحة هؤلاء الإبقاء على هؤلاء المزارعين وعدم إبادتهم.

وكان الإمبراطور شارل الخامس حينما أصدر قراره بتنصير المسلمين، وعد بتحقيق المساواة بينهم وبين النصارى في الحقوق والواجبات، ولكن هذه المساواة لم تتحقق قط، وشعر هؤلاء أنهم ما زالوا موضع الريب والاضطهاد، ففرضت عليم ضرائب كثيرة لا يخضع لها النصارى، وكانت وطأة الحياة تثقل عليهم شيئًا فشيئًا، حتى أصبحوا أشبه بالرقيق والعبيد، ولما شعرت السلطات بميل الموريسكيين إلى الهجرة، صدر قرار في سنة (948 هـ=1514م)، يحرم عليهم تغيير مساكنهم، كما حرم عليهم النزوح إلى بلنسية التي كانت دائمًا طريقهم المفضل إلى الهجرة، ثم صدر قرار بتحريم الهجرة من هذه الثغور إلا بترخيص ملكي، نظير رسوم فادحة. وكان ديوان التحقيق يسهر على حركة الهجرة ويعمل على قمعها بشدة.

ولم تمنع هذه الشدة من ظهور اعتدال من الإمبراطور في بعض الأوقات، ففي سنة (950 هـ=1543م) أصدر عفوًا عن بعض المسلمين المتنصرين؛ تحقيقًا لرغبة مطران طليطلة، وأن يسمح لهم بتزويج أبنائهم وبناتهم من النصارى الخلص، ولا تصادر المهور التي دفعوها للخزينة بسبب الذنوب التي ارتكبوها.

وهكذا لبثت السياسة الأسبانية أيام الإمبراطور شارل الخامس (922 هـ=1516م) حتى (963هـ=1555م) إزاء الموريسكيين تتردد بين الشدة والقسوة، وبين بعض مظاهر اللين والعفو، إلا أن هؤلاء المسلمين تعرضوا للإرهاق والمطاردة والقتل ووجدت فيهم محاكم التحقيق الكنسية مجالاً مفضلاً لتعصبها وإرهابها.

الألخميادو

وكانت الأمة الأندلسية خلال هذا الاستشهاد المحزن، الذي فرض عليها تحاول بكل وسيلة أن تستبقي دينها وتراثها، فكان الموريسيكيون بالرغم من دخولهم في النصرانية يتعلقون سراً بالإسلام، وكثير منهم يؤدون شعائر الإسلام خفية، وكانوا يحافظون على لغتهم العربية، إلا أن السياسة الإسبانية فطنت إلى أهمية اللغة في تدعيم الروح الإسلامية؛ لذلك أصدر الإمبراطور شارل الخامس سنة ( 932 هـ=1526م) أول قانون يحرم التخاطب بالعربية على الموريسكيين، ولكنه لم يطبق بشدة؛ لأن هؤلاء الموريسكيين دفعوا له (100) ألف دوقة حتى يسمح لهم بالتحدث بالعربية، ثم أصدر الإمبراطور فيليب الثاني سنة (964 هـ/1566م) قانونًا جديدًا يحرم التخاطب بالعربية، وطبق بمنتهى الشدة والصرامة، وفرضت القشتالية كلغة للتخاطب والتعامل، ومع ذلك وجد الموريسكيون في القشتالية متنفسًا لتفكيرهم وأدبهم، فكانوا يكتبونها سراً بأحرف عربية، وأسفر ذلك بمضي الزمن عن خلق لغة جديدة هي “ألخميادو” وهي تحريف إسباني لكلمة “الأعجمية”، ولبثت هذه اللغة قرنين من الزمان سراً مطموراً، وبذلك استطاعوا أن يحتفظوا بعقيدتهم الإسلامية، وألف بها بعض الفقهاء والعلماء كتبًا عما يجب أن يعتقد المسلم ويفعله حتى يحتفظ بإسلامه، وشرحوا آيات القرآن باللغة الألخميادية وكذلك سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أشهر كتاب هذه اللغة الفقيه المسمى “فتى أبيرالو” وهو مؤلف لكتب التفسير، وتلخيص السنة، ومن الشعراء محمد ربدان الذي نظم كثيرًا من القصائد والأغنيات الدينية؛ وبذلك تحصن الموريسيكيون بمبدأ “التقية” فصمدوا في وجه مساعي المنصرين الذين لم تنجح جهودهم التبشيرية والتعليمية والإرهابية في الوصول إلى تنصير كامل لهؤلاء الموريسيكيين، فجاء قرار الطرد بعد هذه الإخفاقات.

ولم تفلح مساعي الموريسيكيين في الحصول على دعم خارجي فعال من الدولة العثمانية أو المماليك في مصر، رغم حملات الإغارة والقرصنة التي قام بها العثمانيون والجزائريون والأندلسيون على السفن والشواطئ الأسبانية، ودعم الثوار الموريسيكيين.

واستمرت محاكم التحقيق في محاربة هؤلاء المسلمين طوال القرن السادس عشر الميلادي، وهو ما يدل على أن آثار الإسلام الراسخة في النفوس بقيت بالرغم من المحن الرهيبة وتعاقب السنين، ولعل من المفيد أن نذكر أن رجلاً أسبانيًا يدعى “بدية” توجه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج سنة (1222هـ=1807م) أي بعد 329 سنة من قيام محاكم التفتيش.

وبعد مرور أربعة قرون على سقوط الأندلس، أرسل نابليون حملته إلى أسبانيا وأصدر مرسوماً سنة 1808 م بإلغاء دواوين التفتيش في المملكة الأسبانية.

ولنستمع إلى هذه القصة التي يرويها لنا أحد ضباط الجيش الفرنسي الذي دخل إلى إسبانيا بعد الثورة الفرنسية ( كتب (الكولونيل ليموتسكي) أحد ضباط الحملة الفرنسية في إسبانيا قال: ” كنت سنة 1809 ملحقاً بالجيش الفرنسي الذي يقاتل في إسبانيا وكانت فرقتي بين فرق الجيش الذي احتل (مدريد) العاصمة وكان الإمبراطور نابيلون أصدر مرسوماً سنة 1808 بإلغاء دواوين التفتيش في المملكة الإسبانية غير أن هذا الأمر أهمل العمل به للحالة والإضطرابات السياسية التي سادت وقتئذ.

وصمم الرهبان الجزوبت أصحاب الديوان الملغى على قتل وتعذيب كل فرنسي يقع في أيديهم انتقاماً من القرار الصادر وإلقاءً للرعب في قلوب الفرنسيين حتى يضطروا إلى إخلاء البلاد فيخلوا لهم الجو.

وبينما أسير في إحدى الليالي أجتاز شارعاً يقل المرور فيه من شوارع مدريد إذ باثنين مسلحين قد هجما عليّ يبغيان قتلي فدافعت عن حياتي دفاعاً شديداً ولم ينجني من القتل إلا قدوم سرية من جيشنا مكلفة بالتطواف في المدينة وهي كوكبة من الفرسان تحمل المصابيح وتبيت الليل ساهرة على حفظ النظام فما أن شاهدها القاتلان حتى لاذا بالهرب. وتبين من ملابسهما أنهما من جنود ديوان التفتيش فأسرعت إلى (المارشال سولت) الحاكم العسكري لمدريد وقصصت عليه النبأ وقال لا شك بأن من يقتل من جنودنا كل ليلة إنما هو من صنع أولئك الأشرار لا بد من معاقبتهم وتنفيذ قرار الإمبراطور بحل ديوانهم والآن خذ معك ألف جندي وأربع مدافع وهاجم دير الديوان واقبض على هؤلاء الرهبان الأبالسة .. ”

حدث إطلاق نار من اليسوعيين حتى دخلوا عنوة ثم يتابع قائلاً ” أصدرتُ الأمر لجنودي بالقبض على أولئك القساوسة جميعاً وعلى جنودهم الحراس توطئة لتقديمهم إلى مجلس عسكري ثم أخذنا نبحث بين قاعات وكراس هزازة وسجاجيد فارسية وصور ومكاتب كبيرة وقد صنعت أرض هذه الغرفة من الخشب المصقول المدهون بالشمع وكان شذى العطر يعبق أرجاء الغرف فتبدو الساحة كلها أشبه بأبهاء القصور الفخمة التي لا يسكنها إلا ملوك قصروا حياتهم على الترف واللهو، وعلمنا بعد أنَّ تلك الروائح المعطرة تنبعث من شمع يوقد أمام صور الرهبان ويظهر أن هذا الشمع قد خلط به ماء الورد ” .

” وكادت جهودنا تذهب سدى ونحن نحاول العثور على قاعات التعذيب، إننا فحصنا الدير وممراته وأقبيته كلها. فلم نجد شيئاً يدل على وجود ديوان للتفتيش. فعزمنا على الخروج من الدير يائسين، كان الرهبان أثناء التفتيش يقسمون ويؤكدون أن ما شاع عن ديرهم ليس إلا تهماً باطلة، وأنشأ زعيمهم يؤكد لنا براءته وبراءة أتباعه بصوت خافت وهو خاشع الرأس، توشك عيناه أن تطفر بالدموع، فأعطيت الأوامر للجنود بالاستعداد لمغادرة الدير، لكن “دي ليل” استمهلني قائلاً: ( أيسمح لي الكولونيل أن أخبره أن مهمتنا لم تنته حتى الآن؟!!).

قلت له: فتشنا الدير كله، ولم نكتشف شيئاً مريباً. فماذا تريد يا لفتنانت؟!.. قال: (إنني أرغب أن أفحص أرضية هذه الغرف فإن قلبي يحدثني بأن السر تحتها).

عند ذلك نظر الرهبان إلينا نظرات قلقة، فأذنت للضابط بالبحث، فأمر الجنود أن يرفعوا السجاجيد الفاخرة عن الأرض، ثم أمرهم أن يصبوا الماء بكثرة في أرض كل غرفة على حدة – وكنا نرقب الماء – فإذا بالأرض قد ابتلعته في إحدى الغرف. فصفق الضابط “دي ليل” من شدة فرحه، وقال ها هو الباب، انظروا، فنظرنا فإذا بالباب قد انكشف، كان قطعة من أرض الغرفة، يُفتح بطريقة ماكرة بواسطة حلقة صغيرة وضعت إلى جانب رجل مكتب رئيس الدير.

أخذ الجنود يكسرون الباب بقحوف البنادق، فاصفرت وجوه الرهبان، وعلتها الغبرة.

وفُتح الباب، فظهر لنا سلم يؤدي إلى باطن الأرض، فأسرعت إلى شمعة كبيرة يزيد طولها على متر، كانت تضئ أمام صورة أحد رؤساء محاكم التفتيش السابقين، ولما هممت بالنزول، وضع راهب يسوعى يده على كتفي متلطفاً، وقال لي: يابني: لا تحمل هذه الشمعة بيدك الملوثة بدم القتال، إنها شمعة مقدسة.

قلت له، يا هذا إنه لا يليق بيدي أن تتنجس بلمس شمعتكم الملطخة بدم الأبرياء، وسنرى من النجس فينا، ومن القاتل السفاك!؟!.

وهبطت على درج السلم يتبعني سائر الضباط والجنود، شاهرين سيوفهم حتى وصلنا إلى آخر الدرج، فإذا نحن في غرفة كبيرة مرعبة، وهي عندهم قاعة المحكمة، في وسطها عمود من الرخام، به حلقة حديدية ضخمة، وربطت بها سلاسل من أجل تقييد المحاكمين بها.

وأمام هذا العمود كانت المصطبة التي يجلس عليها رئيس ديوان التفتيش والقضاة لمحاكمة الأبرياء. ثم توجهنا إلى غرف التعذيب وتمزيق الأجسام البشرية التي امتدت على مسافات كبيرة تحت الأرض.

رأيت فيها ما يستفز نفسي، ويدعوني إلى القشعريرة والتـقزز طوال حياتي.

رأينا غرفاً صغيرةً في حجم جسم الإنسان، بعضها عمودي وبعضها أفقي، فيبقى سجين الغرف العمودية واقفاً على رجليه مدة سجنه حتى يموت، ويبقى سجين الغرف الأفقية ممداً بها حتى الموت، وتبقى الجثث في السجن الضيق حتى تبلى، ويتساقط اللحم عن العظم، وتأكله الديدان، ولتصريف الروائح الكريهة المنبعثة من جثث الموتى فتحوا نافذة صغيرة إلى الفضاء الخارجي.

وقد عثرنا في هذه الغرف على هياكل بشرية ما زالت في أغلالها.

كان السجناء رجالاً ونساءً، تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة عشرة والسبعين، وقد استطعنا إنقاذ عدد من السجناء الأحياء، وتحطيم أغلالهم ، وهم في الرمق الأخير من الحياة.

كان بعضهم قد أصابه الجنون من كثرة ما صبوا عليه من عذاب، وكان السجناء جميعاً عرايا، حتى اضطر جنودنا إلى أن يخلعوا أرديتهم ويستروا بها بعض السجناء.

أخرجنا السجناء إلى النور تدريجياً حتى لا تذهب أبصارهم، كانوا يبكون فرحاً، وهم يقبّلون أيدي الجنود وأرجلهم الذين أنقذوهم من العذاب الرهيب، وأعادوهم إلى الحياة، كان مشهداً يبكي الصخور.

ثم انتقلنا إلى غرف أخرى، فرأينا فيها ما تقشعر لهوله الأبدان، عثرنا على آلات رهيبة للتعذيب، منها آلات لتكسير العظام، وسحق الجسم البشري، كانوا يبدؤون بسحق عظام الأرجل، ثم عظام الصدر والرأس واليدين تدريجيا، حتى يهشم الجسم كله، ويخرج من الجانب الآخر كتلة من العظام المسحوقة، والدماء الممزوجة باللحم المفروم، هكذا كانوا يفعلون بالسجناء الأبرياء المساكين، ثم عثرنا على صندوقٍ في حجم جسم رأس الإنسان تماماً، يوضع فيه رأس الذي يريدون تعذيبه بعد أن يربطوا يديه ورجليه بالسلاسل والأغلال حتى لا يستطيع الحركة، وفي أعلى الصندوق ثقب تتقاطر منه نقط الماء البارد على رأس المسكين بانتظام، في كل دقيقة نقطة، وقد جُنّ الكثيرون من هذا اللون من العذاب، ويبقى المعذب على حاله تلك حتى يموت.

وآلة أخرى للتعذيب على شكل تابوت تثبت فيه سكاكين حادة.

كانوا يلقون الشاب المعذب في هذا التابوت، ثم يطبقون بابه بسكاكينه وخناجره. فإذا أغلق مزق جسم المعذب المسكين، وقطعه إرباً إرباً.

كما عثرنا على آلات كالكلاليب تغرز في لسان المعذب ثم تشد ليخرج اللسان معها، ليقص قطعة قطعة، وكلاليب تغرس في أثداء النساء وتسحب بعنفٍ حتى تتقطع الأثداء أو تبتر بالسكاكين.

وعثرنا على سياط من الحديد الشائك يُضرب بها المعذبون وهم عراة حتى تتفتت عظامهم، وتتناثر لحومهم.

وصل الخبر إلى مدريد فهب الألوف ليروا وسائل التعذيب فأمسكوا برئيس اليسوعيين ووضعوه في آلة تكسير العظام فدقت عظامه دقاً وسحقها سحقاً وأمسكوا كاتم سره وزفوه إلى السيدة الجميلة وأطبقوا عليه الأبواب فمزقته السكاكين شر ممزق ثم أخرجوا الجثتين وفعلوا بسائر العصابة وبقية الرهبان كذلك. ولم تمض نصف ساعة حتى قضى الشعب على حياة ثلاثة عشر راهباً ثم أخذ ينهب ما بالدير ,

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫79 تعليق

  1. نو العرب كلهم عندهم عقدة الغرب مش احنا بس يا سيلينا.
    ومش احنا اللى بندخل الغرب فى كل تعليقاتنا ولا موضوعات والدليل تعليقك انت فى موضوع زواج النهار، دخلتى الغرب فى الموضوع ومش عارفة ليه.

    غوريلا طب ما تجاوب على اسئلتى انا ينوبك فيا ثواب يا خويا بدل ما انت عمال تقول كلام مالهوش لا اول ولا اخر.

  2. وعليكم السلام أخت أم وردة .
    أشكرك على تفهمك كل حرف ينطق .
    وأشعر أنك تعرفين الحقيقة كما أعرفها .
    حفظ الله سوريا من كل شرّ وفتنة ..
    فعلاً سوريا الله حاميها .

  3. يا استاذ
    ان كان عن الاسلام فالحمد لله والشكر له يعلم مافي القلوب
    ان كان على الوطنية فنحن علمنا البشر معنى الوطنية
    ان كان عن الوفاء فنضرب الامثلة
    ولكن عند انكار شعب ورفضه وامحاءه هنا كثير من الخطوط توضع
    انا الانسان اللي يعترف بالظلم اللذي تعرض له الاكراد ومازالو يتعرضون له ويعترف يحقوقهم ويعترف بحق تقرير المصير لهم مكانه في عيوني والكثير الكثير من الحقوقيين ودعاة السلام والاخوة العرب هم اصدقاءي واخوة لي
    عفكرة حبيبتي عربية مش كردية وبيننا تفاهم قد يصل للسماء
    لني اعترف باصلها واحترمه مع بعض التحفظات وكذلك هي
    جريللا

  4. الغرب دخل في موضوع زواج النهار مثل ما تدخلوا الدين وتبلشوا بالسب والشتم والاستهزاء وتكفروا وتبعثوا للجنة والنار على مزاجكم على اتفه المواضيع وحتى ولو كانت غير دينية وبالنسبة لموضوع زواج النهار روحي اقري التعليقات جيدا وشوفي كيف ادخلتم سيرة القساوسة والاديرة في تعليقاتكم المريضة لكن هذا النوع من التعليقات لاتلاحقوه لانه على مزاجكم

  5. سيلين حبيبتي ……….. راح يبلشو بيك لانك مسيحية

    عندهم عقدة شي اسمها مسيحي

    لا تدخلي باي موضوع

    يخصهم نصيحة

    موقع صار عم يشجع تطرف

  6. فعلا رند فهم لا يفوتون اي فرصة للتهجم علينا وعلى ديننا لاتفه الاسباب حاقدين بشكل غير طبيعي خاصة بعض الاسماء التي اصبحت معروفة بهذا الاسلوب ا ل و ض ي ع على العموم هذه اخر مرة اكتب في هذا الموضوع .

  7. سيلين ..
    أنا زوجتي وأم ابني كانت مسيحية سورية .
    ونتيجة العقدة من المسيحية التي عندي .. أكلتها .
    ومازالت تعيش في قلبي ك أم إبني .

  8. Seleen في كانون ثاني 6, 2011 |

    الغرب دخل في موضوع زواج النهار مثل ما تدخلوا الدين وتبلشوا بالسب والشتم والاستهزاء وتكفروا وتبعثوا للجنة والنار على مزاجكم على اتفه المواضيع وحتى ولو كانت غير دينية وبالنسبة لموضوع زواج النهار روحي اقري التعليقات جيدا وشوفي كيف ادخلتم سيرة القساوسة والاديرة في تعليقاتكم المريضة لكن هذا النوع من التعليقات لاتلاحقوه لانه على مزاجكم

    Seleen في كانون ثاني 6, 2011 |

    فعلا رند فهم لا يفوتون اي فرصة للتهجم علينا وعلى ديننا لاتفه الاسباب حاقدين بشكل غير طبيعي خاصة بعض الاسماء التي اصبحت معروفة بهذا الاسلوب ا ل و ض ي ع على العموم هذه اخر مرة اكتب في هذا الموضوع .

    نفس الكلام اللى بنسمعه كل مرة، ونفس الاسطوانة اللى ملينا منها.
    لو على القلة اللى بتدخل الموقع وبتكفر وبتدخل النار، فنفس القلة دى موجودة فى الجانب الاخر ومافيش داعى للانكار، انا مش هافتح فى مواضيع قديمة يا سيلين، لكن واضح ان البعض اللى فى دماغه فى دماغه.

  9. يا سيلين .. اذا مو قد النقاش لا ترمي كلمة غلط وفيها تزوير للتاريخ وبعدين ترجعي تتهمينا أنه عم نتهجم عليكم ..!!
    بطلوا هالاسلوب .. حبينا نناقشك نقاش حضاري .. بس الظاهر عبث ..!!

  10. هلا فاتي
    شلونك عيوني
    فيه مثل يقول ( عمية تحفف مجنونة وتقولها حواجبك سودا ومقرونة).
    و الفاهم يفهم.

  11. سندس ماgصرتي ياطويلة العمر ..
    مأمون إكتشفت العبث من قبلك .
    فلاتتعب نفسك بالنقاش دائماّ.
    كلّ حسب قدره .

  12. قاسيون,
    ابشر يا اصيل الشام وبذي ,المناسبة , لك شعري المعروف :
    شجاني حبها حتى بكيت ! و في قلبي لها شوقا بنيت ! فقالت : هل سعيت لكي تراني ؟ فقلت أنا لغيرك ما سعيت ! لأنك يا جنة الفردوس عندي

    أقصى ما تمنيت

  13. سندس راكي قاعدة كي بوفرططو من بلاصة لبلاصة
    هههههههههه

  14. # سندس في كانون ثاني 7, 2011 |
    قاسيون,
    ابشر يا اصيل الشام وبذي ,المناسبة , لك شعري المعروف :
    شجاني حبها حتى بكيت ! و في قلبي لها شوقا بنيت ! فقالت : هل سعيت لكي تراني ؟ فقلت أنا لغيرك ما سعيت ! لأنك يا جنة الفردوس عندي

    أقصى ما تمنيت
    *****
    الله الله ..
    من كثر من حلو الكلام فصلت عندي الكهربا ^_^

  15. جريمه بشعه جدا جدا جدا و قذرة جدا ..
    شكرا شهورة ,
    الى الجهلاء فقط :
    عندما حكموا المسلميين اسبانيا جعلوها مركزا ونورا وشمعه مضيئه في الازدهار والتقدم وعلى حسب قراءتي في مدارس سوريه ان المسلميين جعلوا اسبانيا منارة العلم يتودد الى العلماء والفقهاء ..

  16. ههههههههههه هلا هلا هلا مأمون ومغترب
    المهلي مايولي ههههههههه

    سيرينا شنو بوفرططو ؟

  17. أنا يمكن لن أدخل نورت مرة ثانية أو على الأقل لن أقرأ التعليقات..
    ما أبشع حالنا نحن العرب (مسلمين ومسيحيين) أو نحن المسلمون (عربا وأكرادا).. نجح المخطط الصهيوني أتم النجاح.. مخطط لم يتم بالقوة والارهاب مثل محاكم التفتيش.. بل مخطط معروف مصدره عند العاقلين ومموه عند الحمقى!!

    بدأ الموضوع بزرع الفتنة بطريقة ح ق ي ر ة
    جعلوا المسلم يظن أن المسيحي ضده.. والمسيحي يظن أن المسلم ضده.. الكردي من كثر الظلم الذي يتعرض له في بلده مثل جميع الأقليات الأخرى يبدأ بالحقد على العرب.. وهكذا ولم نكتفي نحن المغفلين بهذا بل انقسمنا الى أشلاء أصغر وأصغر وأصغر.. الى أن ننتهي ونختفي من وجه الارض من صراعاتنا مع بعضنا وفي نفس الوقت ستتغلغل الصهيونية وبأسرع وقت..

    والله كلنا دم واحد.. ذلك الدم المليء بالتعصب وعدم تقبل رأي الغير نفسه موجود فينا سواء أكنا مسلمين أو مسيحيين.. أنا أستغرب من تعليق أحد الأشخاص هنا (سيلين) تقول بأن اسبانيا وأوروبا كانت متحضرة ودخلناها وهي متحضرة.. ما شاء الله على تحضرك أنت يا سيلين.. سواء أكنتي عربية أو غير عربية.. مجرد أن أصلك من بلد عربي المفروض يجعلك تفخرين بالتاريخ.. تاريخنا واحد سواء أكنا مسلمين أو مسيحيين.. لم يفتح المسلمون وحدهم اسبانيا.. المسيحيون العرب أيضا عاشوا فيها.. طوال التاريخ كان هناك تعاون وتاريخ مشترك لأن المــــــــــــــــصــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــر واحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
    هذا الذي نسيناه جميعا.. كلنا على أرض واحدة ومصيرنا واحد سواء حقدنا على بعضنا واستمرينا بتخلفنا وهمجيتنا التي نجحت الصهيونية في زرعها أو لا..
    لعنة الله على هذا التـــــــــــــخــــــــــــــــــــلــــــــــــــــــــــــــــــــــف.. فقدنا الحضارة والثقافة في الكلام والتفكير.. أصبحنا أغبياء نخجل من ماضينا وحاضرنا وربنا يستر من مستقبلنا المظلم!!!!!!!!!!!!!!!

  18. الكردي من كثر الظلم الذي يتعرض له في بلده مثل جميع الأقليات الأخرى
    _______________________________________________
    ثلاثة
    جريللا

  19. سيمون أعرف جيدا أن الأقليات العرقية (ولا أقصد هنا الدينية) تتعرض للظلم من قبل حكوماتنا المتخلفة.. وحتى العرب يتعرضون للظلم الكبير والاضطهاد.. وهذا جزء من المخطط الصهيوني بالتعاون مع حكوماتنا لننسى العدو الأصلي وغيره من الأشياء.. لكن قرأت من تعليقاتك أنك مع انشاء دولة اسمها كردستان.. لكن الا تعتبرين هذا تخلي عن شعبك ووطنك الأصلي الذي تحملين جواز سفره؟ أليس برأيك انتماء الشخص لبلده أولا ثم دينه وعرقيته؟ أليس هذا الأمر نوع من الخيانة لتاريخنا؟
    سر حضارتنا كان في تنوع عرقياتنا وأدياننا وتفتحنا وتقبلنا للغير وجهادنا من أجل التماسك ضد من يحاول تقسيمنا.. لكن للأسف كل شخص أصبح يفكر بأنانية وهذا هو سر خرابنا.. المستقبل سيبين اللذين يحلمون بانشاء دولة للأكراد نجاح حلمهم أو فشله.. والتاريخ يوضح لنا ضعف الكثير من هذه البلاد التي انقسمت وأصبحت عُرضة لمطامع شعوب أخرى.
    أنا ضد التفكير بعرقية الشخص أو ديانته.. كلنا بشر أولا وأخيرا.. ورجاء لو رأيت شخصا يحمل ضغينة ضد الأكراد أو لو واجهت ظلما فهذا لا يدل الا على تخلف هذا الشخص وانت أحسن وأذكى منه بعدم حقدك عليه!!

  20. pink rose
    كلامك في غاية الاحترام ولكن تابعي اشاراتي فانا حاليا اقوم بعد بعض التعليقات وساشرح لك عن وجهة نظري من خلال ما اشير اليه في التعليقات اللتي تنشر في نورت
    جريللا

  21. شكرا يا شاهرة.. موضوعك فتح شهيتي للقراءة أكثر حول الأندلس وتاريخها وحاضرها.. ووجدت منتدى رائع يكتب فيه أحفاد الأندلوسيون الكثير من الحقائق والمعلومات.. وبالمناسبة الاسلام عاد وبقوة الى اسبانيا وزاد عدد الجوامع وقرأت معلومات فعلا ممتعة..

  22. شكرا شهيرة على الموضوع الذي تطرقتي في الى جانب مما تعرض له اجدادنا المورسكيون من اضطهاد و تعديب في الأندلس.

  23. شكرا شهيره اول مرة أقرأ هذه المعلومه هناك حقائق كثيرا نجهلها اما عن قصد او عدم معرفه !!!!
    قرأت التعليقات ايضا اتاري الأخ سيمون من زمان قرر يعد!!
    اخ سيمون كلمه احببت ان أقولها ولا أريد جوابا عليها
    بطل عد لأنك ستتعب كلنا نعلم نقاط الضعف او سلبيات حكوماتنا وما أكثرها ولكن :..لنا أمل في حرٍ (لا يهم ان كان كردي او عربي)
    يحررنا من أولائك الطغاة….اليوم لا صلة له بلبارحه فهي غفوة وان طالت فلا بد من يقظه بهمة امثالكم من الشباب المسلم الحر
    اتمنى ان ترى تقرأ تعليقي
    ..سلام آخر كلام

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *