عاشق

* “سلمى”, ساعديني في العثور على شقة للايجار في حارتكم, ويُستحسن ان أُقيم في البناية التي تشغل أسرتك الطابق الثاني فيها: الطابق الارضي يناسبني, وأعد ان أكمن كل يوم في »بيت الدرج« لأراك في الذهاب والاياب, وربما أرمي »قشرة موز« لتتزحلقي, فأهبّ لمساعدتك, ثم يقول الجيران عني: شهم.

* ان اقامتي في الطابق الارضي, تحتكم مباشرة, مفيدة لكم على نحو ما: اعتبريني حارساً للبناية: أشعل ناراً في »تنكة«, وأجلس قربها طوال الليل عند المدخل, وبامكاني ان أقدم خدمات, وعلى مدار الساعة: الذهاب الى السوق لشراء حاجياتكم. وتنبيه بائع الغاز الجوال الى أنكم في حاجة لأسطوانة. وخذي بعين الاعتبار أعمال الصيانة اذا طرأ في بيتكم خلل: ربما أنك تجهلين أنني ماهر في تمديد الكهرباء, ومنظومة الصرف, وليتني أدهن حيطان بيتكم بلون آخر, فقد لاحظت/ أو أنني أتخيل/ أن اللون بهت في مواقع معينة, واتسخ عند أباريز الانارة. صدقيني, أنا مفيد جداً.

* أو جدي لي غرفة على سطح بناية مجاورة لتكون اطلالتي أوسع بحيث أراك عندما تصعدين لنشر الغسيل, فألوّح لك بيدي, وهذا يكفيني حالياً.

* »سلمى«, ساعديني في البقاء قريباً منك.

2006/11/25
الحائط

محمد طمليه

اليوم خميس, وغدا جمعة, وقد قمنا في مثل هذا اليوم من الاسبوع الفائت/الجمعة/ بتأخير الساعة, بما في ذلك »ساعة الحائط«, ايها الحائط, ستين دقيقة. وقناعتي انه كان يجب ان نرجع اكثر الى الخلف: ستون ساعة, وستون سنة وقرنا, وبما يتلاءم مع اوضاعنا وسلوكنا ومفاهيمنا, كما هي عليه الان بالفعل.

المجريات حاليا بالية, كأن تقول: اشتريت حذاء جديدا من »البالة«, وهذا لا يجوز, ولكنه منطقي, فالحذاء المستعمل جديد بالنسبة لك. ولا احب ان اصف الحذاء الذي كنت تنتعله اصلا.

نرجع الى الخلف مقدار قرن من الزمن لنعرف المناخ الذي تشكّل فيه الصدأ. والدماغ الاول الذي انتج »الهبل«. والمادة التي اضافوها الى »الخلطة« بحيث اصبح الضوء اسود.

وتقديري ان ستين دقيقة الى الخلف لا تكفي لنفهم ما يستجد من سُبات. وليت الوراء ورائي, والامام امامي.

2/11/2006
اللوحة

* أمضيتُ ليلة البارحة/ليلة عيد ميلادي/في غرفتي, وحيداً, ولكني بقيتُ مكتظاً وأعجُّ بامرأة في البال-امرأة هي كل النساء. ورجوت أن تقرع بابي في هذا الليل البهيم. اسمعي, افعليها ولو مرّة, هكذا: اقرعي عظم الجمجمة, واخرجي الى الأبد من رأسي.

* ها أن أحدهم لا يقرع بابي, فلا أفتح, ويكون زائري “لا أحد”, ممشوقاً مثل ضوء منسرب من ثقب في ستارة النافذة: “الغرفة موصدة الباب, والصمت عميق/وستائر شباكي مرخاة, ربّ طريق”… ولم ترد في قصيدة “السياب” اي اشارة لثقب في ستارة النافذة لا تتسرب منه امرأة ممشوقة, جبناً الى جنب مع خيط من بصيص.

* ولا أدري أين قرأت ما مفاده أن المتنزهين لا يحفلون أثناء تجولهم في حديقة عامة برجل وحيد يجلس على مقعد مزدوج تحت شجرة. ولكن هؤلاء المتنزهين أنفسهم يقفون طويلاً لتأمل لوحة على جدار يظهر فيها رجل وحيد يجلس على مقعد مزدوج تحت شجرة في حديقة عامة.

*
عموما, كل عام وأنا فقط بخير

15/11/2006
ثوب أمي

* ما تزال أمي متعبة جراء افراطها في الرقص في حفل زفاف أخي »أحمد« الذي وقع يوم الأربعاء الماضي. وكان رقصاً مؤسفاً باعثاً على الأسى, فقد كشف/ أعني الرقص/ أن أمي تقدمت أكثر في العمر, وباتت حركتها ثقيلة وتوحي لمن هم أقلّ هدداً أن أمي على وشك أن تقع. لو أنك رأيتها وسط شبان وشابات راقصين: غطاء رأسها الأبيض, وثوبها التقليدي الحافل بشقائق الحرير, لأدركت أن هذه المرأة توأم لرغيف صعب. وللصفيح. وللزغاريد عندما يسقط أحد الفتيان مضرجاً بالزهو والنشيد. وللدوالي وحبل الغسيل في الباحة المتربة. لماء الدلف ورائحة الشاي التي تنبعث من ابريق وضعته على »بابور الكاز«. لصياح الديك وعويل الريح..

* فكم من لجوء? وكم من نزوح? وكم من مجزرة? وكم من دمعة?

* وأكتفي بهذا.
26/11/2006
محمد طملية كاتب وصحفي أردني (1957 ء 2008) من مواليد مدينة الكرك، جنوب الأردن. يُعد من الكتاب الأردنيين الأكثر شهرة محلياً وعربياً لما يتميز به من سخرية لاذعة وفهم سياسي لما يدور محليا ودوليا. بدأ مشواره الصحفي مع جريدة الدستور عام 1983، وكان كاتبا لعمود يومي في عدة صحف أردنية أخرى، كما كان عضواً في الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين، وفي اتحاد الأدباء والكتاب العرب.

وهو أول من كتب مقالا ساخرا في الأردن. وقد استطاع أن يوجد لنفسه أسلوبا فريدا، فجمع بين الأسلوب الصحفي والأدبي في الكتابة.

وُلد محمد عبد الله مصطفى طمليه في قرية أبو ترابة، قرب الكرك، جنوب الأردن، عام 1957. ويمتد جذر اسرته إلى قرية عنابة بقضاء الرملة، في فلسطين. حصل على بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الأردنية عام 1986
تشدو الإشارة إلى أنه بدأ قاصاً واصدر عدداً من المجموعات القصصية في الثمانينيات منها “المتحمسون الأوغاد” ثم انتقل إلى كتابة المقال الساخر تحديدا استطاع ان يؤسس لنفسه نمطاً كتابياً زاوج ما بين الصحافي والنص الادبي ليبدع كتابة مختلفة ينثر فيها ما لم يكتب من جارح وخارق وخارج عن المألوف
لشدة إعجابي بأسلوبه الأدبي الرائع اردت ان أعرف كل الأخوان بنورت بهذه الموهبة الفذة التي رحلت كزهرة
قُطفت قبل اوانها

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫104 تعليقات

  1. شكراً للنشر يا نورت إشتقنا للأعمال الأدبيه أتذكر كم أسعدني التعرف الى هذا الكاتب الأردني الفلسطيني الجذور محمد طملية

  2. نادر رنتيسي سألَ صحافيٌّ مجتهدٌ “محمَّد طمَّليه”، عن السرِّ “الغريب” وراء عدم زواجه. استهلكتْ ديباجة السؤال فقرة سوداء بالحبر الكثيف، حتى بدت على ورق الجريدة مثل غيمة كحلية، لكنَّ الكاتب الساخر، المعروف بتقشِّفه في الكلام، ردّ بكلمة واحدةٍ:” نسيتْ”.

  3. شكرا لك أختي نهى موضوع رائع إستمتعت بقرائته كما أن المقتطفات التي إخترتها أروع و شكرا لك مرة أخرى لأنك عرفتني على هذا الكاتب المبدع فأنا أحب الإبداع الذي يتناول كل قضايا المجتمع ولا يقتصر على مواضيع الحب و هيام الذي غالبا ما يكون بأسلوب مبالغ و مبتذل

  4. kawtar
    صباح الخيري يا كوثر
    قرأت مرة تعليق للأخت وروود يتضمن بعض كلماته أجريت البحث على النت و إكتشفت هذا الكاتب و كان بالفعل
    إكتشافاً رائعاً
    شكراً للأخت وروود و الأخت كوثر

  5. وتقديري بان ستين دقيقة الى الخلف لا تكفي لنفهم ما يستجد من سبات،وليت الوراء ورائي والأمام أمامي
    كتاباته لا تمل وفيها تشعر بالاستماع
    شكرا لك نها

  6. توفي في عمّان عام 2008 إثر مرض عضال لازمه لفترة طويلة. وقام نخبة من المثقفين والكتاب الأردنيين بتشييعه إلى مثواه الأخير في 15 أكتوبر / تشرين الأول 2008.[4]

  7. نساء واسمنت

    * هذه مقالة »بنت سبعة«, ذلك أنني أنشرها قبل الأوان…

    * »يوم المرأة«: هذا يوم لا يشمل »أم العبد«. حتى أنه لا يشملها »عيد الأم« الذي يجيء هذا الشهر أيضاً…

    * قناعتي أن العيدين المذكورين مرتبطان بفئة معيّنة من النساء, لنقل أنهن »جماعة الكوتا«. أو »التجمعات النسوية« التي توضع فيها الأرجل »ساقاً على ساق«: أنا أقصد »سيدات المجتمع« المفتونات بالعمل التطوعي والمعاقين/ المخدوعات بضرورة الفن والتبرّع و»الأرجيلة« و»المعجنات«.

    * وفي المقابل, فان هناك »تجمعات نسوانية« يكون الجلوس فيها »أرضي – على عتبات البيوت«, حيث يدور حديث سطحي وعميق حول مغبّة الترمل المبكر, و»الكوسا خرط«, و»مسامير اللحم« في قدميّ »أبو العبد«, و»حبال الغسيل« على الأسطح.

    * نساء راسخات: »محض أمومة وطبيخ ودموع«/ طاعنات في الرغيف/ لهن هيبة في سوق الخضار/ يعشقن الاسمنت عندما يقتضي التوسع بناء غرفة اضافية ليقيم فيها الابن الذي تزوج البارحة…

    * نساء, و»نسوان«…

  8. Sham في مارس 3, 2014 4:03 ص
    شكراً على مرورك و رحمة الله على هذا الأديب الشاب المبدع

  9. محايدة مغتربة في مارس 3, 2014 6:54 ص
    كتاباته لا تمل
    ————————————-
    فعلاً لا تمل بالعكس تعطي شعور بالفرح بغض النظر عن الموضوع إللي عم يتناوله
    الغريب ان هناك بشر رغم معاناتهم لأسباب قد تكون مختلفة جداً لكنهم قادرين على إشاعة الفرح حواليهم و يناقضون بذلك المقولة الشهيرة القائلة : فاقد الشيء لا يعطيه

  10. HANA ♥ MARYAM
    عزيزتي هنا
    لم أفهم بالضبط ماذا اردتي أن تقولي بتعليقك هذا

  11. صباحو يا نها العسل
    قصدك ب جزيئة المقال هي حبيت شارك فيها مشاركة فقط بلا قصد والله
    ع فكرة ايام الجرايد كنت بشتري جريدة مشان مقالاته الحلوة

  12. ههههههههه مها بحب قلك اني كاتبة ومتذوقة جدا للكتابات الصغيرة والنثرية منها والمختصرة بشكل لبق متل كتابات جبران وغادة السمان وووووو لكن بما انو الطبقة ” شبه متقاربة التعبير يكون ضمن الوجع
    غير نظرتي ربما بشوية جراءة وسعة اطلاع

  13. HANA ♥ MARYAM
    مع الأسف صحيح يا هنا و أعتقد الحل الوحيد يكون بإعطاء القدوة الحسنة لأبناءنا
    الطفل عندما ينشأ في بيت حيث يكون الكتاب جزء من الديكور رحلة تعلم الإستمتاع
    بالكتاب ستكون أطول و قد لا تكون

  14. شرقا, باتجاه التيه العذب
    * “مئة عام من العزلة”: هذا عنوان لواحدة من أهمّ روايات “ماركيز”. وسوف يتضح بعد قليل ان “ماركيز” أردني, وأنه من “محافظة المفرق”, وأنه شرب ماء من “حنفية البلدية”, فأصابه مغص… مثل حوالي ألف من مواطنيه.
    * أنا ذاكرتي جيدة, بل انني أتعرّض لحسد جرّاء هذا, ومما تحفظه الذاكرة أن ثلاثة طرود بريدية ذهبت قبل خمس سنوات الى “مكبّ النفايات” في “المفرق”. ولدى فتح الطرود, وفض الرسائل, قرأنا ما يلي: “أمي الحبيبة. هذه خامس رسالة أكتبها لكم من غربتي, ولم يصلني أي ردّ. هل حدث شيء جوهري وأساسي على صعيد الأسرة؟ ما هي أخبار خطيبتي “نوف”؟ أرسلت لها هدية في طرد هي عبارة عن جهاز “فلترة ماء”, مع صورة لي على حافة بحيرة جميلة فيها ماء عذب ورقراق. راسلوني رجاء, ولا تتركوا “ماركيز” وحيداً…
    * ونقرأ أيضاً: “صديقي حمزة, وصلتني أخبار التلوث, والأخطاء في اصدار احصائية دقيقة بعدد الحيوانات عندنا, والاعلان الذي نشرته الصحف عن نيّة البلدية اطلاق أسماء وأرقام للشوارع والأحياء والميادين, وأدهشنا ان تختار البلدية هذا الوقت للقيام بمثل هذا النشاط الذي ينطوي على ترف. راسلوني”.
    * وعثرنا في “مكب النفايات” على برقيات, و”علب سردين” صدئة, وأعصاب على هيئة عيدان معكرونة” يابسة, وورد جوري, وأحشاء دجاج, وبقايا وجبة طبختها عائلة البارحة… الخ.
    من ارررروع الكتاب بالاردن ومن اشد المعجبين بطرح افكاره الفكهاية الموجعة والتي توصل الفكرة بمسج بس للاسف ما خد حقه شئ محزن المبدع يكرم حين يحين اجله

  15. ما خد حقه شئ محزن
    ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
    تماماً يا هنا
    هكذا كان إنطباعي عنه و هذا احد الأسباب الذي يدفعني للتذكير به لمن لا يعرفه أو للتعريف به لمن كان مثلي
    أذكر ان صديقتي وروود كتبت عنه بشكل عرضي في موضوع في نورت عن بداية تعليم الروسية في سوريا اجريت بحث عنه و قرأت أفكاره الجميلة كما قرأت عن معاناته من مرض السرطان لكننا هنا و رغم أنه على أضيق حيز ممكن نحاول ان نتذكر افكاره
    شكراً لكلماتك اللطيفة يا هنا فهي عبرت بالضبط عني

  16. هناء
    السعادة ليست حالة دائمة إنما هي لحظات نسرقها سرقة و العاقل من يعي هذا باكراً و لا يضيع عمره في البحث عن الآمال

  17. ﺍﺭﻳﺪ ﺣﺼﺎﻧﺎً, ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻛﺘﻔﻲ ﺑﺒﻐﻞ, ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﻧﻮﻱ
    ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻱّ ﺣﺎﻝ.
    * ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ “ﺗﺸﻴﺨﻮﻑ ” ﺃﻥ
    ﺍﻟﺴﻜﺎﺭﻯ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺩ ﺧﻤﺎﺭﺓ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﺍﻟﻰ
    ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﻋﺮﺑﺔ ﻳﺠّﺮﻫﺎ ﺣﺼﺎﻥ ﻣﺮﻳﺾ
    ﻭﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﻋﺠﻮﺯ ﺑﺎﺋﺲ, ﺛﻢ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻷﺟﺮﺓ , ﻭﻳﻤﻀﻲ ﻫﻮ
    ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻌﺘﻨﻲ ﺑﺄﺑﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﻴﺐ ﻗﺒﻞ
    ﺷﻬﺮ ﺑﻤﺮﺽ ﻏﺮﻳﺐ, ﻭﻫﻮ ﻃﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻵﻥ …
    * ﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻫﻮ
    ﺍﻷﺳﺎﺱ, ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ , ﺛﻢ ﻳﻄﻐﻰ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻋﻠﻰ
    ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻓﻨﺴﻤﻊ ﻓﻘﻂ ﺻﻴﺎﺡ ﺍﻟﺴﻜﺎﺭﻯ ﻭﻫﻢ ﻳﺄﻣﺮﻭﻥ
    ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻮﺣﺸﺔ ﻻ ﺗﺤﻔﻞ
    ﺑﻤﻦ ﻳﻤﻮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻮﻋﺎً …
    * ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﻳﻨﻜﺴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ, ﻓﻴﺼﺒﺢ
    ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ/ ﺣﺰﻳﻨﺎً ﻭﻣﻘﻬﻮﺭﺍً
    ﻭﻳﻮﺩ ﻟﻮ ﻳﺠﺪ ﺃﺫﻧﺎً ﺻﺎﻏﻴﺔ ﻟﻴﻬﻤﺲ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﺨﻨﻮﻕ, ﻏﻴﺮ ﺃﻥ
    ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻻ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻟﻪ ﺃﺑﺪﺍٍ : ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ
    ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﻬﻢ , ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻳﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﺍﻗﻨﺎﻉ
    ﺍﻟﺴﻜﺎﺭﻯ ﺑﺄﻥ ﻟﻪ ﺍﺑﻨﺎً ﻣﺎﺕ, ﻭﺃﻧﻪ ﺣﺰﻳﻦ: ﻻ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﻫّﺆﻻﺀ
    ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻬﻢ ﺳﻜﺎﺭﻯ, ﻭﻟﻜﻦ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻓﻘﻴﺮ ..
    * ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ: ﻳﺸﻜﻮ ﻟﻠﺤﺼﺎﻥ:
    ﺃﺟﺰﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﻛﺜﺮ ﺭﺃﻓﺔ , ﻭﺗﺼﻐﻲ.
    * * * *
    ﺃﺭﻳﺪ ﺣﺼﺎﻧﺎً , ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻛﺘﻔﻲ ﺑﺒﻐﻞ.

  18. المبدع يفرض حضوره والعاقل يفتخر بدينه وليس اين ولد واين يدفن وكونه فلسطيني يزيدني يقينا ان المعاناة تاتي بالكثير من المعجزات المذهلة …
    جم تحياتي لك الصباحية نها ♥

  19. لا اوافقك هذا المبدأ يا هنا في داخلي أعتز بكل نجاحات اللبنانيين في الخارج و بكل مبدع عربي
    لاحظي يا هنا لما لم يأخذ هذا المبدع نصيبه من النجاح رغم موهبته الواضحة ؟

  20. سلامات ل نها عزيزتي بحترم جدا رايك مع ملاحظة ان فهم المشكلة نصف الحل باختلاف الثقافات والتمدن والتحضر وووووو الانجازات والاختراعات تنسب لل عربي من اصل مثلا فلسطيني او تونسي او سوري انا تكلم بشخصنة عن نفسي يمكن او اكيدة معتزة باني خلقت مسلمة وبعتز بديني جدا وبفتخر بان الدين عند الله هو الاسلام لذا قارني بين هولة الاشخاص وانجازتهم وبين حياتهم الشخصية او نهايتهم….. هههههههه بكره الاسهاب لكن للحديث تتمة ان اردتي

    1. Like
      واجمل تحية الى حبيبة قلبي هنا العسسسسسسسسل شكرا ع الصورة

  21. https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/t1/1471806_693163037391216_1717915085_n.jpg
    شو رأيك يا هنا بهالقعدة الحلوة مع فنجان قهوة لإلك بس أنا بفضل الكابوتشينو و نقعد نحكي سوا نتعرف على بعض بحق مش كلمتين و يللا
    أما عن سؤالك ايّ بحب إسمع كل شي بتحبي إنتي تقوليه مش حدا تاني خصوصاً عن هالكاتب المسكين

    1. نهى تسلم الايادي اول مرة ابتسم هذا اليوم على الصورة .. وجلسة رومانسية في نص البحر..!!
      بس وينو اللي يستاهل هاي الجلسة يانهى ؟؟
      أكيد ماشفناه بعد 😉

  22. نسيت خبرك بسينات حلوين كتييييييير
    بحس أن البسينه فيها الكثير من طبيعة المرأة

  23. ارى سيارة ابي تقترب من البيت وصوته تمتلكه نبرة حزن.. منهك القوى .. يطلب من أمي ان تجمعنا لنغادر الدار الى المجهول .. يقول لامي أجمعي ما يكفينا من طعام ولباس لأنهم قادمون ! تتردد أمي من هم ؟ يصرخ ابي جنود الاحتلال .. أدمعت عين أمي .. كيف لي ان اترك جنين ؟ اترك دارنا وأشجار الزيتون واللوز .. اترك أوعية الزعتر والنعناع والمرميه اترك حقول السمسم والشعير .. سنعود يا ام احمد لاتبكي فهذه ارضنا لنحمي أولادنا .اولا. كنت حينها في الثانيه عشر من عمري .. رحلت مع اخوتي وخواتي والدمعة تخنق أمي .. حسرة في القلب .. وتمظي الايام والسنوات ولإزالت جنين في القلب ولإزال لها يكبر الحنين .. وعلى جبهتي اطبع اسمك يا فلسطين .
    نها .. شكرًا على الموضوع الراءع .. وما كتبت ما هو الا خاطره سمعتها من احدى الصديقات تروي قصة أهلها عندما رحلوا عن جنين قبل سيطرة الصهاينة على ممتلكاتهم .. لم يهابوا الموت وإنما رحلوا خوفا على أطفالهم . احببت ان اكتب خاطره بسيطه عن حياتهم .

  24. صدقيني ناديه عندما سمعت اغنية أحمد قعبور قبل إرسالها بكيت بحزن كبير لأن مأساة الفلسطينيين كبيرة جداً و تتكرر في أرض أخرى و شعوب عربيه أخرى
    الله لم يظلمنا نحن ظلمنا أنفسنا
    أنظري يا ناديه كيف يقاوم الأوكران بعد ان صمدوا في إحتجاجاتهم في( الميدان )يقولونها بفخر لأنهم تأثروا بالثورة المصرية و هم مستمرين رغم كل الضغوطات
    بلغت حرارة الجو عند إعتصامهم في الشارع-2 نهاراً

  25. في بداية هالمقال 3 قصص قصيرة كبداية كفاية مع المشاركة بالنقاش رووووووعة
    شو بدنا نلحق نقرا لنقرا هههههههه
    إقرأهم و منكفي حديثنا

  26. https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/t1/1422349_618424281539879_1857568863_n.jpg

    ” أنا إنسان خرج عن القطيع … و لم يعد …
    استمتع برحابة الكون أتنفس جماله و أبحث في أسراره …
    أستمتع بغموضه و أستلهم منه وجودي …
    و أعرف في قرارة نفسي تمام المعرفة أن حرية الوحدة أفضل ملايين المرات من عبودية الجماعة …

  27. يسلموووووووووووو يا نها عالمقاطع وع الصور وديري بالك ع البسينات ههههه طعميهن تونة
    اي حاعتبر هي الصفحة دردشة من نوع اخر بس هلئ لازم خلص شغل بايدي ونتواصل ♥

  28. و أعرف في قرارة نفسي تمام المعرفة أن حرية الوحدة أفضل ملايين المرات من عبودية الجماعة …

    لا نهى مو هيك
    يقال ” جنه من دون ناس مابتنداس”

  29. احمد في مارس 6, 2014 9:46 ص
    ما رأيك يا أحمد بعبودية الجماعة قد تكون هذه الفكرة لم تخطر لك من قبل لكن تمعّن فيها قليلاً

  30. أنا إنسان خرج عن القطيع … و لم يعد …
    هي حالة روحية يا احمد في ان تخرج عن النمط الروحي المعتاد المكرر
    في ان المرأة عليها ان تتزوج ثانية ثالثة مثلاً كي لا تعيش وحدها هم لا يعلمون أن عيشي ضمن مجتمع قروي ضيق
    قد يكون فيه كل سعادتي
    ان جلوسي مع صديقاتي هناك في جلسة بسيطة قد تكون أقصى ما اطمح اليه
    عبودية الجماعة أشكال و ألوان حسب شخصية كل إنسان و ظروفه
    هل ادركت يا احمد ما اعنيه بعبودية الجماعة

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *