دافع المخرج الفلسطيني رائد أنطوني عن قراره بالتخلي عن فلسطينيته، لا سيما بعد أن بات الحديث عن فلسطين في بعض الأحيان دعاية تجارية بالقضية، مشيرا -في الوقت نفسه- إلى أن تجربة السجن والتعذيب التي مر بها علمته التحدي والصمود.

وشدد أنطوني على أن السينمائي في فلسطين والدول العربية لا بد أن يكون موهوبا قبل كل شيء، وتلك هي الرسالة التي أراد أن تصل إلى الجميع.. أنت بداية لا بد أن تكون سينمائيا ثم تكتشف فلسطينيتك.

وعاد المخرج الفلسطيني، وقال إنه -بعد قراره التخلي عن فلسطينيته- اكتشف أن فلسطين مرتبطة بإنسانيته وليس بوجود جغرافي أو مسمى أو شعار، مؤكدا أن الارتباط بها هو الارتباط بذاكرة الأم والأب والجماعةp.

وفي هذا السياق، رفض أنطوني أن يصنف كمخرج فلسطيني، بل مخرج من فلسطين يحمل قضايا إنسانية عامة، وقال عن فيلم “الصداع” الذي شارك في ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية بمهرجان دبي في دورته السادسة، “كنا أمام تجربة فيلم لم تشهده السينما من قبل، ولا حتى السينما الأجنبية”.

ويعرض الفيلم للمخرج، وهو يعاني من صداع مزمن، فيذهب لطبيب نفسي، ويسجّل جلساته العلاجية على مدار 20 أسبوعا، ومنها يأخذنا في رحلة سيكولوجية ذاتية إلى فلسطين المعاصرة؛ ليقدّم لنا فيلما مؤثرا يتميّز بالفطنة والذكاء.

حالة شك

وأضاف أنطوني أن الفيلم يضع صانعه (أنطوني) في مكانة مختلفة؛ ليقول أنا مريض وأحتاج للعلاج، لينقل إلى الناس حالة الشك منذ بداية الفيلم، موضحا “لم أخترع هذا الشيء، بل اعتمدت تركيبة نشهدها لأول مرة، ويسعدني أنني استطعت اكتشاف هذه الأدوات السينمائية، وقمت بتصوير جلسات فعلية، كنت قد بدأتها لعلاج الصداع الذي أعاني منه، وبالمناسبة لهذا حمل الفيلم اسم صداع”.

وأشار المخرج الفلسطيني إلى أن الفيلم يطرح كثيرا من الأسئلة؛ لأنه يريد أن يهز الإنسان، ويحرك الأسئلة في رأسه، فالسينما مجال لطرح الأسئلة دون إجابة.

وأوضح أن الفيلم يصور واقعه الفعلي، ويحدثنا عن قوته التي استمدها من الاعتقال، لافتا إلى أن سجنه وتعذيبه علمه كيفية استمداد القوة للاستمرار.

وتابع أنطوني في هذا الفيلم لا أريد أن أعالج فلسطين، بل أعالج نفسي، فلسطين لا تحتاج العلاج، ولذا جلست أما الكاميرا وصورت علاجي النفسي في فيلم وثائقي، وبالتالي ما قدمته هو فيلم شخصي، وتظهر فلسطين في الخلفية كمكان حصول الحدث.

واختتم المخرج الفلسطيني حديثه قائلا أنا مستقر في فلسطين، وأدرك أن للفلسطيني حياة أخرى ومشاكل أخرى، بالطبع مشاكل فلسطين هي جزء من مشاكلي لكنها ليست حصرية”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. أختى Dana هدى من حالكـ ولا تنزعجى.،
    للأسف يوجد كثير من هذة الشخصيات القزرة..،
    ولكن فى الأول وفى النهاية…….
    هو الخسَران!! وليست فلسطين ولا الشعب الفلسطينى الخاسر.،
    أتركوة يشترى جنسية أُخرى..، وننتظر لنرى.. ما الجنسية التى سـ تقبَلة إبناً لها.؟ صدقونى مش هيلاقى!!
    هو الخاسر.

  2. الجنسية الفلسطينية هى التى تخلت عنك، وليس أنت من تخلى عنها يا هذا.
    والارض الطاهرة، أرض الانبياء لايشرفها أن يحمل امثالك هويتها الطاهرة.

  3. حبيبتي دانا إزايك يا رب تكوني بخير أنا بجد مش عارفه أقول إيه على إنسان زي ده .فلسطين مش بحاجة لواحد زيك إنت إللي خسرت مش فلسطين الحبيبه الكلام عن واحد زيه خساره ويقولك السجن والتعذيب علموه التحدي والصمود إللي بيتنازل عن الجنسيه بتاعته يبقى إسمه تحدي وصمود , ده إنت إنسان تافه ولا تعرف حاجة عن الصمود كان لازم تتمسك بجنسيتك أكتر وأكتر بلا خيبة .فلسطين الغاليه مش بحاجة لإنسان زيك . ولا يشرفها واحد زيك يحمل الجنسية بتاعتها.حبيبت قلبي فاتيما أنا بشكرك بجد على الكلام إللي قولتيه كلك زوق وطيبة يا غاليه أخي فيب العزيز والنبي كلامك كله صح مش هيلاقي أكيد إللي مافيهوش خير لوطنه وشعبه مافيهوش خير لحد تاني خالص.

  4. asln fe kol blad l3alam lma 7da ys2lk enta mn wen wt2lo flstini shof 2desh r7 y7trmok wy7bok wy2drok, l2no lflstini 3`er 3n kol ljnsyat, l2no kol l3alam b3rf 2desh flstin bt3ane w2hlha b3ano, y3ne lwa7ad lazm yft5r b2no flstini, ma b2dr wla ensan bl3alam yt5la 3n jnsyto, r7 edl 3ayshe jwah 7ta lw 7awal ynkrha

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *