متابعات : محمد عبد السيد
………………………………..
في حوار ثرى مع الدكتور/ عماد عبد الله المنشاوي أستاذ الجراحة العامة بكلية الطب جامعة المنصورة ؛ ورئيس المركز الدولي لجراحات السمنة ؛ عن الطفرات الكبيرة في علاج أمراض السمنة …
قال : – تعتبر السمنة من أمراض سوء التغذية التي تفشت بشكل ملحوظ في العصر الحالي، والسمنة مرض له أبعاد وراثية ولكن طبيعة تناقل هذا التوارث غير معروفة، أما السمنة الناتجة عن خلل هرموني فهي لا تشكل أكثر من 2% من حالات السمنة.ثم سألته : –
—– ما هي السمنة وما أنواعها:
قال : – تعــرف السُمنــة عمومــاً أنهــا إزديـــاد غير طبيعي في نسبة الخلايا الدهنية في الجسم، وتتراوح ما بين سمنة بسيطة وسُمنة مرضية (مفرطة)، و لـمـعـرفـة مدى إفراط السمنة وضع العلماء مؤشر كتلة الجسم كمقياس، وهو يســـاوي الوزن بالكيلوجرام مقسوماً على مربع الطول بالمتر، ويتراوح مؤشره الطبيعي بين 18-25 كجم / م2 .
—– وعن مخاطر السمنة : –
قال : – الأخطار الطبية : السكري ، ضغط الدم ، أمراض المرارة ، أمراض الجهاز الهضمي، اضطرابات الدورة الشهرية، آلام المفاصل، دوالى و جلطات الساقين، اختناق النفس بالنوم، الشخير، أمراض الشرايين، زيادة احتمال الإصابة ببعض أنواع السرطان، الموت المفاجئ.
الأخطار الاجتماعية: تقييد اللباس، صعوبة الجلوس والتنقل.
الأخطار المادية: تكاليف طرق العلاج الفاشلة، تكاليف الألبسة الخاصة أو الأجهزة والأدوات الخاصة، تقلص فرص العمل.
الأخطار النفسية: الإحباط, العزلة, الخجل، إهمال الذات.
—– ومن أهم طرق طرق علاجها ؟
قال : – فى حالة السمنة البسيطة والمتوسطة هناك عدة طرق لتخفيض الوزن أهمها نظام الغذاء والتمارين، أما في حالة السمنة المفرطة فقد أثبتت الدراسات عدم جدوى الطرق غير الجراحية بل وينصح عدم ترك الحل الجراحي كأخر الحلول لعلاج السمنة المفرطة إذ أن مخاطر تأجيل علاج السمنة المفرطة وخيمة.
أما أنواع العمليات الجراحية المتوفرة
قال : – فقد تعددت العمليات الجراحية لعلاج السمنة المفرطة ولكل منها فوائدها وأضرارها الجانبية وتتلخص فى الآتى :
إستئصال جزء كبير من المعدة لتقليص سعتها أو ما يعرف بتكميم المعدة Sleeve Gastrectomy وهذا النوع يعترض كمية الأكل دون التدخل فى عملية الهضم وهي العملية الأكثر فسيولوجية لعلاج السمنة المفرطة لقلة أخطارها وارتفاع نسبة نجاحها.
تحويل مسار المعدة Gastric Bypass وهذا النوع يعترض كمية الأكل وكذلك عملية هضم وامتصاص الطعام، ويؤدي إلى نقص في بعض الفيتامينات والحديد مما يستوجب تزويد المريض بها مدى الحياة.
وسألته عن العمليات الجراحية المثلى : – قال … يجب أن يتوفر فيها الشروط التالية:
أن تكون آمنة وقليلة المخاطر (أقل من 1%).
أن تكون فعالة، بمعنى أن يتمكن أكثر من 80% من المرضى من التخلص من 50% من الوزن الزائد أو أكثر ثم المحافظة على ذلك لأكثر من خمس سنوات.
أن يكون بالإمكان إعادة عملها بسهولة.
أن تكون الحاجة لإعادة العملية أو إجراء عملية أخرى أقل من 5% في السنة.
◆ ويقوم الدكتور/ عماد عبد الله مدرس الجراحة بجامعة المنصورة بإجراء هذه العمليات بإستخدام المنظار الجراحى لأول مرة فى المنصورة وذلك بعد عودته من بعثة للتدريب على جراحات المناظير عام 2009.
◆ وحتى الآن قام بإجراء العديد من الحالات الناجحة سواء فى جامعة المنصورة أو فى المراكز الخاصة بالمناظير بالمنصورة وذلك دون حدوث أى وفيات أو مضاعفات خطيرة. وكان من أسرار نجاح العملية بعد توفيق الله هو نجاحه فى تكوين فريق طبى ثابت من الجراحين وأطباء التخدير والفنيين كلهم من جامعة المنصورة قاموا بتكرار هذه الجراحة على مدار السنوات السابقة بنجاح باهر وفى نفس الوقت بتكلفة فى متناول عدد كبير من المرضى.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *