تُعتبر القهوة واحدة من أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم، حتّى أنّ عدد الأكواب منها التي تُشرب في السّنة قُدر بحوالي 500 بليون كوب يُشرب نصفها في الصّباح الباكر.

وإن كان استهلاك القهوة عاديًّا أو مقبولاً عند البعض، فهو إدمانٌ عند البعض الآخر. فلماذا يتحوّل شرب القهوة إلى إدمان وهل يُمكن لهذا الإدمان أن يؤثّر سلبًا على صحّة الإنسان؟

يمكننا فهم كيفيّة تكوّن إدمان شرب القهورة عندما نفهم كيف تعمل المحفّزات في الدّماغ: عندما يكون الإنسان واعيًا، يتمّ فرز مادّة كيميائيّة في الدّماغ تُدعى “أدينوزين” من شأنها إبطاء عمليّة الإستيعاب في الدّماغ. وكلّما زادت هذه المادّة فيه، كلّما شعر الإنسان بالتّعب أكثر فأكثر.

والكافيين الذي تحتويه القهوة يملك خصائص شبيهة بالأدينوزين من حيث الشّكل، فيأخذ مكانها ويُحاربها في الدّماغ. من هنا، يختفي الشّعور بالتّعب ويكثر الشّعور باليقظة وتُحارب حالات الإرهاق عند الإنسان.

والمشكلة هي أنّ احتلال الكافيين مكان الأدينوزين يحفّز الدّماغ على إفراز المزيد من هذه المادّة وبالتّالي سيتطلّب معدّل أكثر من الكافيين لنحصل على النّتيجة نفسها. هذا يعني أيضًا أنّه إذا تغيّب الشّخص نهارًا واحدًا عن عادة شربه القهوة، يشعر بالتّعب ويُصاب بوجع الرّأس.

صحيح أنّ لشرب القهوة فوائد صحيّة كثيرة كتنشيط الذّاكرة، الحماية من مرض الباركنسون، تنشيط عضلات القلب والحماية من سرطانات عدّة، إلاّ أنّ الحدّ الآمن لمادّة الكافيين هو 400 مغ أي معدّل 4 أكواب من القهوة.

وإنّ زيادة 100 مغ من القهوة إلى هذا المعدّل قد تسبّب بعوارض صحيّة كثيرة كالأرق، العصبيّة، التّعب المُزمن وتؤدّي أيضًا إلى اضطرابات في المعدة وتسارع في ضربات القلب.

لذلك، اتّبعوا النّصائح التّالية لتتفادوا ضرر القهوة على صحّتكم:

– إبدءوا بالتنبّه إلى كميّة مادّة الكافيين التي تتناولونها في اليوم الواحد

– خفّفوا من استهلاك المشروبات الغازيّة، مشروبات الطّاقة والشّوكولا لأنذها تحتوي هي أيضًا الكافيين

– قلّلوا الكميّة التي تتناولونها من القهوة تدريجيًّا وتجنّبوا شربها في أوقات متأخرّة من اليوم

– إستبدلوا القهوة بالمشروبات التي ترتكز على الأعشاب فهي تُساعد على تهدئة الأعصاب.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. اطيب فنجان قهوه الصبح ..
    كنت مدمنه قهوه وإذا شي نهار ما شربتها بوقتها الصبح بتعملي وجع راس كل النهار والحمدالله ومع الوقت خففتها واهم شي ما بتقلقني باي وقت بشربها..
    ولازم تكون تركش كوفي حتى تعدل الراس ..

  2. تحذير.. ابتعد عن “الريموت”

    أكدت الدكتورة إيناس شلتوت، رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر، أن القدماء المصريين هم أول من اكتشفوا مرض السكر فى العالم، حيث وجد أحد العلماء الألمان ورق بردي عام 1862، وترجع إلى عام 1550 قبل الميلاد، مكتوب بها أن القدماء المصريين لديهم إصابة بمرض السكر، ولديهم زيادة في كمية البول، وبدأوا في معالجة الأمر بالأعشاب، وأنهم اكتشفوا أيضا مرض “القدم السكرى”.

    وأضافت شلتوت، على هامش فعاليات اليوم العالمي لمرض السكر، الذي تنظمه مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، اليوم السبت، أن مرض السكر يعتبر مشكلة قومية كبيرة تواجه المجتمع المصري.

    وأشارت رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر، إلى أن أعداد المصابين تتزايد باستمرار، ويرجع سبب مرض السكر للوسائل الحديثة في الحياة “الرفاهية”، مثل “الريموت كنترول” ويعتبر أحد الأسباب الأساسية في مرض السكر، لأنه يتسبب في تقليل الحركة، و”الموبايل فون” يتسبب فى زيادة الوزن 800 جرام كل سنة، ويعتبر من ثاني أسباب مرض السكر.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *