كثيرون يستبدلون المشروبات الغازية العادية بالمشروبات الغازية الخالية من السكر أو قليلة السعرات الحرارية، رغبة منهم ببديل ذات سعرات الحرارية التي يقومون بتناولها. ورغم أن هذه المشروبات تزعم أنها خالية من السعرات الحرارية وتمنع زيادة الوزن، إلا أن أضرارها تفوق أضرار المشروبات الغازية العادية.

السكري ومشاكل في الأيض
بحسب دراسة أجرتها جامعة مينيسوتا الأمريكية شملت 10 آلاف شخص، شُرب عبوة واحدة من المشروبات الغازية قليلة السعرات الحرارية تزيد من إمكانية الإصابة بمتلازمة الأيض ومرض السكري بنسبة 36 بالمائة. والأيض هو عملية حرق الدهون في الجسم، لذا تتضمن أعراض متلازمته تكدس الشحوم حول البطن، وارتفاع نسبة الكوليسترول بشكل قد يسبب الأمراض القلبية.

بعكس المعتقد العام بأن المشروبات الغازية قليلة السعرات الحرارية تساعد في خسارة الوزن، أكدت دراسة أجراها مركز علوم الصحة في جامعة تكساس أنه كلما زاد شرب الشخص لها، كلما زات إمكانية إصابته بالبدانة. ووجدت الدراسة أن شرب علبتين منها يومياً يؤدي إلى زيادة عرض الخصر بنسبة 500 بالمائة. والسبب هو أن المحليات الاصطناعية التي تستعمل بديلاً للسكر في تلك الشروبات تسبب اضطرابا في عملية الشبع وتجعل الشخص يأكل أكثر.

تحتوي المشروبات الغازية ذات السعرات الحرارية القليلة على حافظة مادة تمنع العفن تخلو منها المشروبات الغازية العادية. وبحسب بروفيسور علم أحياء الجزيئات والتكنولوجيا العضوية في جامعة شيفيلد البريطانية بيتر بابير، هذ المواد الكيماوية قادرة على التسبب بعطب خطير في الحمض النووي في الخلايا، بشكل قد يجعله غير فعال بشكل كامل. وارتبطت المواد الحافظة في هذا المشروب بمرض الربو وغيره من ردات الفعل التحسسية في البشرة والعيون والأغشية المخاطية.

حموضة المشروبات الغازية ذات السعرات الحرارية القليلة مرتفعة جداً، ما يؤدي إلى ذوبان مينا الأسنان. وبحسب تحليل طبي لجامعة ميشيغان، يعاني الذين يشربون هذه المشروبات من نسب أعلى من تسوس الأسنان وفقدانها والحشوات السنية.

تحتوي كل المشروبات الغازية على مواد كيماوية مرتبطة بأمراض القلب والسمنة ومشاكل تتعلق بالأجهزة التناسلية .

بحسب دراسة حديثة للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب أجريت على مدة 10 أعوام، الأشخاص الذين يشربون أربع عبوات أو أكثر من المشروبات الغازية معرضون للإصابة بالاكتئاب بنسبة 30 بالمائة أكثر من الأشخاص الذين يبتعدون عن المشروبات المليئة بالسكر.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *