الخبر الفني الصادم اليوم كان إعلان الفنانة اليسا أنها حاربت مرض “سرطان الثدي” بصمت، بعيداً عن الكاميرا، وأخفت وجعها عن الجميع”

وبعد شفائها أطلقت أغنية “إلى كل اللي بيحبوني”، ومن ثم الكليب الذي وقّعته المخرجة آنجي جمال والذي نقلت من خلاله رحلة اليسا مع هذا المرض الخبيث بأقل من 5 دقائق، ليلامس الكليب كل من شاهده من أول لحظة وتتحول بطلته اليسا إلى قدوة لكل امرأة وفتاة تعاني من هذا المرض

وقد كشفت مخرجة الكلبت انجي جمال، في لقاء مع موقع “سيدتي”ـ تفاصيل عن العمل وعن اصعب اللحظات التي عاشتها اليسا.

وقالت انجي: كانت البداية منذ شهرين أو ثلاثة. إذ اتصلت بي اليسا وقالت لي: “سأرسل لك أغنية “إلى كل اللي بيحبوني

“. سمعت الأغنية وأحببتها، وبعدها خطر على بالي الكثير من الأفكار، ولكن بعد نصف ساعة تلقيت اتصالاً هاتفياً من اليسا قائلة لي: “لا تفكري بأي شيء، لأنني أنا من سأعطيك الفكرة”، وأخبرتني أنها أصيبت بسرطان الثدي.

وتابعت آنجي: “صدمت في بداية الأمر ودمعت لأنك وأنت تسمعها تشعر بقوتها وقالت لي: “آنجي اهدئي أنا بخير ودعينا ندخل بالأهم “. ورفضت أن تغلبنا العاطفة. وكانت كل لحظة تتغلب على وجعها بقوتها. بالاضافة لهذه القوة، لديها تقدير وحب للحياة وللأشياء الموجودة بحياتها. هي إنسانة وامرأة مثل أي أحد نعرفه. وهذه كانت البداية نحو تنفيذ الكليب.

وعن الرسائل الصوتية قالت: تم تسجيلها فيما بعد عندما كنت أقوم ببحثي ومن بعدها أحببت أن أبحث بأشياء أخرى مثل: “بماذا شعرت اليسا؟ وكيف كان وقع الخبر عليها؟ وطلبت منها أن تخبرني بكل ما حصل معها”!؟

وتابعت آنجي: “كان هناك تواصل بيننا عبر الهاتف، وأحيانا أخرى كان هناك رسائل صوتية وهذه الرسائل الصوتية كانت على فترات زمنية مختلفة. وأول جملة قالتلها اليسا في الكليب هي الجملة الأولى التي قالتها لي عندما سألتها بماذا تشعرين فقالت لي: “كل شيء أحبه في الحياة شعرت أنه سينتهي”. وبعدها عندما انتهينا من تصوير الكليب أحببت أن تكون هذه الرسائل موجودة في الكليب ليكون هناك رمزية للمشاهد.

وأضافت: “عندما انتهينا من تصوير كل العمل، تذكرت أن هناك رسائل صوتية بيننا وهي أخبرتني “أن هذه الأغنية هي إلى كل من يحبني”. فسمعت هذه الرسالة وغيرها من الرسائل ووضعتها على برنامج المونتاج الخاص بي، واليسا نفسها لم تكن تتوقع ما أقوم به، وعندما طلبت منها مشاهدة الكليب وهي كانت قد نسيت الرسائل التي أرسلتها لي، قلت لها: “بإمكاني إلغاء هذه الرسائل من الكليب في حال لم تحبيها وهي ستبقى سراً بيني وبينك، ولم يشاهدها أحد وآمل أن لا تأخذي فكرة خاطئة عن هذا الموضوع”.

ولم تخف آنجي خوفها من أن تزعل اليسا، وأضافت:” لكن كان هذا الموضوع بيني وبينها. وقلت لها في حال لم تحبي سأمسحها”، ولكنها تأثرت وقالت لي: “ليس هناك أقوى من هذا الأمر”.

وتابعت آنجي: “كنا بحاجة أن يكون هناك تسجيل صوتي في نهاية الفيديو ولكنها رفضت أن يكون هناك أي شيء مصطنع وأنا طبعاً وافقت”.

وعن اكثر اللحظات صعوبة، قالت انجي: مشهد الممر المستشفى وهو المكان الذي تذكرت فيه اليسا عندما أخبرها الدكتور بما تعانيه وقال لها إنها تعاني من السرطان فأجابته:” ارجوك لا تستعمل هذه الكلمة لأنها قاسية جداً رغم أن الموديل في الكليب هو من كان يخبرها بالقصة.

وتابعت: “هناك لحظات جميلة وهي التي كنا فيها على المسرح فعندما صعدت مع الراقصين كانت من أسعد اللحظات التي صورناها ، وهذا كان واضحاً فكانت اليسا سعيدة وترقص من قلبها وعاشت فرح الأغنية. ولكن في ممر المستشفى عاشت زعل الأغنية وعلى المسرح عاشت فرحها، وهذا الشيء واضح أن اليسا لم تمثل وحاولت بطريقتها أن تنقل واقعها بطريقة صادقة.

المصدر: Sayidaty.net

 

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *