أعلن المنتج العالمي طارق بن عمار الجمعة 4 فبراير/شباط أنه سيباشر مطلع مايو/أيار المقبل تصوير المشاهد الأولى لفيلم روائي طويل عن محمد البوعزيزي؛ الشاب التونسي الذي أحرق نفسه في سيدي بوزيد، مهد الثورة التي أدت إلى إسقاط نظام زين العابدين بن علي.

وأوضح رجل الأعمال التونسي المقيم أن “من المتوقع أن أباشر تصوير الفيلم مطلع مايو/أيار المقبل، وقد شرعت في تحضير سيناريو الفيلم” الذي سيخرجه التونسي محمد زرن. وتساءل “أليس من الأفضل أن يتحدث عنه أبناء جلدته؟“.

وأضاف “يتمحور الفيلم حول مسار حياة هذا الشاب التونسي وصولا إلى لحظة إقدامه على سكب البنزين على جسمه في حركة احتجاجية على الظلم الذي سلط عليه”.

ووصف هذا “المواطن البسيط العادي” بـ”روح وسفير تونس وشعبها الذي ربما لم يكن يتوقع أن يصير يوما ضميرها الحي ويرفع راية بلاده عاليا”.

وتابع “الموضوع سيثير بدون شك الكثير من المشاعر الفياضة، لكن التونسييين سيفتخرون بما حققه البوعزيزي لشعبه”، مؤكدا أن “ريعه سيعود إلى أهله.. وسيتم الإعلان عن ذلك في وقت لاحق حالما يتم توقيع الاتفاق”.

ومن المتوقع أن يشمل التصوير مدنا تونسية من بينها منطقة سيدي بوزيد الواقعة على بعد 265 كلم من العاصمة تونس في وسط غرب البلاد، مسقط رأس هذا البائع المتجول الشاب.

وكان محمد البوعزيزي (26 عاما) أقدم على الانتحار حرقا في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010 احتجاجا على إهانته، ومنعه من إيصال شكواه إلى المسؤولين في المنطقة إثر مصادرة البضاعة التي كان يبيعها على عربته لعدم امتلاكه التراخيص اللازمة.

ولفت بن عمار إلى أن “الفيلم سيكون في حجم هذه التضحية حتى يظل اسم محمد البوعزيزي عالقا في الأذهان مدى الدهر، وثورة تونس راسخة في ذاكرة أولادنا، وكذلك العالم على مر الأجيال والسنين“.

وقال: “سأوفر للفيلم التقنيات العالية نفسها التي سخرتها لأفلامي السابقة وسأعمل على توزيعه عالميا”، مؤكدا أن “العمل السينمائي هو أنجع وسيلة للحفاظ على تاريخ الشعوب”. وقال إن “السينمائيين هم قبل كل شيء سفراء شعوبهم وصانعو حكايات من منطلق واقعهم”، مستدلا في ذلك بأعمال سينمائية سابقة لقيت نجاحا لدى الجمهور والنقاد، لا سيما فيلم “خارج عن القانون” للمخرج الجزائري رشيد بوشارب.

من جهة ثانية؛ عزا المخرج التونسي محمد زرن اختياره لهذه الشخصية “التاريخية” إلى “كونها ترمز إلى شباب تونس”.

وأضاف أن “الفيلم احتفاء بهذا الشاب من أجل رؤية عالمية وحتى لا تنسى الذاكرة الجماعية لكل واحد منا ما حصل في تونس في هذه الفترة”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. كيما قالوا ناس بكري : ” عاش مشتاق تمرة , و كي مات علقولوا عرجون ”

    ربي يرحمه و يوسع عليه و يغفره …

  2. مومو مومو مومو مومو مومو … راك زعفان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    راني خليتلك تعليق فالموضوع تع سوريا اقراه …

  3. ههههههههههههههه راني شفتو يا اختي و قلتك لا عمري مانزعف عليك و لا علي اولاد بلادي هنا نموووووووووووووووووووت عليكم و خاصه القدماء كنا يدا واحده و نبقي هكدا

  4. كان الشعلة التي انارت مشعل الحريه…رحمه الله
    والان جاء دور المزايدة بلأفلام.

  5. رحم الله البوعزيزى بواسع رحمته .
    مات شجاعا ونسأل الله أن يتغمده برحمته ويعده مع الشهداء إن شاء الله !
    فلولاه لبقيت تونس فى الظلمات أبد الابدين ؟

  6. مات شجاعا!! مات منتحر ازاي تطلبوا له الرحمة ولما واحد من دين تاني يموت تقولوا لا يجوز الترحم عليه! مهما كان لا يجوز قتل النفس من اجل اي شي. سؤال للجميع يا تري بوعزيزي في الجنة؟ ولا في جهنم لانه قتل نفسه التي حرم الله قتلها؟!

  7. الله يرحمه ويكون من الشهداء فعلا حرك الوطن العربي شخص استطاع ذلك عسى الله ان يجعله من الشهداء

  8. من يأسو الله يغفر له، بس إلي خاذ لو عربية الخضار حصلو إيه يا ترى حيغير من سلوكه ،االموظفين ما حد جايب سيرتهم في التغيير ألأنهم ….الشعب

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *