في السنوات الخمس الأخيرة أصبح للغناء الشعبي شكل ولون جديدين على النقيض تماما من الغناء الشعبي الذي ابتدعه المطرب الكبير احمد عدوية ومحمد العزبي والراحل محمد رشدي والفنانة فاطمة عيد وغيرهم ممن تتلمذوا على أيدي شكوكو ومحمد عبد المطلب.

وعن التغيرات التي طرأت على الفن الشعبي أكد المطرب سعد الصغير للعربية.نت انه يعشق الغناء الشعبي وتتلمذ على سماع أغاني عدوية وعبد المطلب فهم بالنسبة له يمثلون تراثا في الغناء الشعبي.

وأضاف “لكن لكل وقت الأغنية الشعبية التي تتناسب معه، فمثلا الآن نحن في عصر التيك أولى وليس عصر الموال الذي كان يستمع إليه الجمهور قديما بشكل طربيahmadadawiya-sa3edelsaghir .”

أما المطرب الشعبي محمود الحسيني صاحب أغنية (العبد والشيطان) فقال انه يحب من خلال أغانيه الشعبية أن يقترب من الشارع المصري ومن أفقر الفقراء فيها لأنه واحد من المنتمين إلى الطبقة البسيطة.

مضيفا انه ليس مع مقولة أن الفن الشعبي انحدر أو أصبح بلا قيمه واستشهد بأغنيته مثلا (العبد والشيطان) إنها توجه رسالة مغزاها خطورة المخدرات على الفرد وكيف لا يجب أن ينساق الإنسان وراء وساوس الشيطان.

وأوضح المطرب شعبان عبد الرحيم انه أول من مزج السياسة بالغناء الشعبي وذلك من خلال أغنيته (أنا بكرة إسرائيل)، فرغم كامل احترامه لعمالقة الغناء الشعبي قديما إلا انه يرى نفسه أيضا يقدم فن شعبي محترم دون ابتذال والدليل القاعدة الجماهيرية العريضة التي استطاع أن يكونها.

أما حكيم فكان يختلف برأيه حيث قال انه يشعر بحزن شديد حينما يستمع إلى بعض الأغاني الشعبية الهزيلة الآن، فمن الظلم الخلط بين الغناء الشعبي لأساتذة الغناء الشعبي قديما مثل شكوكو وعبد المطلب ومحمد رشدي وأستاذنا عدوية وبين الكلمات القبيحة التي تقال حاليا في الأغاني.

في الوقت نفسه أشاد حكيم بالمطرب الشعبي دياب صاحب أغنية (الغمازات).

من ناحيته فقد وصف الفنان الكبير احمد عدوية الغناء الشعبي الآن بأن انعدامه أفضل كثيرا من هذا الذي يطلقون عليه غناء شعبي، فهذا النوع من الغناء انحدر ولم يعد موجودا وهو السبب الذي جعله يقرر العودة حتى ينقذ ما يمكن إنقاذه.

وأكمل حديثه قائلا : ” مع كامل احترامي لمن يقولون على أنفسهم مطربين شعبيون، اطلب منهم أن يستمعوا إلى أغاني عبد المطلب رحمة الله الذي تتلمذت على يديه واستمعوا إلى محمد رشدي لتتعرفوا على الفن الشعبي.

وشاركه في الرأي المطرب الشعبي الكبير محمد العزبي قائلا انه لا يرى غناء شعبي الآن فهو مجرد (تنطيط) على المسرح فالغناء الشعبي منظومة متكاملة صوت والحان وكلمات محترمة وجمهور الغناء الشعبي المحترم لا يزال موجودا بدليل أن الأغاني الشعبية القديمة لا تزال تحقق رواجا ويتم تحميلها مع على مواقع الانترنت.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *