حالة من الصراع الشديد التي تشهدها الشاشة على مدار السنوات الماضية، بين الدراما المصرية ونظيرتها التركية، تفوقت فيها الأخيرة، وحجزت مكاناً لها في مختلف الفضائيات، وهو ما جعل العمل التركي يحتل مكانة تهدد المصري وتسحب من تحت قدمه الصدارة.
الغريب أن شهر رمضان الجاري جاء بعدد من الأعمال، التي شهد الجميع لتفوقها، حتى أن معظم العناصر التي يتفوق فيها العمل التركي، كان هناك العديد من الأعمال الموازية له.
فمسلسل “سرايا عابدين” الذي يقوم ببطولته قصي خولي ويسرا ونيللي كريم وغادة عادل ومن إخراج عمرو عرفة، استطاع أن يقدم صورة أبهرت الجميع، بالإضافة إلى أعمال أخرى مثل “سجن النسا” الذي تقوم ببطولته نيللي كريم ودرة وروبي، ونال إشادة كبيرة من النقاد.
أزمة الاختفاء طوال العام
الناقد الفني طارق الشناوي أكد لـ”العربية.نت” أن الأزمة التي تواجه الدراما المصرية، تتمثل في الاختفاء طوال العام، والظهور فقط من خلال شهر رمضان، وهو ما يتيح الفرصة للدراما التركية من أجل التواجد بأعمالها، خاصة وأن القنوات المصرية تظل تعرض أعمال قديمة على مدار السنة.
وأشار الشناوي إلى أن مسلسل “سرايا عابدين” استطاع أن يخلق حالة من الإبهار الشكلي، وكان هناك تباين بين أداء بعض البطلات، ولكن شهر رمضان يشهد تواجد أعمال لا تقل جمالاً عن الدراما التركية وتوازيها، مثل مسلسل “سجن النسا” وكذلك مسلسل “السبع وصايا”.
القدرة على الإنتاج
على الجانب الآخر أكدت الناقدة ماجدة موريس لـ”العربية.نت” أن الأعمال التي تدور في إطار تاريخي مثل “سرايا عابدين” اختفت في مصر في الفترة الأخيرة، بسبب رفع الدولة يدها عن الإنتاج، ولم يقدر القطاع الخاص على الصرف عليها، وهو ما جعل الإنتاج العربي يمثل الحل، فظهرت أعمال مثل “عمر” و”الحسن والحسين” وكذلك “سرايا عابدين”.
وشددت موريس على أننا نمتلك القدرة على المنافسة والتفوق، خاصة وأن الدراما المصرية كانت في وقت من الأوقات هي ما يعرض وحده على الشاشة. وأشادت موريس بعدد من الأعمال التي تعرض على الشاشة، مثل مسلسل “سجن النسا”، والذي جاء بعد نجاح مسلسل “ذات” في العام الماضي.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *