قضت محكمة لبنانية بالسجن 3 سنوات غيابيا على عاشق مصري غير طبيعي للمطربة اللبنانية، باسكال مشعلاني، بعد أن طفح كيلها بمضايقاته التي وصفتها بأنها لم تعد تطاق “وشكلت خطرا على حياتي مرات ومرات” .

وكان المحامي عادل محفوظ، وهو من مواليد قرية صابر كوم حمادة بمحافظة البحيرة وعمره بالأربعينات، أسس موقعا له على الانترنت باسم حمدي نصر الدين مرفق بأغانيها واكتظ بمشاعره التي عبّر فيها عن حبه وولعه بباسكال، إلى درجة أخبرها في إحدى المرات بأنه سينتحر غدا إن لم تتزوجه. كما هدد بقتل مدير أعمالها ملحم أبو شديد خلال مقابلة تلفزيونية أعدتها معه قناة “إل.بي.سي” اللبنانية، وفيها هاجم زعماء لبنانيين لهم وزنهم واتهمهم بما لم يتهمهم به أحد، كتورط بعضهم في مضايقته والوقوف حجر عثرة في طريق زواجه من المطربة الموصوفة بالدلوعة، حتى أنه هدد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، وقال إنه سيجره إلى العدالة.

وصدر الحكم بالسجن في حق “عاشق باسكال” بتهم عدة ذكرها قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان، جان فرنيني، في الحيثيات والموجبات، ومنها إقدامه على تهديد مشعلاني وارتكاب جرائم قدح وذم بحقها بعد أن تم ترحيله من لبنان، حيث راح ينشط فيما بعد بترويج شائعات عنها مؤذية، وآخرها هي الأسوأ وقالها أمام الملأ على التلفزيون، فقد زعم بأنها زوجته وله منها ولد، مع أ نها ما زالت عزباء إلى الآن.

وتقول باسكال إن القصة بدأت حين كانت تحيي حفلا في القاهرة قبل 8 سنوات، وبعده اقترب عدد من المعجبين لالتقاط صور معها وكان هو من بينهم. (..) ثم برز في حياتها كحصان طروادة لجوج ومزعج يلاحقها عبر القارات بالكتابة والاتصال من مصر، وشخصيا في لبنان، إلى أن وصل الأمر منذ حوالي سنة بتهديدها بالقتل، غير أن الأجهزة الأمنية اللبنانية أوقفته وأمرت بترحيله، فعمد إلى دخول لبنان ثانية باسم شقيقه وعاود الاتصال مهددا.

 

وقالت باسكال إنها رأته لمرة ثانية وأخيرة في حياتها في مشهد لا تصدقه إلى الآن، فقد كانت في مكتبها حين دخل قبل عام وفي يده باقة من الزهور، وقال: “هلمي معي إلى شقيقك لأطلب يدك منه” وحدث هرج ومرج في المكتب بالطبع “وانتهت الأمور بالرفض القاطع طبعا” بحسب تعبيرها.

من بعدها راح يمعن في تهديدها أكثر “إلى درجة أن أفراد عائلتي كانوا يمنعونني من الخروج من البيت خوفا أن يفعلها هذا المجنون ويقتلني”. وذكرت أنه قام بعملتي تزوير لجوازات سفر ليدخل متلبسا إلى لبنان من أجلها. كما ذكرت أن الحكم بسجنه 3 سنوات هو حكم عادل مع أنه غيابي. وقالت إن المحامي عادل محفوظ هو واحد من عشرات المهيمين والمولعين بعشقها وحبها إلى درجة الجنون أحيانأ “لكنهم ألطف منه بالتأكيد، فهو مجنون وتصرفاته غير طبيعية”.

وروت أن عدد العالقين بحبها حاليا “هو بين 60 إلى 70 معجبا بشكل غير طبيعي، يعني يبالغون بحبهم بعض الشيء، كرسام بحريني يمضي أيامه برسم لوحات لي، وهناك آخر عمره 55 سنة، لكنه مهضوم. ثم واحد عمره 25 سنة، لكني أخشى أن تتطور به الحال” على حد ما قالت.

ذكرت أيضا أن من بين السبعين مهووسا بها هناك 30 تخشى أن يزيدون من العيار “حتى أن أمهات بعضهم يكتبن لي للرأفة بهم كي أبقى على اتصال ولا أقاطعهم، مع أني لا أقاطع أحدا، فأنا أحب كل الناس، والمعجبين بشكل خاص، لكني لا أحب المبالغة”.

ويشهد على كلامها موقعها على “فيس بوك” ففيه أكثر من 50 ألفا من المعجبين، لكن ليس بينهم بالطبع المحامي عادل محفوظ، الذي قال إنه لم يهدد المطربة باسكال أبدا. كما لم يقم بأي عملية تزوير لجوازات سفر، ولم يدخل أيضا إلى لبنان باسم شقيقه “بل دخلت باسم آخر، وهو اسمي الآن بعد أن قمت بتغييره في مصر، وكله لأعود إلى لبنان لأكون قريبا من باسكال، لأني أحبها” طبقا لقوله عبر الهاتف من حيث يقيم الآن في بلدة بمحافظة الشرقية.

وقال عادل محفوظ : “أريد الزواج منها.. أحبها يا أخي، وهذا ليس عيبا. كما أنني سياسي وكاتب سيناريو ومحام ووضعي المادي جيد، وستعيش باسكال معي سعيدة، واذا أرادت وضعا ماليا أفضل ففي القريب أنا مقبل على مشاريع ستجعلني أغنى منها” إلا أنه رفض الكشف عن هوية المشاريع المزمع تأسيسها.

وذكر المحامي، الذي قال إنه سيعقد مؤتمرا صحافيا في بيته السبت المقبل حول الموضوع، إن عدوه في القصة كلها هو مدير أعمال باسكال مشعلاني، ملحم أبو شديد، فهو لا يحبه ويريد إبعاده عنها، كما قال. ونفى أنه قال إنه تزوج من باسكال مشعلاني أو أنه أب لولد منها، وقال: “لم أقل ذلك أبدا.. لم أتزوجها بعد حتى يكون لي منها ولدا”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫53 تعليق

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *