تهافت عدد كبير من أصدقاء ومحبي المطربة الكبيرة صباح، على كنيسة سان جوزيف، التابعة للمركز الكاثوليكي بمدينة القاهرة، لتقديم واجب العزاء لأسرتها، بعد أن رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز الـ87 عاماً، بعد تعرضها لأزمة صحية في مجرى التنفس.

تلقت المطربة جانو فغالي ابنة شقيقة الشحرورة واجب العزاء، وحضر إلى الكنيسة الدكتور خالد زيادة سفير دولة لبنان بمصر، وحضر أيضاً عدد كبير من الفنانين، أبرزهم لطيفة ونبيلة عبيد وسهير رمزي ونيللي وإلهام شاهين وإيمان ورجاء الجداوي وسمير صبري وأشرف عبد الغفور وأحمد عبد الوارث ونجوى فؤاد وسمير سيف والمطربة رولا سعد، التي حضرت خصيصاً من بيروت لكي تقدم واجب العزاء مرة ثانية، رغم أنها قدمته من قبل في الجنازة التي أقيمت ببيروت.

دموع

انخرط عدد من المعزين في البكاء، من بينهم الفنانة نبيلة عبيد، التي تساقطت دموعها منذ أن وطئت قدماها أرض الكنيسة، ولذلك أصرت على ارتداء نظارة شمس على عيونها لكي تخفي الدموع، ونفس الأمر تكرر مع الفنانة إلهام شاهين، التي ظهرت عليها علامات.

لن تتكرر

وألقى عدد من الحاضرين كلمات فى وداع الشحرورة، فكانت البداية مع الأب بطرس دانيال؛ رئيس المركز الكاثوليكي، حيث وصف صباح في كلمته بالفنانة التي لن تتكرر مرة أخرى فى عالم الفن، وأن أعمالها الدرامية والغنائية ستظل خالدة في حياتنا وقلوبنا إلى النهاية.

أما الفنان سمير صبري، الذي كان من أصدقاء صباح، فقال: “دائماً ما كنت أسأل صباح عن الشائعات التي تتناول حياتها ومدى تأثرها بها، فكنت أستغرب دائماً من ردها عندما تقول ربنا يسامحهم، صباح عمرها ما أساءت لأحد ولا حملت ضغينة لأحد، أرى أنها كانت تحدث توازناً رهيباً في حبها لمصر ولبنان، حتى أنه في مرة كنت أسألها من تحبينهم أكثر المصريين أم اللبنانيين، فردت عليَّ قائلةً: كأنك تسألني تحبين ابنتك هويدا أكثر أم ابنك صباح”.

واختتم حديثه: “مش هننساكي يا شحرورة السينما والفن، وستظلين باقية معنا بفنك الراقي الذي لا مثيل له”.

مدرسة

بينما قالت إلهام شاهين: “صباح كانت فنانة رائعة ومتميزة عن باقي فنانات جيلها”، متمنية لها الجنة.

وتمنت المطربة لطيفة كل الرحمة والمغفرة للشحرورة، وقالت: “صباح هي مدرسة يتعلم فيها المطربون الغناء والفن، ولأن الموت علينا حق، فصباح رحل جسدها لكن فنها سيظل ويستمر معنا”.

وقالت رجاء الجداوي: “عمري ما شعرت بأن صباح غريبة عنا كمصريين، فأغنيتها وأعمالها العظيمة ستظل بين وجدانها مهما طال العمر، فصباح التي لا يعرفها الناس كانت عظيمة في كل شيء، فمستحيل أن تسمح لأحد يتكلم بسوء عن شخص أمامها، ولو أراد إنسان عزيز على قلبها أن “يتكلم” عن فنان زميل لها، كانت تترك المجلس وتقول تصبحوا على خير”.

واستكملت نبيلة عبيد نوبة بكائها خلال الكلمة التي ألقتها، وقالت: “صباح كانت قريبة لي على المستوى الإنساني وليس الفني فقط، وكنت أعشقها جداً، ولصباح جملة دائماً ما كانت ترددها لكل المقربين لها، فكانت تقول “يا جماعة أنا حضنت الدنيا”.

أما الفنانة نيللي فقالت: “بداخلي ارتياح كبير للصبوحة بعد وفاتها، لأنها ذهبت وانتقلت إلى عالم جميل، عالم أفضل من العالم الدنيوي الذي نحيا فيه الآن، ولست خائفة عليها لأنها أشاعت البهجة والسعادة والفرحة والحب داخل قلوب كل العرب على مدار سنوات عمرها”.

حول ما تعلمته المطربة رولا سعد من صباح، التي كانت سبباً فى اكتشافها وبروزها على الساحة الفنية، فقالت في كلمتها: “صباح علمتني حب الحياة”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. الفنانيين المصريين أحن على صباح من أولادها الذين ما حصلت منهم إلا على الغدر لكنها رفضت بذكاء الحديث عنهم بسوء

  2. يعنى مثلاً هنا،
    الكاميرات كتيرة فتواجد الفنانيين هنا ولا أجدعها مهرجان مثلاً !
    مصالح زى ما بقول !

  3. هاي مش مصالح لكن الشحرورة أبدعت و أحبت مصر و المصريين بادلوها هذا الحب

    1. أهلاً يا ست الكُل، كيفك و كيف حالك ؟! و ليه غايبة علينا و مش بنشوفك ؟ يارب تكونى بخير 🙂
      ___________________
      لا يا نُهى مش متفق معاكى المرادى، بغض النظر عن ما قدمته صباح للفن المصرى و غيره من هذه الإعتبارات هما مش بيحسبوها كده ! صباح إسم لامع فى تاريخ الفن و جنازتها تُعتبر ( حدث ) إعلامى سياسى فطبيعى الكل يتهافت على المُشاركة لكى يظهر ! بعكس جنازة سعيد صالح مثلاً هو أيضاً نجم لامع و له تاريخ فنى و أعطى الفن المصرى، ولكن وفاته مكانتش ( حدث ) لأنه إتنسى فى أخر فتراته و كان مُجرد ممثل مهمل حتى من أعز أصدقائه فى الفن و هو عادل إمام إللى تقريباً ماحضرش جنازته ولا عزائه !

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *