ازدحمت المواقع الالكترونية اللبنانية بأخبار خلافات ورثة الفنّان الراحل ملحم بركات من أفراد عائلته، تحديداً بين أبناءه من زوجته الأولى رندة عازار مجد ووعد وغنوة، وابنه ملحم جونيور من طليقته الفنّانة مي حريري.
وشكّل منزل بركات في منطقة القليعات- ريفون محور النزاع بين الورثة على محتوياته، علماً أن “الموسيقار” سجّل المنزل باسم ابنه ملحم جونيور، ومكثا فيه معاً في السنتين الأخيرتين.
وقالت عازار للموقع “تلفزيون جديد” انه “أثناء مكوث بركات في المستشفى، توجه ملحم جونيور إلى منزل القليعات، وقام بتغيير أقفال ومفاتيح المنزل بعدما نقل كمية من الأثاث والسلاح القديم واللوحات الى مكانٍ آخر، بناءاً على طلب والدته مي حريري، وأخذ سيارتين عائدتين لبركات، معتبراً أن كل ما هو داخل هذا المنزل المسجل بإسمه هو له”.
وكشفت ارملة بركات أنه أوصى ان يرتدي بعد موته بذّته البيضاء التي ارتداها في مهرجان جرش، إلا ان ملحم جونيور رفض ان يفتح باب منزل القليعات.
وأضافت لـ”الجديد”: “قلبي محروق ولا أستطع مسامحته… كيف رفض ملحم جونيور اعطائي البدلة لأنفد وصية والده، “كيف عم ينام بالليل”، قصة البدلة جرحتني أكثر من ممات ملحم بركات… أنا وأولادي لن نسامحه أبداً”.
وأكّدت عازار أنه تم تبليغ حريري وابنها بعدم حضور جناز الأربعين الذي سوف يقام نهار الأحد االمقبل في 4 كانون الأول (ديسمبر) في كنيسة مار بطرس وبولس في كفرشيما، وقالت: “كسبي جلدك وما تجي يا مي”.
وختمت رندة حديثها بالقول ” لن نأخذ حق ملحم جونيور، وإذا محكمة الأحوال الشخصية حكمت له بـِ “ليرة” واحدة سأعطيه ليرتين، والقانون سوف يأخذ مجراه بخصوص الميراث ولا أحد فوق القانون.
يُذكر بأن أولاد بركات رفعوا دعوى على ملحم جونيور معتبرين أن الأثاث في المنزل هو ملك كل العائلة، لاسيما وان محتوياته يشكلون تاريخ ملحم بركات، بحسب قولها.
وشدّدت مصادر مقربة من مي حريري لموقع “لبنان 24” أن “المنزل في القليعات – ريفون هو أساساً المنزل الزوجي لملحم ومي، وبعد انفصالهما سكن فيه الموسيقار مع نجله ملحم جونيور، وهو ما يظهره صك ملكية المنزل (مرفق صورة عنه)، وبالتالي لا يجوز أن يُسأل، لماذا لم يسمح الموسيقار الراحل لأبنائه الآخرين باستخدامه؟، وخصوصاً أنه هو من قرر العيش مع نجله الصغير في المنزل”، وسألت المصادر “كيف يقال أن بركات دفع لنجله الصغير لترك المنزل، فيما الأخير أحد ملّاكه بحسب الأوراق الرسمة، واختار العيش معه ورعايته سنين طويلة؟”
وأوضحت مصادر الموقع أنه “خلال مرض بركات واضطرار ملحم جونيور للبقاء إلى جانب والده، دخل أولاد الفنان من زوجته الأولى إلى المنزل وقاموا بنقل بعض محتوياته إضافة إلى سيارة مرسيدس “مايباخ”، وهو ما اضطر ملحم جونيور إلى تحرير محضر ضد مجهول لدى قوى الأمن جراء ذلك، فكيف يقال إنه تمت سرقة محتويات من منزل هم لا يملكونه أصلاً؟”
واستغربت مصادر “لبنان 24” أنه “فيما ادّعى ملحم جونيور على “مجهول”، كان لافتاً ادعاء أشقائه عليه، “وهذا لا ينبغي أن يحصل، إذ بين الأهل والإخوة لا توجد سرقات”، معتبرة أن “العلاقة بين أبناء قيمة فنية كبيرة كالموسيقار ملحم بركات يجب أن تكون جيدة”.