بعد المجزرة التي شهدتها بلدة “عدرا” الدمشقية والتي ذهب ضحيتها 50 شخصاً، نشر الممثل السوري جمال سليمان بياناً عبر صفحته الخاصة على Facebook، جاء فيه:

“أنا مع الذين يقولون أن حمل السلاح سيبدأ كخطيئة وينتهي كجريمة، وقلت مع من قال بأنه لا ضمانة إطلاقاً من أن هذا السلاح لن يصل إلا إلى أصحاب القضية الوطنية الذين يدافعون عن حياتهم وحياة أولادهم وأهلهم، وقلنا أيضاً بأن السلاح لن يحمي المتظاهرين بل على العكس سيجعلهم أكثر عرضة للموت. أذكر أن صديقا عزيزاً قال لي هامسا وناصحاً توقف عن إدانة حمل السلاح لأن هذا سيفقدك شعبيتك في أوساط الشارع الثائر، فقلت له لو أنني سأفضل شعبيتي على قول الحقيقة كما أراها لما تدخلت في المسألة من أساسها وسلكت مسلك نجوم آخرين اكتفوا بالقول بأنهم يتمنون كل خير لوطنهم الحبيب”.jamal_suleiman

سليمان تابع يقول: “منذ البداية قرَّرت أن لا ترهبني القوائم البيضاء أو السوداء ولن أكون إلا مع السوريين (هم كثر) الذين لا يقولون إلا ما يرون أنه الحق. في الجهة المقابلة كان بعض السوريين وما زالوا يقولون الأسد أو نحرق البلد، وكنا نقول لهم هذا شعار يخلو من أي وطنية ومن يحب وطنه لا يمكن أن يربط بقاء هذا الوطن ببقاء الشخص كائناً من كان. كانوا وما زالوا يعتقدون أننا خونة نقبض ثمن خياناتنا من ميزانية الدولارات المخصصة لتمويل المؤامرة الخارجية على سوريا، وكنا نقول لهم المؤامرة موجودة بالفعل ولكنها على الهامش.. فلنتحد جميعاً كي نمنعها من الدخول إلى المتن وذلك بالذهاب عميقاً وبلا تردد في بناء دولتنا الديموقراطية، بديلاً عن الدولة البوليسية التي هي أساس المشكلة. فكان جوابهم المدهش دائماً ونتخلى عن مقاومة المشروع الصهيوني”؟!

ويتابع البيان: “من العبث ربط المقاومه بالاستبداد وأن التاريخ أثبت أن الدول الديموقراطية أكثر قدرة على تحقيق النصر وحماية وجودها. إلا أنهم قالوا بأنهم واثقون من نصرهم المؤزر الذي لن يحتاج أكثر من أسابيع للقضاء على بعض الجيوب الإرهابية. ها قد انقضت الأشهر وها هم أطفالنا الذين لم يسقطهم الرصاص يموتون برداً وخوفاً وجوعاً في مخيمات البؤس، وها هو السلاح يأتي من كل نحو وصوب ويطلق حممه في كل اتجاه ويقتل سوريين من كل الأعمار والمهن والمشارب: أطفال، شيوخ، نساء، علمانيين، إسلاميون، صحافيين، أطباء، ناشطي حقوق الإنسان، إغاثيين، معارضين، موالين…. إنه مهرجان مجنون للقتل الجماعي”.
وختم سليمان قائلاً: “والآن وبعد الربيع المأمول – الذي لم يأتِ – ها هو الشتاء يحط بصقيعه وعواصفه فوق خيم أهلنا والأخبار تأت كل يوم أسوأ من سابقه. وأسوأ الأخبار بعد أخبار الموت هي أن قلة منا يريدون إجراء أي مراجعة لما قالوا وما فعلوا”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. لا يمكن ربط بقاء الوطن ببقاء الشخص:
    و خاصة إن كان هذا الوطن معرف في الدستور أنه جمهورية و الأسد رئيس للجمهورية و النظام الجمهوري في كل العالم معروف عليه أن كل مدة من السنوات تعمل انتخابات نزيهة و ينتخب رئيس جديد…طبعا هذا في العرف الجمهوري العالمي و ليس العربي خخخخ

  2. أنت مو شاطر إلا بالحكي إذا فعلاً أنت ضد النظام وخايف كتييييييييييييييييييير عالشعب لازم تنزل وتحارب التظام على أرض الواقع مو قاعد برات سوريا وعلى أخر بسط وكل شهر شهرين بتطلعلي بتصريح بوطنيتك.. الوطنية موهيك

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *