مجموعة كبيرة من الإعلاميين والفنانين السوريين لم ترحمها النيران المندلعة على الأرض السورية، ففي سبيل إيصال الحقيقة رحل الكثيرون منهم، كما تعرض كثر للخطف والاعتقال والتهديد.

سقط الفريق الفني لقناة “الإخبارية” السورية بعد تفجير مبنى القناة في الدروشة بالقرب من دمشق، ثم اختفى المذيع محمد السعيد، صاحب الصوت المميز الذي ألفه السوريون عبر سنوات طويلة، من أمام منزله في جديدة عرطوز بريف دمشق.

في حين سقط الشاب باسل شحادة بشظايا قذيفة أطلقها النظام أثناء تغطيته للأحداث في حمص، وكذلك كان مصير المخرج السينمائي الشاب تامر العوام، الذي قتل في مدينة حلب أثناء صناعته لوثائقي عن الثورة السورية.yasin
صحيفة “تشرين” تكيل بمكيالين

كما قتل الصحافي علي العباس، مدير قسم الأخبار الداخلية في وكالة “سانا”، بعد اقتحام منزله في جديدة عرطوز قرب دمشق، ثم الصحافي ناجي أسعد، الذي زفه الإعلام السوري، وخاصة جريدة “تشرين” الحكومية، التي كان يعمل بها، كشهيد بعد مقتله في حي التضامن، بينما تغاضت الجريدة نفسها عن اغتيال أحد صحافييها، وهو مصعب العودة الله، الذي قتل على أيدي قوات جيش النظام.

والتفجيرات لم تكن أقل رحمة بإعلاميي سوريا، فقتل ثلاثة من طاقم “الإخبارية” السورية أثناء تفجير المبنى الخاص بالإخبارية في دروشا بريف دمشق، والصحافية منى البكور، كانت ضحية تفجير في حلب. ورحل الصحافي الرياضي محمد عبدالرحمن في حي القابون الدمشقي، إثر إصابته بطلق ناري، فيما نالت رصاصة قناص في حي تشرين الدمشقي من حياة الإعلامي السوري سليمان القطريب، رئيس تحرير مجلة “الحياة”.
تصفيات في المعتقل

وفي المعتقل، تمت تصفية الكاتب والمترجم محمد نمر المدني، الذي قيل إنه كان يعمل لصالح قناة “فرانس 24” بحسب ناشطين، واعتقل وعذب العشرات من الإعلاميين السوريين، آخرهم كانت الصحافية شذا المداد، التي مر أكثر من 135 يوماً على اعتقالها، وقد أمر قاضي محكمة مكافحة الإرهاب باستمرار توقيفها.
رحيل “ابتسامة” السوريين

أما الفنانون السوريون فلم يكونوا بأحسن حال، أصغرهم كان الشاب محمد رافع الذي خطف من أمام منزله وتمت تصفيته، ورميت جثته في بساتين برزة بدمشق. كذلك رحل الممثل الشاب طارق سلامة مع ابنه في مخيم اليرموك لدى محاولتهما الهرب من المخيم الذي اشتعل بمواجهات بين الجيش الحر وجيش الأسد.

في حين كانت الأيام السابقة شاهدة على رحيل ابتسامة السوريين ياسين بقوش، الممثل الذي شكل مصدر فرح لكل متابعيه، خلال عقود قضاها بكثير من الطيبة والحب لكل جمهوره. بقوش الذي أصابته قذيفة في منطقة القدم كان آخر من فارق الحياة من الفنانين السوريين، وكأن برحيل ياسين تأكيداً على نهاية الفرح السوري، أو ربما تأجيله إلى حين.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. شوفوا الأذدواجية بالمقالة يااما قتلهم النظام بالقصف والمدفعية
    يا اما خرجوا من بيتهم وقتلوا او ماتوا بتفجير ولم يذكروا عن قاتلهم انهم
    ار هااا بيين……

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *