تصل قضية الفنان وائل كفوري وزوجته السابقة أنجيلا بشارة مرحلة التهدئة بعدما فجّرت الناشطة النسوية حياة مرشاد تفاصيل عن تعنيف ونفقة متأخّرة وإهمال الصغيرتين، بحسب ما أوردت صحيفة “النهار” اليوم.
ونشرت “النهار” رواية زوجة وائل السابقة أنجيلا بشارة لبشارة كما نقلت رواية محاميها أشرف الموسوي ومحامي كفوري، النائب هادي حبيش، وصديقه المقرّب الشاعر حبيب بو أنطون.

توضح أنجيلا بشارة لـ”النهار” عن قضية التعنيف قائلةً: “المسألة قديمة. عُمرها نحو الأربع سنوات. شيء أدفنه في داخلي، وكنتُ على استعداد للنسيان. لكن حين راحوا يسوقون الاتّهامات بحقّي، أخرجتُ ورقة التعنيف من داخلي كسلاح للدفاع عن الذات.. كبّروها كتير، وراحوا يقولون إنّه ملك التعنيف. الله يسامحه ويهديه. عشتُ سنوات معه، وهو في النهاية والد ابنتيّ. موضوع العنف ليس جديداً. حدث مرّة فتطلّب الأمر نقلي إلى المستشفى. ثم سامحته وأبديتُ استعداداً لطيّ الصفحة. خبّأتُ الوجع في الأعماق. وائل ليس شريراً، لكنّ مَن حوله (بوطة شياطين). هو طيّب، مشكلته أنّه ينجرّ. فليسامحه الله”.
وأضافت: “يعطيني نفقة بقيمة 3000 دولار في الشهر بناء على عقد موقّع عند القاضي ينصّ أيضاً على تحمّل تكاليف الكهرباء والموتور والطبابة. وهذه ما يتلكأ عنها”. وفسّرت بأنّ اعتراضها ليس على قيمة النفقة بل على كيفية استلامها، فكفوري، وفق قولها، حين يغضب منها، يُلزمها على تحصيلها من طريق المالية ويتأخّر بالدفع حتى السابع أو الثامن من الشهر، مما يعني الانتظار ساعات وتحمُّل الزحمة، فيما منزله لا يبعد كثيراً عن منزلها.
تابعت: “أنا صادقة، أعيش بمئة دولار. لا أثاث مرتّباً في المنزل، وهو يعاني النشّ. ابنتي من دون غرفة نوم خاصة. صحيح أنّني مَن اخترتُ الشقّة، لكن لم أتوقّع المكوث فيها طويلاً مع ابنتيّ”. يزعجها معاقبته لها من خلال النفقة، بالتأخُّر أو بوسيلة التحصيل. تتحدّث عن كاراكتير “نرجسيّ، تلمع صورته أمام الناس، وفي منزله، تتساقط أقنعته. نوع وائل يُعذّب قبل إعطاء الحقّ”.
أوضحت بشارة أنها تطلب من وائل “أن يفرش المنزل وأستلم منه النفقة بموعدها من طريق البنك. وأريد مزيداً من الاهتمام بابنتيه. ولا يأتي على ذِكر سيرتي. أريد سعادتهما. لا أن أخجل من دعوة أصدقاء ابنتي إلى منزلي، فتتفاجأ بأنّ ابنة وائل كفوري من دون غرفة تليق بها. ابنتاه تحبّانه، وتزورانه تقريباً كلّ يوم. من جهتي سأهدأ. بلغتُ مرحلة عدم القدرة على تحمّل المُغالطات. الآن بدي روق”.

محامي كفوري، النائب هادي حبيش اختصر منحى النزاع بإيجابية في حديث إلى “النهار”، قائلاً: “الأمور على طريق الحلّ”. ويعمل والموسوي على التهدئة والتوصّل إلى اتفاق يُرضي الطرفين. في رأيه، يعود سبب الخلاف إلى “مشكلات في تنفيذ العقد”. مَن سببها؟ “نحن نقول هي، وهي تقول نحن”. ويشرح: “نتحدّث عن مرحلة ما بعد الطلاق. لم يعد يهمّ كثيراً ما جرى خلال الزواج، طالما أنّهما انفصلا. حصل العنف أم لا، وحصلت وقائع زنا أم لا. ما بقا يفيد. الخلاف اليوم على بنود العقد”.
وأكّد بأنّ كفوري “يتمّم كلّ واجباته، لن يصدّق أحد أرقام النفقة. هي في العادة بحدود المليون أو الألف دولار، لكن ما يدفعه أعلى بكثير. شهرياً وعالوقت. النفقة لا تُقاس بحجم المال المملوك من الطليق، وليس من المنطقي إنْ مَلَك مليون دولار مثلاً أن يدفع نفقة بآلاف الدولارات في الشهر. النفقة نفقة، وفق ما تحدّد المحكمة ويضمن كرامة العيش”.
يتخوّف الموسوي وهو يتحدّث لـ”النهار” من “شيطان قد يكمن في بعض التفاصيل المالية المتعلّقة بنفقة الصغيرتين، لكنّ الأمور تسير بهدوء حرصاً على سمعة النجم وابنتيه”.

أصرّ كفوري أمام جَمعة أصدقاء على لجم التداول بالقضية. “في النهاية، هي أُم ابنتيه، والأمور بعهدة القضاء”، وفق بو أنطون. ونفى تأخُّر صديقه النجم في دفع النفقة أو تقنينها، “الأخبار كلُّها كاذبة، ووائل مشهور بالكرم”.

يوافق حبيش كلامه حين تساءل، “لِمَ لم تتحدّث بشارة عن التعنيف في جلسات المحاكمة؟”، ويضيف أنّها “على العكس، تُعجَب بصوره في إنستغرام”. يسرد تفاصيل من تعلّق الابنتين به، وسلوك الكرم حيالهما: “ذات مرّة، جال طويلاً في فرنسا حين أوصته على شنطة، ورفض ابتياع إلا تلك التي تريدها. لا يكترث للمال، يشتري لهما ألعاباً غالية الثمن، ويدفع النفقة في وقتها. أما الشقة حيث يسكنَّ، فكبيرة وشرعية. وائل كفوري ليس ما يُحكى عنه إطلاقاً. كلّ نزاع يولد محاولة تشويه سُمعة. هو بطبعه كتوم، لطالما أراد إبعاد خصوصياته عن الجميع. ما يحدث اليوم “موجة وبتمرق”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. هنا قلــة العقل
    تم الطلاق ويوجد اطفال
    المفروض قليل من العقلانيه حتى وان اتهم احدهم الاخر فالصمت خير رد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *