صوّر في 7 دول وكُتب 4 مرات.. “أحمد بن حنبل”: أضخم عمل تاريخي في رمضان

مسلسلٌ صُوِّر حتى الآن في 7 دول، وأُعيدت كتابته 4 مرات، وتنتجهُ دولتان، حطَّ رحاله مؤخراً في لبنان بعد تعذّر وصول كثير من أبطاله إلى أماكن التصوير، ومن المتوقع أن يُعرض في الموسم الدرامي القادم رمضان 2016.

https://www.youtube.com/watch?v=664VIxKT4iY

اعتذر عن العمل الذي تنتجه شركة قطرية بالتعاون مع شركة تركية، كل من الممثلين السوريين قصي خولي وغسان مسعود، ويتناول سيرة الإمام أحمد بن حنبل، بين ولادته في العام 164 للهجرة، ورحلات طلبه للعلم، ومحنته الكبرى، حتى مرضه ووفاته في العام 241 للهجرة.

وفي حال تم الانتهاء من تصوير العمل وعرضه في الموسم الرمضاني القادم، من المتوقع أن يثير جدلاً كبيراً، سيما أن الشخصية بحد ذاتها مثيرة للجدل تاريخياً، فأحمد بن حنبل صاحب المذهب الحنبلي الذي تمسّك بالنصّ القرآني وبالبيّنة ثم بإجماع الصحابة، ولم يقبل بالقياس إلا في حالات نادرة، يعد من أكثر المذاهب السنية محافظةً على النصوص.

بطل العمل الممثل السوري مهيار خضور قال في تصريحات لصحيفة “الأخبار” إن هناك فهماً خاطئاً لفكر الرجل ناجم عن توارد غير دقيق، لافتاً إلى أن قصّة العمل مكتوبة بسلاسة وبصورة منطقية، ومن الواجب تقديم الإسلام بصورته الصحيحة في هذا الوقت تحديداً.

أما المُنتج محمد العنيزي فأوضح أن العمل سيتطرق إلى رحلات ابن حنبل في طلبه للعلم، وتفاصيل خلافه مع المعتزلة في عهد الخليفة العباسي المأمون، ثم الخليفة المعتصم بالله ومن بعده الواثق بالله، وفقهه وأصول مذاهبه، لافتاً إلى الجانب السياسي وهي فترة هارون الرشيد وصراعه مع البرامكة، وموقف الأمة من رفض نقفور – امبراطور الروم – دفع الجزية، ورسالة الرشيد له.

وأكد المنتج في تصريحات لـوكالة “الأناضول” للأنباء، أن هذا العمل كُتب 4 مرات، حيث خضع لمراجعة لجنةٍ شرعيةٍ وتاريخيةٍ متخصصةٍ لتكون الروايات صحيحة. وأضاف أن الجانب الدرامي في المسلسل “ليس فيه عرض للتاريخ بشكل مملّ، بل مشوّق”.

وعن اختيار شخصية الإمام ابن حنبل بالتحديد، أكد العنيزي أن “لها أثراً كبيراً في العالم الإسلامي”، موضحاً أن سبب الاختيار يعود لعدة عناصر، منها سيرته الذاتية مع المعاناة التي مر بها، خاصة السنوات الخمس التي قضاها تحت التعذيب، والـ 12 التي أمضاها تحت الإقامة الجبرية.

كما أن تسليط الضوء على هذه الشخصية التي ترعرعت في بغداد إبان العصر العباسي هو أيضاً “لإزالة الإشكالات التي قد يكون البعض يعتقدها، كالتشدد في المدرسة الفقهية، والتأكيد على أن خلاف الأئمة الأربعة هو خلاف رحمة وتكامل”.