استقبلت دانيال قزح الفنان عبد المجيد مجذوب في استوديوهات راديو البلد وبداية الحديث وصف المكان الذي يريحه وهو منزله في منطقة الهري في شكا الذي يقع على اعلى تلّة تطلّ على البحر، هناك يطلق العنان لأفكاره واشعاره وذكرياته. واكدّ انه يحاول ان يكوّن مملكته اينما وُجد فيُضفي لمساته على طبيعة من صنع الله فتتحول اللوحة الى جمال تقطر ابداعاً.

عن سبب ابتعاده عن الساحة وعن اشتياق الجمهور له قال ان السبب هو الوضع السياسي، فالمسائل في بلدنا ليست منسابة بشكل طبيعي فلو كانت الأمور عادية لكان ابتدع قصص وقدم جرعة طيبة الى الناس يسعدون بها ولكن الجوّ العام لا يسمح لذا هو يحترم نفسه ويجلس في البيت. abdel majid majzoubوعن سؤال هل لو قُدِّم له النص المناسب يُقدم عليه؟ اجاب ان اكثر ما يُفرحه ويجعله سعيداً هو الوقوف امام عين الكاميرا.

وكشف انه لطالما كان محظوظاً كون الله سَخَّر له عظماء متل آل الرحباني وتحديداً الياس الرحباني، مخرج عظيم متل انطوان ريمي فكل هؤلاء العظماء ساهموا في ابرازه.

وكشف ايضاً انه رومانسي في طبعه وتصرفاته وهو ما زال حتى اليوم يمارس رياضة الاوتار الصوتية ليحافظ على نعمة الله، لذا هو لم يشرب يوماً مياه باردة كما انه لا زال يتمرن على مخارج الحروف وكشف كيف ان لكل عضو في الوجه دوره اذا تحكمنا بهذه الأعضاء مجتمعة يصل النغم بشكل رائع تستسيغه الأذن وينساب بها ممتعاً خلاباً.

ضمن استمارة لازم نلتقي كشف ان اقرب لقب الى قلبه هو “اب خالد” وليس فتى الشاشة الاول. عن موضوع العائلة والشهرة قال ان اسرته وبيته هما ملجأه فأي فائدة تأتي من الخارج من شهرة ومال ومجد يوظفها في خدمة عائلته.

عن موضوع القراءة قال انه قارئ نهم، بالنسبة له القراءة لم تعد تساوي الحاجة الثقافية التي تتطلبها الحياة فهو من خمسة وستين سنة يقرأ ولديه مكتبة في كل بيت، هناك اكثر من خمسة آلاف كتاب قرأها من “الجلدة الى الجلدة” وحالياً يقرأ كثيراً الكتب السياسية.

عن سؤال حول الوفاء للأشخاص والأغراض كشف انه وفيّ جداً حتى قميصه الذي يرتديه اليوم يملكه من ثماني عشر سنة وبالمقابل عانى كثيراً من قلّة الوفاء ولكن الله يسامح الجميع.

وعمّا يختار بين الجميلة والذكية اختار الذكية، بين المال والحظ قال انه عمل جهده ليلتقط الفرص ويُرضي الله ويسعد بالحظ.

بين الحقيبة الوزارية والجنسية الأوروبية رفض الخيارين وكشف انه يميل اليوم الى تأييد عبد الفتاح السيسي كونه ينظر الى الوضع السياسي بعين عربية واستشهد بقول او القاسم الشابي “اذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر” ليُشيد بالشعب المصري الذي قررالحياة والظاهر ان القدر استجاب له في الثلاثين من يونيو، واضاف “عندما أقرأ ملامح السيسي ارأى الطمأنينة واقول في نفسي الخير آتٍ” فشفاء مصر سينعكس برأيه على المحيط وطبعاً “رح تصيبنا طرطوشة بلبنان”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *