أكد الفنان المصري عمرو واكد أنه هناك فرق كبير بين أن يتظاهر أفراد الشعب في محاولة لزيادة الثقافة السياسية لديهم، وبين القيام بثورة بشكل فجائي، دون معرفة العواقب، التي قد تنجم عن مثل هذه الحركات الغير مدروسة، على خلفية الدعوات، التي انتشرت على “فيس بوك” تنادي بنزول المصريين إلى الشارع للتظاهر يوم 25 يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال واكد : “إنه يجب أولاً أن نعمل على زيادة الثقافة السياسية لدى المواطنين، فلا بد أن نقوم بالتظاهر والاعتصام أولاً وأكثر من مرة، حتى نتعلم المشاركة في الحياة السياسية؛ لأن الثورة إذا ما حدثت بشكل مفاجئ، فسيكون التغيير من السيئ للأسوأ، أما إذا حدث بخلفية سياسية قوية لدى المصريين، فسيكون التغيير من الأسوأ إلى الأفضل.

وكتب عمرو واكد -على الحساب الخاص به على الموقع الاجتماعي الشهير “فيس بوك”- مقالاً بعنوان “بالنسبة لـ25 يناير 2011م”، وكتب فيه أنه من حق الشعب المصري أن يحلم بالتغيير، الذي يجعلنا دولة متحضرة ومتقدمة؛ وقال: “التغيير الذي يجعل المواطن ماشي رافع رأسه في بلده وفي أي مكان في العالم؛ التغيير الذي سيبقى ويستمر”.

ويقول واكد عن نفسه “أنا لست خبيرا سياسيا، ولكني درست الاقتصاد وأعرض هنا -قاصدا المقال- وجهة نظري الشخصية، وقد أنهى مقاله بمجموعة من الطلبات، التي يريدها، واصفا إياها أنها ليست كثيرة، لكنها ستزيد في المستقبل، وهى: إعادة انتخابات مجلس الشعب ٢٠١٠م، الاستجابة إلى قرارات المحكمة في رفع الحد الأدنى للأجور، عدم دستورية مدة الحكم للرئيس لأكثر من فترتين رئاسيتين، إلغاء قانون الطوارئ، رفع الحظر عن الحركات السياسية، تحرير كل النقابات المخطوفة.

ورصد واكد في مقاله بعض المحاور، التي تؤدي إلى التغيير الإيجابي؛ حيث كتب “أول خطوة للتغيير الإيجابي هو واجب وضرورة أي مواطن، إنه ينشط سياسيا شوية، ويضع ثقة أكبر في قوة الضغط بالمظاهرات والاعتصامات، ويدافع عن حريتها، بل ويساهم في خلق المناخ الملائم لازدهار هذه الحرية”.

وأضاف: “هذا المناخ الملائم يهيئ تلقائيا مشاركة المواطن في مثل هذه الضغوط، وهذه المشاركة هي أساس الشفافية، وإذا لم يشارك المواطن فليس من حقه أن يلوم السلطة على ما تفعله به، ولكن عليه بالتغيير. التغيير الذي هو المشاركة، وإذا لم نشارك حتمًا فلن نتغير”.

واختتم واكد مقاله برؤية لنتائج المظاهرات، التي متوقع أن تقع يوم 25 يناير/كانون الثاني قائلاً: “علينا ألا نحبط إن لم تنجح مظاهرة ٢٥ يناير في تحقيق ما نريده منها، ونترك لإحباطنا الحبل للتوقف عن المحاولة، يجب أن نتعامل مع هذه الفعاليات كخطوات على طريق أو منفذ إلى الرؤية الأفضل في النهاية”، وكتب -مذيلا مقاله جملة- “الإصلاح والتغيير ليسا منة من أحد، هذا حقنا”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. قلما يكون راي الفنان العربي سياسيا حر فهو مقيد بمصالح وضوابط و بما ان السياسة يلزمها نضج فكري و تحرر من كل القيود بما يتنافى مع وضع الفنان العربي اضم صوتي لصوتك يوسف و انصحهم باعتزال السياسة الى ان تتحرر آراؤهم من المجاملات

  2. انا مع مشاركة وتدخل الفنانين فى السياسة لانهم جزء من الشعب ولازم يعبروا عن رايهم وميولهم السياسية.
    اما عن التظاهر فهو ظاهرة جميلة ومفيدة، لكن للاسف البعض بيستغل التظاهرات السلمية لاحداث حالة من الشغب والتخريب فى الاملاك العامة والخاصة.
    عموما ربنا يستر على مصرنا الحبيبة ويحميها من كل شر.

  3. مشكلة الفنانين انهم مع الحكم والنظام وبشدة قبل ان يسقط ولكن ما ان يذهب الرئيس او الحكومة فإنهم اول من يعبروا عن فرحتهم وكأنه كان لهم دور في اسقاطهم.
    بالفعل انكم ممثلين!!!!

  4. على قولت عادل أمام، ما شفت واحد يهتف يا حبيبتي يا انجلترا،,,

    أوربا تجاوزت هذي المسائل من الستينات، و بدو صفحه جديده صفحة الحياة و انطوت صفحة المعارك السياسيه،،
    إيه الله يزيح هالغمه عن هالأمه.

  5. يعني هانشوفك في المظاهره يا عمرو يوم 25 وللا هو كلام من بعيد؟

  6. يا رب تمر المظاهرات على خير على المصريين للتعبير عن رأيهم و ما كون اي اذى للشعب

  7. ربنا يستر علي مصر شعب مصر ——يارب تكون مظاهرة سلمية ميش خراب وشغب وتكسير وحرق في بلدنا

  8. انا بحب الفنان ده جدااااااااااااا وبحب تمثيله
    وبتعجبني آرائه في كتير من الاحيان
    واتمني يا عمرو ان نص طلباتنا دي تتحقق
    يعني مين ميتمناش الخير لبلده؟
    اهم الطلبات خفض الاسعار ورفع المرتبات وتشغيل الشباب اللي عايش حياته مدمر من البطالة..مفيش قدامه الا يسرق او يقتل او يدمن
    الناس مش لاقية تاكل
    حقيقي حرام اللي بيحصل ده…يارب صبرنا كتيييييير
    امتي الفرج !!!!!!!!!!!!

  9. كون عمرو واكد فنانا هذا لا ينفي وطنيته ، فا هو مواطن مصري حر لا قيود عليه

    زى ما الفران والسباك والمهندس والدكتور بينزلو للمظاهرة كمان الفنان من حقه ان يكون ليه رأي سياسي خاص به ويشارك في الحياة السياسيه

    والسياسه ليست حكراً على أحد

    أنا أحيي رأي الفنان بشدة وإن كنت لست إحدى معجباته كفنان ولكن آرائه على المستوى الإنساني الاجتماعي والسياسي تعجبني

    وأحب أن أقول ان الفنان عمرو واكد شارك فى المظاهرات وهناك فيديو على احد المواقع الاجتماعيه يعرض هتافاته

    والتغيير مطلوب ولكن توجس الجميع هو من أن تعم الفوضى إذا جاء هذا التغيير سريعا بدون أن يكون الشعب مهيئا لذلك

    كما أن الفراغ الأمني سوف تكون له عواقب وخيمة على المجتمع ككل

    ادعو الله أن يحمي هذا البلد

    سومة

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *